لا معلم يضرب... ولا شريك يحاسب
سليم أبو محفوظ
وأخيراً وبعد عناء استمر ما يقارب ،التسعة شهور شمسية في سنة ِسمتها الجفاف، والقحط والغلاء والبلاء والوباء وحدث ولا حرج أن كنت شطحت شطحات توصلك، ألى بحر من الأوهام أو الأحلام أو تنام من القهر المكتوب، على أشراف الأمة العربية...ومن بعدهاالأسلامية، التي ما زال الخير فيها الى أن تقوم الساعة التي ظهرت أشراطها ومن أشراطها ،أن تقوم في العراق الحالي حكومة توحد العراق، كما كان زمان فاتت أيامه ...وغيب الموت بعض رجاله.
فالحكومة العراقية المالكية ،الغير مكتملة بشراكتها التوافقية
التي أنبثقت بعد شهور عديدة من تعيين مجلس نيابي لعراق انهكته التآمرات والمؤامرات ،من الشعب على الشعب من قبل أعداء الشعب، من دول العداء المستدام ومن قبل دول الأنقاذ
المستدان، من أحرار الشعوب الدولية التي لا تحل ولا تربط وفقط أعداد صفرية ، في دولها للأستهلاك والأستعباد من قبل
الأسياد في كل مكان وزمان...
حكومة غير قادرة من أخراج العراق من أزماته الأقتصادية والأمنية وحتى الأجتماعية...لأن المدخول النفطي مختلس داخليا ومنهوب خارجيا وبدون رقيب ولا حسيب ، وكما قال المثل الشعبي...(لا معلم يضرب ولا شريك يحاسب)والشعب مقطعة أوصاله بين أحزاب وشيع ومشتة أفكاره بين ماضي عريق تاريخه وعملاق فارسه... وبين حاضر فوق الأربعين عدد وزرائه ومقيد آمرهم بقيود المواثيق الأيرانية البالية
حبالها والأمريكية النارية فتائلها، والداخلية المتفككة خيوط أنسجتها التي أبلتها نتن الطائفية المقيتة،والعنصرية الحاقدة
والقبلية المنتنة والعنجهية القاتلة، والشيع الجاهلة من البُلهاء وأنصاف المتعلمين البعيدين عن الدين .
الذين جائو على ظهور الدبابات، من شتات الدول تًجمعُهم جاهلٌ آمرهم حماهم الأمريكان ،بدون جدوى وأنتشر فيما
بينهم العدوى ،قلوبهم شتى جمعتهم المحاصصة في المغانم...
والعراق ليس حقل تجارب تحت ظل أحتلال بغيض ... ولا
لأحزاب سلطة لا سلطة لها على أرض الواقع ، بعد كل الذي جرى من قبل الميلشيات التي اخذت الدور الأكبر، في قواعد اللعبة العالمية الأقليمية الطائفية العرقية الضيقة والقذرة التي أنهت العراق كدولة، ذات ماض ٍعريق وتاريخ مجيد وحاضر
عنيد تآمرت عليه كل قوى الشر البشرين ، ومنها المقربون
من الأشقاء وأبناء الجلدة وأخوة الدم والدين فكان ما كان...
وها هي النتائج التآمرية تلد حبالى أيامها...حكومة عرجاء
كتعاء لا تستطيع التعامل مع الواقع المفروض على الشعب العراقي الأبي ، الذي لا يرضى شرفائه الإنصياع ُلمرحلة
حكم جديدة يتنازع ، بالصلاحيات أزلامها كمغانم اكتسبوها جراء تعاونهم مع الإحتلال الأمرونجيلي ...الذي غير المعالم
وقضى على العوالم والعلماء،وأنهك البشروقلع الشجر
ودمر الحجر ونهب الثروات، وجاد بالعطاوات لجواسيس
الأمة الذين ليس لهم إلا ولا ذمة .
فهاهم أنصاف المتعلمين، يقودوا دولة تتبع للصفويين أصحاب الخرافات والمشعوذين ،الذين هم ألد خصامة مع المسلمين وأشد عداوة من الضالين يهود الملاعين قتلةالأنبياءوالمرسلين
الذين يحتلون العراق وقتئذ ، بالتعاون مع أتباع الإيرانيين
أصحاب الأجندات المعروفة وللشعوب العربية غير مألوفة
لأن المخطط مكشوفة ٌأهدافه بأدق التفاصيل ومن خلفها الداعم له دولة المسخ التي تسمى إسرائيل، المزروعة في قلب الأمة العربية التي تأتمر بأمرالأمريكان ،وتنفذ السياسات المفروضة
على الواقع العربي والشرق أوسطي الجديد الذي تحاك خطوات تنفيذه في المحافل الدولية والمنظمات العالمية،وكذلك
تشارك أسرائيل ، في تفكيك العراق وتشجع تمزيق القطر العراقي الى كنتونات عرقية وطائفية..كما تريد له امريكا ومن خلفها النظام العالمي المتصهين ، الذي كان له الدور الأكبر بصناعة الحرب على العراق من قبل دول التحالف الثلاثيني
بعد أن أنهكت الدولة العراقية ، التي هددت أمن الدولة العبرية
الدخيلة على المنطقة العربية بعد أن إستولت على الأض الفلسطينية عام 48 ، وها هي تحاول بكل الوسائل أن تكون
ضمن منظومة الشرق الأوسط وكل الدول العربية موافقة
أن لم تكن علانية ً ففي السر موافقة.... بدون نقاش أكثرها
مبروك للعراق حكومته التي ولدت مبتورة وستموت مقهورة لعدم قدرتها على تقديم الخدمة للشعب العراقي ،المنهكة قواه
والمدمرة قدراته والمنتهبة ثرواته ...
واقدم الشكر لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ...الذي هنئ العراق بالحكومة العراقية الجديدة ...الذي قال سيدعم الشراكة فيما بين البلدين أمريكا والعراق...والمفهوم بالشراكة أي في كل مقومات الدول فالأمن مشترك ، بين قوات الدولتين والنفط يقسم على اثنين نصف لأمريكا مسحوب ،عبر البوارج العملاقة من ميناء شط العرب بدون عداد يحسب كميات النهب ومبروك الشراكة الدائمة...للبلدين