أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كلمات في رحيل الشيخ المهيب نوح القضاة

كلمات في رحيل الشيخ المهيب نوح القضاة

23-12-2010 11:02 PM

عبدالناصر هياجنه
-----------

هذا الرحيلُ على باب الشتاء له ألفُ معنى، فالخيرُ الذي تجسّد في الراحل حياً يُصرُ على ملازمته ميتاً، رحيلٌ يُبشّرُ بخِصْبْ الرحيل كما هو خِصب الحياة.
لا أجيدُ رثاء للحاضرين بسيرهم المتألقة، ولن نبكي على نوحٍ إذ يُلبي نداء ربه، فأولى من يُلبى نداؤه الله، ومَنْ غير نوحٍ أجدرُ بتلبية نداء الله؟ يُفارق الشيخُ المهيبُ الأهلَ والأحبةَ والحياة، وفي سيرته ما يبقيه حياً حاضراً فينا يُعيننا على نوائب الدهر، يُغيث الملهوفَ فينا، ويعملُ الصالحاتِ، ويلتزمُ المنهج. ولن نبكي على رجلٍ تركَ مكانه شاغراً لمَنْ أراد في هذا الزمان صلاحاً وفلاحاً وإرثاً عظيماً – ينفعُ الناس- وقدوة.
أدري بـ \"عجلونَ\" وجعٌ وحُزنٌ نبيل، وبأهلِ بيتك فقدٌ بالغٌ، ولكنَّ في الأردنِ ذاتُ الوجعِ وذات الفقد. ولعلَّ ما يواسي النفس أنَّ شيخنا المهيب عاشَ مع الله دائماً، وأنه الآن في ذمَة الله، ومَنْ أكرمُ من الله؟ ومَنْ أرحمُ من الله؟ ومَنْ أعدلُ من الله؟
في رحيلك لا غيابكَ، تتضاءلُ الحروفُ يا سيدي يا نوح، وتواجه اللغةَ مأزقِ وفاءٍ كبير، فلك الرحمة والغفران، ولنا من بعدكِ حُسنُ العزاء، وسيرةُ شيخٍ مؤمنٍ مهيب، آمن وصدّق وصلّى والتزم المنهجَ القويمَ في الفُتيا والإدارة والسفارة وعِمارة الأرض بالباقيات ِالصالحات، فوضعَ نموذجاً لأجيال باتت تبحث ُ عن نفسها في لُجةِ ضياعٍ تعيشه، تهربُ من ذاتها وتستجدي النموذج البعيد وبين ظهرانيها يعيش نموذجاً قريياً حبيباً يصلحُ مثالاً يُخففٌ من فراغ ومأساوية المشهد.
سيرةُ الشيخ المهيب نوح مُلكٌ لنا جميعاً، فنحن جميعاً ورثةُ صالحينا، أبناءً كنا لنوحٍ أو غير أبناء، وربما يجدرُ تدوينها وتدريسها واستلهام ما في فيها من معانٍ ودروسٍ جليلة. وهي دعوةٌ لذويه ونحن كلنا ذووه أن نتداعى إلى تكريمٍ يليق بالراحلِ لتبقى حياته وسلوكه وأخلاقه وأعماله وما تركه من علمٍ جليلٍ حيا بيننا نستقي ما يروي ظمأنا، ويُضيفُ عليه الصالحون ما يُرضي الله.
لا مجالَ لمزيدٍ الآنَ أكثرَ من فاتحةِ الكتابِ لروحٍ طاهرةٍ ونفسٍ راضية رحلت إلى ذمِة الله. ودعاءٍٍ لشيخنا المهيب نوح بالرحمة والمغفرة والقبولِ من ربِ العرشِ العظيم، وآخر المقال قول الحق بِسمْ الله الرحمن الرحيم:\"وبشّر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنّا للهِ وإنّا إليه راجعون\" صدق اللهُ العظيم.
وحسبنُا الله ونِعِمَ الوكيل





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع