زاد الاردن الاخباري -
الساعة 7:30 مساء الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، كان موعد الحفل بالعاصمة بيروت، والذي أثار غضب المراجع الدينية في لبنان. الحفل كما وصفته دار الإفتاء اللبنانية هو سهرة «جنسية مثلية للتعرف إلى الشريك»، أما عن الجهة المنظمة فهي الجامعة الأميركية في بيروت بمناسبة «عيد الهالوين». المفتي السابق محمد رشيد قباني وجّه نداءً إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لوقف الحفل.
حفل للمثليين في بيروت
قباني طالب في بيانه المطوّل بإغلاق المكان المقرر فيه الحفل واعتقال منظميه ومعاقبة المسؤول في وزارة الداخلية الذي وافق على منح الترخيص لإقامة هذه السهرة في منطقة الحمرا بالعاصمة بيروت. مفتي الذي بدا من بيانه غاضباً مما فعلته الجامعة، أكد أن «موضوع السهرة مفضوح وهو عار على لبنان واللبنانيين، وينذر بدمار إلهي للبنان». أما دار الفتوى، فأصدرت هي الأخرى بياناً أكدت فيه أنها «ستقف في وجه كل من يخالف التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية التي جاءت بها جميع الرسالات السماوية والتي قام على أساسها المجتمع اللبناني في المحافظة على القيم الأخلاقية وطهارة المجتمع من الفساد والتحلل اللاأخلاقي الذي يحاول بعض المفسدين والفاسدين نشره بين الشباب في الجامعات والمؤسسات التربوية الحضانة لأبنائنا على اختلاف انتماءاتهم التي لا يختلف على قيمها أحد من الطوائف اللبنانية».
وأضافت: «انطلاقا من ذلك، تدعو دار الفتوى الجهات المعنية في الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها في هذا الإطار للمحافظة على سلامة مجتمعنا». وتابع البيان «إن دار الفتوى لن تتخلى عن دورها في توعية الشباب ونصحهم مما يتطلب جهدا أكبر وتعاونا أوثق من الدولة وأجهزتها المسؤولة عن مكافحة كل فساد وصد أي خطر يطاول المجتمع اللبناني».
بعد كل هذا الهجوم.. تم إلغاء الحفل
وبعد هذه المطالبات، أعلن نادي «Gender and Sexuality Club» في الجامعة الاميركيّة ببيروت على صفحته الرسميّة في Facebook إلغاء الحفل الذي كان مقرراً في «مدام اوم» بالحمرا . وأكّد النادي أنّه سيصدر لاحقاً بياناً مفصّلاً حول هذا الموضوع، مشدّداً على أنّ «الأموال التي دفعت ستردّ إلى أصحابها».