زاد الاردن الاخباري -
أظهرت برقيات سرية نشرها موقع "ويكيليكس"، أن إسرائيل تتخوف من صفقات السلاح الأميركية مع الدول المعتدلة في المنطقة، خشية حصول انقلاب في تلك الدول يعيد العداء إلى إسرائيل.
وتشير البرقية الصادرة عن السفارة الأميركية في تل أبيب في ايلول الماضي، قبل زيارة مساعد وزيرة الخارجية جايمس ستينبيرغ، إلى أن حتى المتفائلين بالعلاقات مع مصر والأردن "يعترفون بأن إسرائيل تتمتع بالسلام مع النظامين ولكن ليس مع الشعبين".
وبحسب "يو بي آي" أوضحت أن إسرائيل قلقة من صفقة بيع أسلحة أميركية إلى السعودية تشمل طائرات «أف- 15»، وهي تنظر إلى تلك الصفقات في "أسوأ سيناريو ممكن"، حيث قد تحصل انقلابات في دول معتدلة في المنطقة، ما يعيد العداء ضد إسرائيل.
غير أن البرقية تشير إلى أن القلق الذي تبديه إسرائيل للولايات المتحدة حول صفقة الطائرات ربما تستخدمه كي تدفع واشنطن كي تسرّع صفقة مقاتلات "أف- 35" إلى إسرائيل حتى تبقى متفوقة في ميزان القوة.
كما تظهر البرقية، قلق إسرائيل من توتر العلاقات مع تركيا، وترى أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو يريدان معاقبة إسرائيل على رفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا من خلال التوجه إلى إقامة شراكة مع سورية وإيران.
وتابعت الوثيقة إنه بات من الواضح أن حركة "حماس" و"حزب الله" يملكان صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب، وإن ضبط شحن أسلحة من إيران إلى الحزب في 3 ايلول 2009 يقدم "دليلاً ملموساً على تورط إيران في تسليح الحركة والحزب".
كما أن قلق إسرائيل من تسلح إيران نووياً لا ينحصر بتخوفها من ضربة قد تشنها طهران بل أيضاً من ان يؤدي سباق التسلح في المنطقة إلى هجرة النخبة من إسرائيل ونقل الاستثمارات الأجنبية إلى خارجها.