زاد الاردن الاخباري -
ترددت قبل ان اكتب ربما لمعرفتي باستسخافكم لمشكلتي التي قررت اخيرا ان اطرحها برغم انها مرحلة اجبارية في حياة كل انسان لذلك الاغلبية لا يعتبروهها مشكلة ابدا بل يتظهارون بالاشتياق لهذه المرحلة بعد انتهائها .. اما انا فمشكلتي تكمن في انني اكره المدرسة الى حد غير معقول و اكره الاستيقاظ في السابعة صباحا و التنكر بقناع الابتسامة الذي ارتديه فور خروجي من المنزل برغم ان قلبي حينها قد يكاد يكون يقطر دما!! اكرهها برغم ان كل ما حولي يجعلني احبها الا انني لا استطيع ذلك .. انا اكره الكتب التي يفرضونها علينا و اكره الامتحانات ..و من طلب منهم اصلا ان يختبروا قدراتي .. انني انتحر من هذه الفكرة ..اكره السبع ساعات التي اقضيها عبثا.. من اخترع هذا المكان الذي يقنعونك انه للتعلم..عذرا كيف لي ان اتعلم مع عشرين شخص .. اذا سأل احدهم سؤال فأنا اجزم انه سيمحي خلفيتي عن المادة لفرط غباء هذا السؤال و سذاجة طرحه .. انا في الصف العاشر و لكنني كل يوم اصر انني وجدت به خطئا ..عله ميلادي خانني .. عندما تشعر ان كل من حولك باهتمامات سخيفة و حوارات تافهة و انفعالات غبية .. بلا شك عليك ان تصبح مثلهم كي تتعايش معهم و لكن ما الذي يجبرني او ما الذي يجعلني كذلك..صدقا انا لا افهم.. مشكلتي انني اتمرد دوما و لا ارضى الا بقناعاتي و نقطة ضعفي ابي ..ابي الذي اعشقه و لا استطيع ان اخيب امله بي فهو يعتبرني الاكثر ذكاءا بين اخوتي ..لكن كيف اوضح له انني لست الاكثر ذكاءا و لست ابنته المدللة التي يعتبرها طفلة لن تكبر ابدا,,كيف اوضح له انني اكره المكان الذي يقنعني به دوما و ان طموحي لن يتحقق بهكذا وسيلة فغايتي اسمى بكثير .. انا هنا في موضع كهذا يمتلأ قلبي حزنا و قهرا و حياتي التي يظنها البعض خارقة السعادة و يحسدونني عليها .. انا اعاني فيها معاناة لا تضاهيها معاناة ؟؟ صرت مجددا اثق بالحسد سببا لكل مشاكلي اهمها الدراسة ... بعد ان كنت في الامس انا اليوم اكون هذه و كينونتي في الغد ستجعلني تلك التي اجهلها..
عذرا على الاطالة و الاسترسال .. فأنا ربما اريد حلا !!