شوارعنا ملكا لنا

الذي دفعني لكتابة هذا المقال ما نشاهده في بعض شوارع عمان الحبيبه من مناظر لا تسر الناظر حيث تتواجد بعض السفارات او الفنادق استطيع ان اسميه وبالعربي الفصيح احتلال للشارع الذي هو بالاصل ملكيه عامه وليس ملك لاحد مهما كانت صفة ذلك الشخص او تلك الجهه سواء لسفاره اجنبيه او فندق يعود لاحد المستثمرين اومول , فالذي يسير في شوارع عمان يشعر بان كل شيء اصبح ضيق الرصيف والشارع وترى المشاه يزاحمون المركبات على الشارع الذي تقلص شيء فشيء في بعض المناطق بسبب وجود سفاره اوروبيه او امريكيه بالتحديد تلك السفارات التي ارتفع لديها منسوب الهاجس الامني الى ابعد الحدود واصبحت تخاف من اي حركه بسيطه حتى لو كانت لقط اعياه الجوع والتعب اما باقي سفارات الدول الاخرى فالوضع طبيعي اما لانها تشعر انها في دوله محترمه قادره على حماية سفارات دول العالم وضيوفها او انها غير مهتمه اصلا بمثل هذه السلوكيات وانها قادره على حمايه نفسها بنفسها ,من سمح لتلك السفارات او الفنادق ان تقتطع نصف الشارع بالمتاريس والاعمده الحديديه حتى تكاد تشعر انك تسير في احد شوارع بغداد او الصومال او احدى الدول التي ارهقتها الحروب الاهليه والصراعات الداخليه والتفجيرات اليوميه وليس في شوارع عمان الامنه والمطمئنه باذن الله لما للمنظر من رهبه في النفس وحتى انك ذلك يعمل على تشويه صورة عمان الجميله والسؤال المهم اين دور امانة عمان بكل ما يحصل وكيف سمحت لتلك السفارات والفنادق ان تنهش بشوارعنا بحيث اصبحت ملكية خاصه لهم لا يجوز لاحد مهما كان من الاقتراب منه او المسير عليه والمواطن عليه تقبل الامر رغما عنه وان يزاحم المركبات على المسير في الشارع بسبب عدم وجود ارصفه مناسبه .
والسؤال هنا موجه الى وزارة الخارجيه وامانة عمان هل تستطيع سفاراتنا في تلك الدول ان تتصرف بنفس الطريقه وان تقتطع وعلى سبيل المثال جزء من شارع الشانزليزيه في فرنسا او اي شارع في اي دوله اوروبيه او امريكيه يوجد بها سفارة اردنيه بالمتاريس والاعمده الحديديه والحواجز الاسمنتيه وهل تسمح البلديات بذلك بدواع الامن وهل ان المواطن الاوروبي والامريكي اصلا يسمح ان تشوه صورة مدينته بحواجز اسمنتيه وان يشعر انه في وقت حرب لا سلم بالطبع لا لن حكومات تلك الدول تخاف على شعور واحساس مواطنيهم وان يشعروا بالامن والطمأنينه وايضا الا يجب ان تكون المعامله بالمثل من حيث وضع حراسه من رجال الدرك الاشاوس على السفارات وبيوت السفراء مما يزيد الكلفه الماديه والعبىء الامني, وارجو ان لا يفهم من الكلام انني ضد السفارات او الفنادق ولكنني اتحدث عن موضوع هام يجدر البحث فيه لما يحقق المصلحه العامه لا نرغب ان نشاهد ذلك يحدث في الاردن الذي وبحمد الله نشعر فيه بالامن والطمأنينه بسبب الجهود الجباره التي تقوم بها الاجهزه الامنيه ولا نريد ايضا ان يشعر الضيف انه دائم الخوف على حياته وانه مهدد وان يحيط نفسه بمتاريس وحواجز اسمنتيه فلا الوضع اصبح مقبولا ولا المنظر جميلا