زاد الاردن الاخباري -
إرادة ملكية صدرت صباح يوم أمس خففت من الغضب الشعبي والنيابي على حكومة رئيس الوزراء د. عمر الرزاز بالموافقة على استقالة الوزيرين لينا مظهر عناب وزير السياحة والآثار، والدكتور عزمي محمود محافظة ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وذلك اعتبارا من 1-11-2018 .
بيد ان الإرادة الملكية بالموافقة على تنسيب الرزاز بتكليف أصحاب المعالي د. بسام التلهوني وزير العدل بادارة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ومجد شويكة وزير دولة لتطوير الأداء المؤسسي بإدارة وزارة السياحة والآثار ، اثار العديد من التساؤلات حول أين تتجه الحكومة خلال المرحلة القادمة نحو التعديل الوزاري أم تتجه نحو الرحيل من الدوار الرابع .
مراقبون اجمعوا على ان تكليف الوزراء شويكه والتلهوني بادارة الوزارات التي شغرت من الوزراء وعدم تكليف الأمناء العامين بادارتهما ، ما هو الا إجراء اتجه إليه الرزاز بهدف التأني والأخذ بالمعطيات والنتائج لكافة اللجان التي تم تشكيلها للتحقيق في " فاجعة البحر الميت "، حيث أمر جلالة الملك بتشكيل لجنة من مختصين مستقلين بمشاركة أهالي الضحايا بعيدا عن اللجنتين الحكوميتين المشكلتين من قبل رئيس الوزراء برئاسة نائبة رجائي المعشر ، واللجنة الرسمية التي شكلتها وزارة التربية والتعليم ، فضلاً عن اللجنة النيابية التي شارفت على الانتهاء من أعمالها عبر قيامها بالتحقيق مع عدد من الوزراء ، وعدد من مدراء الدوائر الرسمية .
حيث استبعدت مصادر مطلعة رحيل حكومة الرزاز خصوصاً مع قبول استقالة محافظة وعناب ، بيد انه ينتظر لحين ظهور نتائج التحقيقات كاملة والأخذ بالتوصيات بإقالة ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالتقصير تجاه حادثة البحر الميت وذلك تماشياً مع توجيهات جلالة الملك إثناء لقائه بأهالي الضحايا في قصر الحسينية وإصراره وجديته بالوصول إلى الحقيقة و محاسبة المقصرين في هذه الحادثة .
ووفق المصادر فان الرزاز يمتلك فرصة قوية و يقف على مسافة قريبة بأخذ الضوء الأخضر من جلالة الملك لإجراء تعديل وزاري على حكومته والذي من المرجح خروج 2 من الوزراء سيلحقون بالوزراء المستقيلين ، ودخول 4 وزراء جدد سيتم تعيينهم لادارة بعض الوزارات بعد فصلها من الدمج الذي اتبعته الحكومة وخاصة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي.
ورجح المصدر ان تنهي اللجان اعمالها وظهور نتائجها خلال هذا الاسبوع ، على ان يقوم الرزاز باستئذان جلالة الملك بعد عودته من زيارة العمل التي بدأها أمس إلى هولندا بتعيين الوزراء الجدد خلفاً للوزراء الذين سيخرجون من الحكومة .