زاد الاردن الاخباري -
بدأت منذ أسابيع في نقابة الأطباء، الاستعدادات الانتخابية المتوقع إجراؤها في النصف الثاني من نيسان (ابريل) المقبل، وبلغت أوجها هذه الأيام في حدة التنافس بين القوائم حول تسمية مرشحيها لمنصب النقيب.
وفي حديثه لـ"الغد" أمس، قال نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي إن "العادة جرت في التجمع النقابي المهني الطبي (القائمة الخضراء) على التجديد للنقيب الذي على رأس النقابة"، مبينا أن "ذلك عرف تلتزم به القائمة منذ تأسيسها"، مبينا أن عملية تجديد تسميته لخوض المنافسة على منصب النقيب "هي تحصيل حاصل، بحكم العرف"، بالرغم من أنه لم يتم تسميته لغاية اللحظة.
وأكد أن القائمة تجتمع أسبوعيا تقريبا، لمناقشة القضايا الانتخابية والنقابية، مشيرا إلى أن "شغلها الشاغل حاليا، يكمن في تحقيق التزام شركات التأمين بتطبيق لائحة الأجور لعام 2008 بكامل نقاطها، اعتبارا من أول كانون الثاني (يناير) المقبل، ومن دون أية حسومات غير مقررة، وعدم استيفاء أية رسوم بدل توقيع عقود أو بدل إدراج اسم الطبيب في كتيبات الشركة لمخالفتها لتعليمات هيئة التأمين".
التجمع المهني الطبي للإصلاح، سمى مؤخرا الدكتور مؤمن الحديدي مرشحا لمنصب النقيب، إذ قال الحديدي لـ "الغد" إن "التجمع طلب منه العمل على تشكيل قائمة عمل للتنسيق مع كافة الجهات المؤثرة في الساحة النقابية الطبية، للخروج بقائمة موحدة يجمعها برنامج عمل واحد، مشيرا إلى أن الاختلاف على اسم النقيب "لا يجوز أن يكون عائقا في الاتفاق على برنامج عمل يقوم بتنفيذه مجلس يتفق عليه جميع الأطراف".
وأوضح أن النقابة تمر حاليا بأزمة نتيجة الجمود الذي سادها في الفترة السابقة، مبينا أن هناك حاجة ملحة لتكاتف جميع الجهات لوضع الأولويات الواجب تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، وبخاصة فيما يتعلق بالتشريعات الضامنة للتكافل وحماية الطبيب.
وأشارت مصادر نقابية أن التيار الإسلامي (القائمة البيضاء) يتوجه حاليا لتسمية الدكتور نور الدين علاونة لمنصب النقيب، في حين يرى أمين سر النقابة الدكتور باسم الكسواني أن جميع هذه القرارات يمكن أن تكون مبدئية وقابلة للنقاش في أية لحظة.
وبيّن الكسواني أن الوضع في النقابة يستدعي وجود قائمة وحدة نقابية، تعمل على إنهاء حالة "الشرخ العمودي" الحاد في الهيئة العامة، مؤكدا أن الانتخابات المقبلة لا تحتمل مزيدا من الصراعات، وإنما يجب أن يكون هناك توافق لإخراج النقابة من المأزق الذي تعتبر قضايا التأمين ولوائح الأجور وأوضاع الأطباء في القطاع العام من أبرز مسبباته.