صبيحة ذات يوم بارد قررت ان انطلق مع الذات وبدون اية قيود مطلقا العنان للكثير من التفكير في الآء الله ونعمه التي اسبغها علينا حيث حط بي الركاب وفي تمام الساعة الثامنه صباحا في رحاب مدرسة التربيه الحديثه المدرسه الأقليميه الرائده في منطقة الشرق الأوسط لذوي الأحتياجات الخاصه والتي تبذل كل الجهد في الأبتعاد عن المفهوم التقليدي لمراكز التربيه الخاصه حيث تعتبر من المدارس المتخصصه في رعاية وتعليم وتدريب وتأهيل الأطفال اصحاب الأحتياجات الخاصه وهي تعتبر المنهل التربوي والنفسي لهؤلاء الأطفال حيث تم تأسيسها في العام 1981 بجهود فرديه من القطاع الخاص وأهل الخير لا يبغون من وراء ذلك الا مرضاة الله جزاهم الله كل الخير .
بالرغم من البروده القارصه صباح ذالك اليوم الا ان حرارة اللقاء مع الأخ الفاضل مدير عام المدارس الأستاذ زهير عطيات هذا النشمي الأردني الذي تتلمذ في مدرسة قواتنا المسلحه نهل منها حب الوطن والعطاء اللا متناهي مصحوبا بنكران الذات من خلال علاقته الرائعه بمنتسبي تلك المدرسه وكيف كا ن الأطفال يقبلون عليه بكل الحب والبرائه وكيف كان يحتويهم بالكثير من الحب والحنان وصدقوني انه مرات عديده كادت الدمعه تقفز من عيني اثناء الجوله التي رافقني فيها هذا الرائع زهير على الأقسام المختلفه للمدرسه حيث رأيت كوادر التدريس المؤهله من شباب وصبايا مؤهلين ومدربين افضل تدريب للتعامل مع الحالاات المتواجده لديهم بكل مهنيه عاليه وأحتراف حيث رأيت الفرحه والأبتسامه على وجوه الطلبه وكأنهم بين اهلهم وربما افضل ..... وكانت الجوله ابتداء من قسم الروضه وقسم الأطفال وقسم الكبار ابتداء من عمر 5 سنوات فما فوق ومن ثم القسم الداخلي حيث يقدم خدمات الرعايه الفندقيه المتطوره لأبنائنا المستفيدين حيث يوزع الطلاب الى مجموعات من ال ( العائلات ) تضم كل عائله عدد صغير من الطلاب تقوم على رعايتهم مشرفه متخصصه توفر لهم الجو النفسي والأجتماعي الأمثل , ومن ثم قسم الخدمات المسانده حيث يضم قسم العلاج الطبييعي والتدريب النطقي والتأهيل المهني وقسم الكمبيوتر بالأضافه الى اشراف طبيب مقيم على مدار 24 ساعه وكثير من الأقسام المتعلقه بالأعمال اليدويه والموسيقى والعاب التسليه المتعدده وتضم كذلك المدرسه صاله رائعه للطعام ومطبخ مجهز بطريقه حضاريه شديد النظافه يقدم الوجبات الغذائية المناسبه للتلاميذ بأشراف اخصائية تغذيه , وكثير من المرافق الرائعه التي تليق بفلذات اكبادنا ممن حرموا من بعض قدراتهم .
رائع كان ذاك اليوم الذي شعرت به بدفء كبير وكيف ان وطننا الأردن مازال بخير بجهود ابنائه الخيرين وأنني هنا اجدها دعوه مناسبه لأهل الخير من الموسرين وبنوكنا المحليه وشركاتناة الكبرىو ان تتكاتف جهودهم في تخصيص المبالغ المناسبه في دعم مثل هكذا مراكز وتبني الكثير من ابناؤنا الذي يعاني اهاليهم من ضائقه ماليه وأن تتكاتف الجهود مع مايبذل من المجلس الأعلى لرعاية ذوي الأحتياجات الخاصه وصدقوني ايها الأحبه انه ---- ما أنقص مال من صدقه ----
وليد المزرعاوي
wmezrawi@yahoo.com