زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ أيهاب سليم - السويد:
لنطلع معاً على هذا الخبر المنشور في صحيفة الشرق الاوسط في عددها العدد 11702 الصادر يوم 12/12/2010:
((كشف بوشو إبراهيم علي الوكيل الأقدم لوزارة العدل العراقية المشرف على السجون ، عن أن العدد الكلي للسجناء في جميع سجون العراق يبلغ 24568 سجينا. وقال المسؤول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ردا على تصريحات منظمات إنسانية معنية بحقوق الإنسان في العراق، إنها بالغت في ذكر أعداد السجناء مؤخرا، وإن السجناء "ينقسمون إلى فئتين: محكومين وموقوفين".
وأضاف الوكيل الأقدم لوزارة العدل أن «كل سجين يكلف الوزارة 25 إلى 30 دولارا شهريا لتوفير كل احتياجاته من الطعام والملبس والمأوى والتجهيزات والخدمات»، مبينا أن تصريح وزير العدل الذي ذكر فيه أن مخصصات المعتقل لا تتعدى 4 دولارات كان «المقصود به سعر الإطعام فقط». وفي ما يتعلق بأسباب تأخير تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الكثير من المدانين في قضايا القتل والإرهاب وغيرها، أكد المسؤول أن "تنفيذ حكم الإعدام يصدر بموجب مرسوم جمهوري بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية، وبذلك يتوجب على الوزارة تنفيذ الحكم، وفي حالة عدم تنفيذه تتعرض الوزارة للمساءلة القانونية، أي إن الوزارة جهة منفذة للقرارات الرئاسية".
وكانت منظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان في العراق، قد أعلنت في وقت سابق أنها وبإسناد دولي تستعد لتنظيم مؤتمر دولي كبير تكشف خلاله جميع الانتهاكات التي تحدث في السجون العراقية، والبدء بتنظيم حملات لرفع دعاوى قضائية في محاكم دولية لصالح المتضررين من هذه الانتهاكات)).
من خلال هذا الخبر نُقرأ التالي:
اولاً: بوشو إبراهيم علي ,بالله عليكم هل سمعتم في حياتكم اسم شخص عربي يدعى "بوشر"؟؟!! ام انه مفاعل بوشهر الايراني؟! هذه الرموز التي تحكم العراق اليوم والفضل الى تل ابيب وواشنطن اولاً وطهران ثانياً.
ثانياً:اعلن ان العدد الكلي للمُعتقلين هو 24568 سجينا,نافياً بذلك تقارير المنظمات الدولية بخصوص العدد,بينما نشاهد على شاشة التلفاز يومياً بروز العضلات الامريكية والعراقية باعتقال ما يزيد عن خمسون شخصاً ارهابيا اي "مدنياً",اي الحصيلة الشهرية 1500 شخصاً اي 18000 خلال السنة,اي 126000 خلال السبع الاعوام منذ دخول القوات الامريكية والبريطانية للعراق عام 2003 !!
ثالثاً:محكومين وموقوفين,المحكومين يعني فيها من ثبت عليهم قضايا امنية بغض النظر عن انها منتزعة بالاكراه ام لا,لكن علينا بالموقوفين فهم ممن يشتبهون فيهم بدون تحقيق لكن هم واقعون تحت التعذيب المفُرط اعنفها اللواطة وشرب المياه من القناني المُخصصة لتبول حرس السجون, وجُل عدد المعتقلين من الموقوفين.
رابعاً:لنقرأ ما جاء في الخبر جيداً..وأضاف الوكيل الأقدم لوزارة العدل أن «كل سجين يكلف الوزارة 25 إلى 30 دولارا شهريا لتوفير كل احتياجاته من الطعام والملبس والمأوى والتجهيزات والخدمات»، مبينا أن تصريح وزير العدل الذي ذكر فيه أن مخصصات المعتقل لا تتعدى 4 دولارات كان «المقصود به سعر الإطعام فقط».
لنذهب مع الكذاب الى باب الدار وفقاً للمثل الشعبي..يقول بوشر ان مخصصات المُعتقل من اجل الطعام 4 دولارات..فاذا كانت لليوم الواحد فهو اجحاف لا يستحقه أبسط مُعتقل في الصين او تايلند اوالبلدان الاسيوية الاخرى..ورغم ذلك لو جمعنا الاربعة دولارات اليومية خلال الشهر الواحد ستكون النتيجة 120 دولار شهرياً وهي تعاكس ما اشار اليها من تكلفة الثلاثين دولارً شهرياً!! اما لو كانت الاربعة دولارات للشهر الواحد فهي كارثة حقيقة تواجه المُعتقلين داخل السجون!!
وهنا لايمكن للانسان العربي بدوافعه الانسانية ان يقول للحكومة في العراق اين انتم..لانها حكومة أنجبت اساس المشكلة و تدار سياسياً من مدينة قم الايرانية وعسكرياً من المنطقة الخضراء الامريكية..لكن أين نحن ايها العرب عن المُعتقلين العرب بسنتهم وشيعتهم ومسيحيهم ومندائيهم..في العراق؟