زاد الاردن الاخباري -
تيسير محمود العميري- يرى متابعون أن السباق على لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، قد أوشك على الانتهاء لمصلحة فريق الوحدات، ما لم تأت مرحلة الاياب بنتائج جديدة تعيد الفيصلي إلى حلبة المنافسة من جديد، حيث أنهى الوحدات مرحلة الذهاب جامعا 31 نقطة من عشرة انتصارات وتعادل وحيد، ومتقدما بفارق ثماني نقاط عن أقرب مطارديه الفيصلي.
ويبدو أن كلا الفريقين "الفيصلي والوحدات" يستعد للدخول في تحد جديد، ليس على ألقاب البطولات المحلية التي قد تكتسي في نهاية المطاف اللون الأخضر، وإنما في محاولة لإثبات الوجود في النسخة الثامنة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي يفترض أن يبدأ ممثلا الكرة الأردنية مشوارهما فيها بدءا من يوم 2 آذار (مارس) المقبل.
ولعل الفريقين سيدخلان البطولة الآسيوية بطموح المنافسة على اللقب، الذي تذوق الفيصلي حلاوته مرتين، بخلاف الوحدات الذي ما يزال يبحث عن الإنجاز الآسيوي، وإن كانت النسخ الثلاث الأخيرة شهدت إخفاقا لكلا الفريقين في العبور الى الدور الثاني من البطولة، والسبب في ذلك أن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي باتت أكثر قوة من ذي قبل، بعد أن دخلت الأندية القطرية والكويتية والعراقية والسورية حلبة المنافسة، ولم تقتصر المشاركة على الفرق الضعيفة.
من هنا فإن كثيرا من المتابعين يرون بأن المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن كل مجموعة من المجموعتين الثالثة والرابعة لن تكون سهلة مطلقا، وإن كان بطل كل مجموعة يحظى بامتياز لعب المباراة الوحيدة في دور الستة عشر على أرضه وبين جمهوره.
وبالعودة الى القرعة التي سحبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور مؤخرا، فإن الفيصلي جاء في المجموعة الثالثة التي تضم فرق دهوك العراقي والنصر الكويتي والجيش السوري، و"نظريا" قد يبدو فريق النصر الكويتي أضعف فرق المجموعة، لكن التجارب السابقة تشير الى أنه ما من فريق ضعيف في مجموعة تتطلع كل فرقها لنيل إحدى بطاقتي التأهل.
أما الوحدات فقد أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة التي تضم الكويت الكويتي والطلبة العراقي والسويق العماني، وهذه الفرق الثلاثة ليست بالسهلة مطلقا، ولن تكون طريق الوحدات مفروشة بالورود.
الفريقان "الوحدات والفيصلي" سيحتكمان في مشوارهما التحضيري للبطولة الآسيوية إلى طبيعة المنافسة على لقب الدوري، فإذا كان اللقب سيذهب للوحدات في حال استمر بتحقيق النتائج الايجابية، واستمر بذات الفارق النقطي المريح، فإن ذلك يعني أن كلا الفريقين سيدخر جهده في الاسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة من عمر الدوري للتفرغ للمنافسة الآسيوية، لكن الحال سيختلف تماما في حال ارتفعت وتيرة المنافسة بين الفريقين، وبقي الصراع بينهما على اللقب حتى أجل متأخر من عمر البطولة، وفي هذه الحالة لا يستطيع الفريقان ادخار أي جهد وسيبدوان كمن يحمل "بطيختين" في يد واحدة، بل إن الوحدات سيحمل ثلاث "بطيخات"، بحكم أنه تأهل الى دور الأربعة من مسابقة كأس المناصير بخلاف الفيصلي الذي خرج من دور الثمانية.
بيد أن كلا الفريقين يحتاج الى مخزون كاف من اللاعبين الذين في مقدورهم اللعب محليا وخارجيا بذات المستوى، أضف الى ذلك وجود محترفين من الخارج على سوية عالية، لأن الفرق الخليجية المشاركة بكأس الاتحاد عادة ما تستعين بلاعبين محترفين أكفاء، بعكس الفرق المحلية التي لم توفق بعد بضم محترف يشكل "نقلة نوعية" في المشاركات الخارجية.
وتبدو خيارات الوحدات في هذا المقام أفضل من الفيصلي، بحكم مرور الأخير بمرحلة صعبة، حيث يحترف ثلاثة من اللاعبين في الخارج "حسونة الشيخ ومحمد منير وحاتم عقل"، الى جانب مرور الفريق في مرحلة تستوجب التجديد وضخ دماء جديدة، في حين أن الوحدات يبدو زاخرا بعدد كبير من اللاعبين لا سيما في منطقة الوسط، لكنه بحاجة الى محترفين في الخطين الأمامي والخلفي يشكلان قوة اضافية للفريق.
ولذلك يبدو ممثلا الكرة الأردنية في وضع صعب يستوجب التعامل بمنطقية مع الحدث الآسيوي، حتى تأتي المباريات بنتائج لائقة تعيد الى الأذهان احتكار الفرق الأردنية للقب في ثلاث نسخ متتالية.
الغد