بقلم محمد ربابعه
تناقلت محطات التلفاز والفضائيات الأخباريه خبر مفاده أن الرئيس الفنزويلي هوجوا تشافيز قرر إخلاء قصره الرئاسي في كركاس للسماح للمواطنين الذين داهمت بيوتهم السيول للسكن المؤقت فيه ,على أن يستخدم خيمة خارج القصر للقيام بمهمة الرئاسة فيه إلى هنا انتهى الخبر . من المعروف أن الرئيس تشافيز يطلق عليه في فنزويلا (بنصير الفقراء ) لأنه اختار أن يكون بالقرب منهم بدلا من الأغنياء لذلك ليس غريب أن يكون أصوات الفقراء معه دائما وعند إجراء الانتخابات الرئاسية في الانتخابات الأخيرة التي وقعت في هذا البلد والتي وصفها المراقبون الدوليون وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر تم التأكيد على نزاهة هذه الانتخابات وبأن الشعب الفنزويلي اختار الرئيس تشافيز رئيس لهم .
ومن خلال هذا الخبر عرفنا صفه التواضع لهذا الرئيس وانه نقل مقره الرئاسي إلى خيمة وقدم قصره سكن لأبناء شعبه ليكون حلا لمشكلتهم لكنه لم يجعل الخيمة ملازمه له في جولاته وزياراته الخارجية , كما انه لم يستودع أمواله وملياراته في بنوك سويسرا وأوروبا في الوقت الذي يشاهد العالم شعبه يتضرع جوعا ويشكوا الحرمان ويفترش الأرض ويلتحف السماء .
هذه علاقة الرئيس مع شعبه وهذا الشعب الذي اختار رئيسه في انتخابات شهد العالم بنزاهتها دون إكراه أو تلويح باستخدام القوه على عكس ما يقوله بعض المثقفين العرب الذين أصبحت مهمتهم تجريح ومهاجمه كل ما هو صحيح ومعافى وتلميع وتبجيل كل ما هو مرفوض منقوص,
أما علاقة الرئيس تشافيز ودوره المشرف تجاه قضايانا العربية والاسلاميه فنشهد لها كعرب ومسلمين قبل أن تدخل التاريخ وتعرفه الأجيال القادمة , فهو الزعيم الأول والأخير الذي كسر الحصار على العراق بعد أن حاصرته الدول الاستعمارية ومتحديا أمريكا والتقى الرئيس الراحل صدام حسين وهو من قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عند حرب إسرائيل على لبنان عام 2006 وهو الذي سحب السفير الفنزويلي من تل أبيب وقطع العلاقات بين فنزويلا وإسرائيل بعد هجوم الأخيرة على أهل غزه وهو من الداعمين للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية والأسلاميه أليست مواقف هذا الزعيم تذكرنا بالنجاشي الذي قال عنه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عند وداعه المسلمين المهاجرين للحبشة أن فيها حاكم عادل ولكن اسأل الله أن تكون خاتمته الإسلام على دعمه المتواصل لقضايا أمتنا العربية والأسلاميه