اكتب هذا المقال بعد مشاهدة حلقة يوم امس من برنامج الاتجاه الواحد و هو اتجاه الفتنة ليس اكثر برنامج الاتجاه المعاكس .
قناة الفتنة هي قناة قطرية شكلا صهيونية مضمونا تاسست عام 1995 براس مال 160 مليون ريال قطري و لك ان تسأل لما ذلك المبلغ الضخم في ذلك الوقت فلم ارى الا لانها ذراع اعلامي للمنظومة الصهيونية و مخططاتها ذراع اعلامي بشكل قناة اخبارية عربية تدعي مشاركة الشعوب العربية همومه و ما هي الا اعلام يسعى للتمهيد و للتعزيز و للمساعدة في تنفيذ المخطط الصهيوني و الغربي في منطقتنا العربية .
نبدأ من حلقة يوم امس الذي كان من المفترض ان تكون هن اجهزة الامن العربية و بشكل عام و ليس عن الجهاز الامني الاردني و ليس عن مباراة الوحدات الغالي و الفيصلي العزيز و لكن كعادتهم في قناة الجزيرة العناوين لا علاقة لها بالمضامين .
لاحظ الجميع يوم امس بان المدعو مضر زهران كان خلال الحلقة واضحا من حديثه ان مقدم البرنامج الساقط مضمونا و الناجح شكلا كان على اتصال مسبق مع ضيفه المدعو زهران ليقول له عندما اسألك اي سؤال اجب بكلمتين عنه ثم انتقل الى موضوع مباراة الوحدات و الفيصلي و عندما اقول لك لا نريد ان نخرج عن الموضوع استمر في الحديث و لا تتوقف بعكس ما كان يفعله مع ضيفه الاخر الدكتور العمايرة .
لا اريد ان اطيل الحديث كثيرا عن المدعو مضر لان الرسالة التي وجهها له والده عبر المدينة نيوز كافية للرد عليه و التي ركز مضمونها انه ابن عاق و انه اول ما اكل ، أكل اليد التي امتدت اليه و كانت تحميه و هي اجهزة الامن الاردنية .
اما بالنسبة لقناة الفتنة فدورها اصبح واضحا و اختصره بعدة امور معينة ليتمكن القارئ من ملاحظتها خلال متابعته لتلك القناة .
الامر الاول و يتعلق في الاردن و هنا اقول و اكاد اجزم انه لا يوجد في مخطط المنظومة الصهيونية الذي تتبنى قناة الجزيرة نشره و تعزيزه تجاه الاردن سوى مخطط وحيد و هو ان تبقى تلك القناة بين الحين و الاخر مسلطة الضوء على قضية شرق و غرب اردني ليبقى ذلك الامل المنتهي في اردننا و لا مجال للفتنة فيه قائما لديهم لمحاولة زرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد من خلاله هذا ما نريد من الشعب الاردني الواخد ان يفهمه و يركز عليه و ان تكون تلك الفكرة هي الحاضرة لديه خلال متابعة اي برنامج يتعلق في الاردن و ان اكاذيب و اوهام الوطن البديل غير واردة لدينا و غير مطروحة اصلا في مخططات تلك المنظومة الصهيونية لانها غير منطقية و غير قابلة للتطبيق اصلا و لاهدف من تلك المخططات سوى زعزعة الامن الداخلي لالهائنا عما يدور حولنا فيما يتعلق بقضيتنا المصيرية القضية الفلسطينية .
اما الامر الثاني فان متابعي قناة الجزيرة لا بد ان لاحظوا في الاونة الاخيرة انها اصبحت تسلط الضوءعلى قضية السنة و الشيعة لمحاولة التفرقة بينهم و هو المخطط القادم للصهاينة في المنطقة العربية و يسعى هذا المخطط خلال الخمس سنوات المقبلة الى تقسيم الدول العربية و ذلك عن طريق زرع تلك الفتنة في الدول التي تتواجد فيها الطائفة الشيعية التي ينتج عنها اضطرابات داخلية و بالطبع مع التركيز عليها اعلاميا من قبل قناة الجزيرة تسفر الى المطالبة بدول شيعية مستقلة داخل تلك الدول مثل السعودية و العراق و البحرين و الكويت و ذلك بطريقة معينة طبعا .
اما الامر الثالث فقد بدأت الجزيرة بطرح موضوع مسيحي و مسلم و هو كذلك مخطط تابع للذي سبقه و هو تقسيم الدول العربية و هو المخطط الصهيوني الذي يسعى الى اقامة دولة قبطية داخل مصر و الذي سيبدأ العمل به اعلاميا مطلع العام المقبل ليتم تنفيذه ايظا خلال السنوات المقبلة .
مما سبق لا نجد اي شيء من قناة الجزيرة يتحدث عن هموم المواطن العربي كما يدعون في عناوينهم و لنتحدث بمنطقية اكثر اذا كان هم الجزيرة هو مساعدة الشعوب العربية و مشاركتهم الهموم و الدفاع عن حقوقهم لماذا لا تناقش الجزيرة موضوع المونديال و تقول بان مونديال 2022 سيكلف دولة قطر ما يقارب اثنى عشر مليار دولار لماذا لا يناقش برنامج الاتجاه المعاكس ايهما اولى مليارات لكرة القدم التي لا تقدم و لا تؤخر الشعوب العربية ام استثمار تلك المليارات في دول عربية اسلامية تقدم الشعوب العربية و تعزز وحدتها لماذا لا يناقش الاتجاه المعاكس غاز قطر الذي يعطى الى اسرائيل باسعار رمزية لا تذكر لماذا لا تناقش الجزيرة الا كل نا يدعو الى الفتنة و ليس غير الفتنة .
و اختم حديثي بافضل الاحاديث و هو حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ) و هذا الحديث ان دل يدل على ان الفتنة موجودة في كل مكان و زمان و لكنها نائمة و نحن في الاردن لم و لن نوقظها .
نادر المقابلة
ناشر اخبار بلدنا