لطفي بوشناق: لا أعاني من عقدة اللهجة .. وسأغني للحرفيين بمصر

زاد الاردن الاخباري -

قال المطرب التونسي لطفي بوشناق إنه لا يعاني أبدا من عقدة الغناء بأي لهجة غير التونسية طالما أن رسالته ستصل في النهاية إلى الجمهور، مشيرا إلى أنه انتهى من تسجيل ما يقرب من عشرين أغنية باللهجة المصرية عن الحرفيين المصريين مثل النجار والجنايني والحلاق والفران والفنان والمزارع.

وأضاف بوشناق -في تصريحات خاصة لـmbc.net-: "ليست لدي مشكلة في الغناء باللهجات المصرية أو الخليجية أو المغاربية، الأهم أن تصل رسالتي.. فأنا لا أغني بالإنجليزية إنما أغني بالعربية.. أنا أغني للشعوب وللبسطاء".

وأوضح المطرب التونسي حول غنائه للحرفيين المصريين "عملت كثيراً على هذا المشروع الفني الضخم الذي أخذ مني وقتاً طويلاً ومجهوداً كبيراً، لكني لا زلت أنتظر كيف سيخرج للنور، وما الجهة التي ستتولى إنتاجه".

وأعرب عن أمله في العثور على منتج صاحب رسالة ورؤية يبحث عن القيمة الحقيقية والفن الأصيل الذي يبقى حتى يتولى إنتاج العمل.

وقال "أحاول أن أكون متجدداً ولا أدور في نفس الدائرة المفرغة عن الحب والهجْر والخيانة، فيجب أن يعبر الفنان عن الواقع، ليس مثل الفنانين الذين يقولون ليس لنا شأن بالسياسة، بالعكس يجب أن يعبِّر الفنان عن كل شيء، فما حدث في فلسطين والعراق يؤثر في كل شبر بالوطن العربي، ويجب أن يجد صدى في الفن بشكل عام".

وأضاف "أحاول أن أؤدي الرسالة والأمانة بكل مهنية وحرفية، وبما يرضي الله".

فيلم "سيمفونية"
وتطرق المطرب التونسي إلى فيلمه القادم "سيمفونية"، وقال إنه ما زال في إطار التحضير، وتكتب السيناريو له د. سناء الشعلان، أما الأشعار في الفيلم فهي للشاعر آدم فتحي.

وقال: أنا صاحب فكرة الفيلم، لكن ليس مهماً أن أقوم بدور البطولة، قد أكون ملحناً لأغاني الفيلم أو أشارك بالتمثيل، مضيفا "لا أريد أن أكون متطفلاً على التمثيل -رغم أنني مثلت قبل ذلك- فأنا مطرب في الأساس، ومسألة بطولة الفيلم هي في يد المخرج السوري فيصل بني المرجة".

وأوضح أن "مشروع الفيلم جاء مصادفة؛ بينما كنا جالسين يحدثني فيصل بني المرجة عن مشروعاته القادمة، حكيت له عن قصة الفيلم الذي أحلم به، فوجدته يتفاعل معي وقال لي هذا هو الفيلم الذي أريد صنعه، هذا هو (مشروع حياتي)".

وأشار إلى أنه يحاول من خلال الفيلم أن يصف معاناة الفنان في هذا الزمن من الناحية الإنسانية في ميدان العمل الفني والتكتلات والتحيزات، وكيف يعيش في صراعات في كل ما يحيطه حتى تأتي النهاية التي تكون صادمة.

وانتقد بوشناق محاولات شركات الإنتاج التي تحاول أن تُخرجه من عباءته الأصيلة، وتقدمه بصورة استهلاكية من خلال الفيديو كليب، حيث رفض العديد من العروض التي شعر أنها صورة استهلاكية ونمطية من الفن الرائج الآن الذي يعتمد على صور فتيات جميلات وملابس مثيرة.

وقال "لا أستطيع أن أرتدي سلسلة أو أضع "تاتو" على ذراعي مثلما يفعل نجوم الفيديو كليب الآن".

وحول الأغاني الدينية التي وجدت لها طريق الانتشار الفترة الماضية على الساحة الفنية، قال إن الغناء الديني الصوفي يجب أن يرتقي له الفنان مثلما يجب أن يرتقي في كل أعماله.. فالفنان يجب أن يسمو فوق الوتر لأنه كالطبيب، وإذا أخطأ الطبيب يقتل شخص واحدا بينما الفنان يقتل شعبا

mbc