أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يوميــــات مواطـــــن عصبي جــــداً

يوميــــات مواطـــــن عصبي جــــداً

22-12-2010 12:21 AM

أيمــن علــي الدولات
نصحوا كل صباح في زمن الرحمة.. نمضي نهارنا وليلنا نبحث فيه عن الرحمة!! التكشيرة عنوان صباحنا.. ورفيقة نهارنا الذي جعلناه بأيدينا أطول وأصعب وأكثر تحجراً وقسوة.. ونهاية مسائنا الذي صنعناه أقل صفاءً ونقاءً وأكثر حلكة وسواداً.. نصل إليه وكأننا انتهينا للتو من الجري في ماراثون منهك لم يتبق لنا من بعده سوى آثار لعيون جاحظة وشفاه قتلها الجفاف.. لا جفاف الجوع والعطش بل جفاف الحب والعطف والطيبة والرحمة.. وكأننا في طريقنا لاسترداد (دينة ميتة) لا بد أن نري المدين فيها العين الحمراء حتى نتمكن من تحصيل ديننا.. فهل هذا هو زمن الرحمة والمحبة الذي عشناه يوماً؟! الزمن الذي يتوب فيه العاصي ويعود فيه الغائب العنيد إلى يدي ربه وحضن أمه ؟! هل هذا هو الزمان الذي كنا نكتشف عند جلوسنا للغداء أو للعشاء فيه (زمـــــــــان....) أن مائدتنا تحوي عشرة أصناف من الطعام نحتار أيها نختار مع أن أمهاتنا لم تقترف سوى طبخة يتيمة (على قد الحال) هي كل ما استطاع آباؤنا توفير مستلزماتها التي كانت في ذلك الوقت كطريقة لعب الأهلي في أيام عزه (سهل ممتنع)؟!

الزمان الذي كانت تطبخ كل يوم فيه أصناف بعدد الجيران في كل بيت من بيوته؟! الزمان الذي كان الناس فيه شركاء في الماء والنار والكلأ؟! هل هذا هو الزمان الذي كنا نبحث بين طياته عن أية فرصة سانحة لاسترضاء أرحامنا التي غضبت أو عتبت يوماً؟! سواءٌ أأغضبناها حقيقة أم أن غضبها جاء فقط من باب معرفة مقدار الغلاوة؟! الزمان الذي كانت فيه الأم هي سيدة الأحباب والأخت غالية الغوالي وحتى العمة والخالة والجار والجارة كانوا جميعاً فيه عناويناً للحب والمروءة والكرم والإيثار والعطف والرحمة؟!
يرتفع سعر سلعة فنهجم عليها بكل أسلحة الدفش والهبش واللبش والرفش والشد والمد والصد والجرد والعض والرض التي أوتيناها للحصول عليها.. واحتكارها دون غيرنا وكأنها حليب الأم الذي لا غنى عنه لرضيع جائع!!

نقف على إشارة ضوئية وما أن يتحول اللون إلى الأصفر حتى يبدأ سيل الشتائم ينصب على رأس صاحب الحظ التعس الذي شاء قدره المحتوم أن تكون مركبته في المقدمة.. ومع اقتراب نهاية اليوم الذي بات مرعباً لكل ذي لب -وما أقلهم- تزداد ملامح الغضب وحدتها على وجوه عباد الرحمن الذين يمشون في الأرض هوناً.. ويوشك بعضهم أن يحمل مركبته فوق رؤوس عباد الله الذين هم بمحض الصدفة أيضاً من بني البشر كمثله تماماً.
نصل بيوتنا بستر الله ورعايته فقط ونجلس وسط عائلاتنا بكل براءة الدنيا نسمع صوت الأذان بحواسنا لا بقلوبنا ثم نمضي إلى صلاتنا ونسجد بين يدي بارئنا متناسين أن لنا أماً أو أباً أو أخاً أو أختاً أو قريباً أو جاراً.. لا يجد ما يسد به رمقه وصغاره وفي نفس الساعة نتمتع بملذات ما نملك متناسين أن الله هو وحده الرزاق.. ثم ندعوه ضارعين أن يغفر لنا ويتقبلنا رغم عقوقنا.. وننتظر بخبثنا وسذاجتنا وبراءتنا وكل ذنوبنا أن يستجيب الله دعائنا.. فكيف يفعل ما دمنا عن رضاه وطاعته غائبين ولحب أحبائه متناسين ؟!

ayman_dolat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع