زاد الاردن الاخباري -
وافق وزير الداخلية نايف القاضي على ازالة الاعتداءات على املاك الدولة في منطقة الازرق وبدون تشكيل قوة امنية وذلك بحسب مصادر من داخل اللجنة المشكلة لهذه الغاية والتي يرأسها مدير قضاء الازرق.
وقالت المصادر ان الوزير رد بمذكرة تتضمن موافقته على ازالة الاعتداءات في منطقة الازرق ولم تشر المذكرة الى تشكيل قوة ترافق اللجنة لازالة الاعتداءات المستعصية مشيرا الى طلب اللجنة من الوزير ومدير الامن العام تشكيل قوة من البادية لمرافقة اللجنة خلال القيام باعمالها.
واضافت المصادر ان اللجنة ازالت بعض الاعتداءات الا انها لم تكمل المهمة بسبب المتنفذين المسيطرين على مساحات واسعة من الاراضي مشيرا انه بدون قوة لتنفيذ ذلك سيكون مصير الازالات التي تمت سابقا في مهب الريح على حد تعبيره اضافة الى عدم اكمال المشروع بدون الدعم السياسي للحملة, بسبب احتواء المنطقة على فسيفساء عشائرية.
واوضح بان الحملة الامنية لازالة الاعتداءات واذا ما تمت ستحظى بتأييد كبير خصوصا بعد الحملة التي قامت بها الاجهزة الامنية لتنظيف المنطقة من اللصوص والمهربين والخارجين عن القانون الاسبوعين الماضيين.
وتعتبر الازرق والشونة والاغوار من المناطق الساخنة في الاعتداءات على املاك الدولة وتحتاج قرارا سياسيا لاطلاق حملة من اجل ازالة الاعتداءات.
وأشارت المصادر بان لواء الرصيفة وتحديدا منطقة الفوسفات التي انتهى استثمار الفوسفات فيها وعادت الى الخزينة تشهد اعتداءات على املاك الدولة,مؤكدة ذات المصادر بان تراكم الاعتداءات في الرصيفة لسنوات طوال وصلت الى حد نشوء حي باكمله وهو حي الحسين مقام على اراضي الدولة, ولم تستطع الدولة عمل شيء ازاء ذلك التراكم سوى ايصال المياه والكهرباء والخدمات لهذا الحي.
وكانت وزارة الداخلية بدأت في 2007 حملة امنية لازالة الاعتداء على اراضي الدولة وخطوط المياه والكهرباء في محافظة البلقاء وتحديدا في الشونة لفرض القانون واسترجاع هيبة الدولة واجلت الحسم في الزرقاء وفي منطقة الازرق ومناطق اخرى مكتفية بقرار رئيس الحكومة معروف البخيت بعدم وقف تفويض الاراضي للمواطنين الناتجة عن اعتداء على اراضي الدولة.
كما تشهد مناطق اخرى اعتداءات على اراضي الدولة في الاغوار الجنوبية/ غور الصافي وبشكل كبير اضافة الى عدم اهتمام من قبل الحكام الاداريين رغم صدور حوالي 25 قرارا العام الماضي بحسب امين عام سلطة وادي الاردن موسى الجمعاني.
وأكد الجمعاني في حديث سابق ل¯ العرب اليوم ان سلطة وادي الاردن اتخذت قرارا بازالة الاعتداءات على ارض الدولة في الاغوار الجنوبية وبالاخص في غور فيفا حيث يقدر عدد المعتدين حوالي 40 مزارعا وتقدر المساحة المعتدى عليها 870 دونما.
وبين ان السلطة اعطت مهلة للمزارعين حتى الثلاثين من ايار الماضي لحين الانتهاء من الموسم الزراعي وقامت بوضع الاعلانات واليافطات في جميع مناطق اللواء ولن تسمح بالاعتداء بعد هذا التاريخ على الاراضي ومصدر المياه.
وقال ان تأجيل الازالة من قبل الحكام الاداريين يساهم في تعزيز مواقف المعتدين اضافة الى اعطاء مزيد من القوة للمزارعين والمتنفذين للاستمرار في الاعتداء على اراضي الدولة.
واوضح الامين العام ان الاعتداءات قائمة منذ عشر سنوات ويتم تأجيل الازالة من قبل الحاكم الاداري وبيّن ان جميع المعتدين على اراضي الدولة اوضاعهم المادية ممتازة ولهم وحدات زراعية.
واشار ان المساحة المعتدى عليها انخفضت مقارنة مع السنوات الماضية والتي تقدر بحوالي 3 الاف دونم الى حوالي 870 دونما.
العرب اليوم