زاد الاردن الاخباري -
أكد محللون سياسيون ومختصون أن استراتيجية المقاومة والممانعة قد تأكدت جدواها من خلال النتائج التي حققتها المقاومة الفلسطينية في تصديها الأخير للقوة الصهيونية التي ضربت قطاع غزة طوال 22 يوماً، إضافة إلى النتائج التي تحققت في حرب تموز التي شنها الكيان الصهيوني على بنان وما حققته المقاومة سابقاً من تحرير لقطاع غزة عام 2005 وتحرير لجنوب لبنان عام 2000 . خلال الندوة الختامية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية التي نظمتها لجنة مهندسون من اجل القدس التابعة لنقابة المهندسين تحت عنوان " نصر غزة طريقنا إلى القدس" التي عقدتها في مجمع النقابات المهنية.
كما أبدى شفيق تعجبه من تقويم البعض للفشل والإنتصار في الحروب بمقدار الضحايا والخسائر لا سيما إذا تعلق الأمر بالحروب التي يتمتع بها العدو بالتفوق العسكري والتدميري من الجو والبر والبحر لأن مثل هذا المعيار يسقط عن كل المقاومات التي انتصرت فيها الشعوب صفة الإنتصار وذلك إذا وضع في الكفة المقابلة ما نزل بها من خسائر ودمار وقدمت من الضحايا شهداء وجرحى فالحروب تقاس بنتائجها العسكرية والسياسية وليس بما يحدث من دمار وخسائر في صفوف المنتصر.
وأضاف شفيق إلى ان الخلل في تقويم نتائج الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة له بعد استراتيجي تاريخي على مجمل الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية
فالتقويم الذي يشدد بحسب شفيق على عدم فشل العدوان وعدم انتصار الشعب والمقاومة يذهب بحسب شفيق بالوضع والقضية عن قصد أو بلا قصد إلى تكريس استراتيجية المفاوضات أي استراتيجية التسوية وتقديم التنازلات.
أما التقويم الثاني فيذهب بالوضع والقضية بقصد ووعي إلى تثبيت استراتيجية المقاومة والممانعة والحشد الشعبي العربي والإسلامي والعالمي وراء تلك الإستراتيجية.
وبحسب شفيق فإن أبعاد انتصار الشعب والمقاومة على مستقبل الصراع الدائر الآن لتحقيق هدف دحر الإحتلال وتفكيك المستوطنات من الضفة الغربية والقدس بلا قيود أو شروط وذلك من خلال إقامة وحدة وطنية على أساس تكريس قطاع غزة منطقة فلسطينية محررة بالقوة والسعي لإطلاق انتفاضة شعبية ومقاومة لدحر الإحتلال ومستوطنيه واستنقاذ القدس.
وأكد الأمين العام لنقابة المهندسين ناصر الهنيدي الدعم المتواصل الذي تقدمه نقابة المهندسين لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس الشريف مبيناً ان نقابة المهندسين وخلال العدوان على القطاع عملت على تعبئة الرأي العام وإطلاق العديد من حملات الدعم وتسيير العديد من المساعدات وإيصالها بصورة مباشرة إلى القطاع مرحباً بكل الجهود التي بذلت باتجاه تحرير الأرض والإنسان.
بدوره استعرض الأستاذ نضال العبادي المسيرة التاريخية لقطاع غزة مؤكداً أن قطاع غزة قد علم الشعوب العربية أن الصمود ممكن وأن دحر العدو الصهيوني ممكن وان منعه من تحقيقه أهدافه على الرغم من قوته الكبيرة ممكن، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان الكيان الصهيوني يعتبر قطاع غزة مرحلة إذا اجتازها فالهدف الذي يليه سيكون استهدافاً مباشراً للمسجد الأقصى وكل فلسطين ثم ينتقل بعدها إلى الدول العربية المحيطة.