الأمير علي: سأكون صمام أمان لكل العرب في "فيفا"

زاد الاردن الاخباري -

 أكد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا لكرة القدم ، ثقته بأن فوزه بمنصب نائب رئيس اتحاد الفيفا عن قارة آسيا سيجلب التغيير للمؤسسة الرياضية، مشدداً على أن خبرته وتجربته ستدفع لتوجيه الاهتمام بهذه الرياضة الشعبية في الاتجاه السليم.

وأعرب الأمير علي في مقابلة خاصة مع CNN بالعربية نشرت أمس على الموقع الالكتروني للشبكة، عن أمله بالحصول على الدعم القطري، لافتا إلى أن فوزه بالمنصب الجديد سيكون "صمام أمان" لقطر والمنطقة.

وأشارت CNN بالعربية أن يوم السادس من كانون الثاني (يناير) المقبل سيكون يوما لن ينساه الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم في حال فوزه بمنصب نائب رئيس الفيفا عن قارة آسيا التي ستجري في العاصمة القطرية، الدوحة، وفيما يلي نص اللقاء:

- ما هو هدفك الرئيسي من ترشيح نفسك لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا؟

اعتقد أن الوقت قد حان من أجل التغيير، فلدي الشباب، والطاقة، والتجربة، كما أنني أحب هذه الرياضة، وأنا مستعد لبذل الجهد لتحسينها، وتمثيل قارتنا آسيا والكرة الآسيوية في الفيفا.

- كيف يمكن لهذا المنصب مساعدة قارة آسيا في تطوير لعبة كرة القدم؟

بالنسبة لي أعتقد أن الأمر يتعلق بإعادة شحن هذا المنصب بالطاقة، واستغلاله من اجل فائدة قارتنا وفائدة كرة القدم بشكل عام.. فنحن أكبر القارات واعتقد أن آسيا تمثل المستقبل. وأود في هذا الإطار تقديم جهدي كاملا، إضافة إلى تجربتي الشخصية، ومعرفتي من أجل فائدة هذه الرياضة.

- ما رأيك بأداء المرشح المنافس، الكوري الجنوبي، تشونغ مونغ جون، نائب الرئيس الحالي، الذي يشغل منصبه منذ 16 عاما؟

أكن احتراما كبيرا للدكتور تشونغ، فهو يشغل هذا المنصب منذ 16 عاما.. ولكنني لا أتطلع بالضرورة إلى خلافته، بل إلى شغل هذا المنصب، وأعتقد أن لدي القدرة والطاقة اللازمتين لتحسين الأداء.. نحن نحب هذه الرياضة، وعلينا المساهمة في الفيفا، لهذا يجب على أشخاص مثلي الترشح لهذا المنصب لإحداث التغيير في الاتجاه الإيجابي.. فحتى هذه اللحظة نحن ننظر نحو ما يجري في الفيفا من الخارج.

- ألا تعتقد أنك ستواجه - في حال نجاحك - صعوبة في الانسجام مع سائر قيادات فيفا بسبب الفارق الكبير في العمر؟

في حال فوزي، سيكون هناك بالفعل فارق عمري كبير في الاتحاد، ولكنني سأتواجد للمساهمة في فائدة لعبة كرة القدم. اعتقد أن للآسيويين هيبة كبيرة بين الأمم، ولهذا السبب سأكون هناك لأعمل من اجل الأفضل لهم.

- هل حصلت على دعم آسيوي وعالمي للفوز بهذا المنصب؟

 لدينا أصدقاء في آسيا وفي قارات أخرى أيضا، ويرى الجميع أن الوقت قد حان للمضي قدما للتأكد من أن هذه المؤسسة تتجه في الاتجاه الصحيح. لدي سمعة جيدة، وهي أحد الأسباب التي تدفعني للدخول إلى الفيفا.

- ألا ترى أن فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم هو مجازفة من قبل فيفا نظراً لمساحة قطر؟

أعتقد أن كل أعضاء الفيفا  لديهم الحق في استضافة كأس العالم، بصرف النظر عن مساحة بلدانهم الجغرافية. فإذا كانت لديه الإمكانات والوسائل للقيام بذلك فلم لا؟ ما يهم الآن هو أن يتم تنظيم كأس العالم بصورة لائقة، وسأعمل جهدي للتأكد من ذلك، في حال فزت.

- ما هي أبرز بنود البرنامج الذي تنوي ترشيح نفسك للفيفا من خلاله؟

أعتقد أن تركيزي سينصب على آسيا وجلب ما أستطيع إلى هذه القارة.. فلدي برنامج واضح، وهو أنني أريد التركيز على رعاية الشباب وكرة القدم النسائية في قارتي، كما أود التركيز على جوهر اللعبة، وأرغب في تطوير صندوق نائب الرئيس للتنمية، والذي لا يتعلق فقط بجمع المال بل يشمل أيضا خلق الظروف التقنية الجيدة وغيرها. فلدي برنامجي وأرغب في السير بهذا الاتجاه، واعتقد أنني سأكون رابطا جيدا بين مختلف القارات في كرة القدم.

بالإضافة إلى أن لدي خطة كبيرة وشاملة لتطوير قطاع الشباب، لان آسيا أكبر قارات العالم وهي تزخر بالطاقات الشابة. أما بالنسبة لكرة القدم النسائية، فنحن في الأردن أثبتنا قدرتنا، وتمكنا من تحويلها إلى علامة ناجحة، ونرغب في نشر هذه التجربة على امتداد قارتنا والسعي الجاد لتطبيق الاحتراف في بطولات كرة القدم النسوية.

- كيف ترى امكانية تطوير الكرة النسائية الآسيوية في ظل وجود عدد من الدول الاسلامية المحافظة في قارة آسيا، والتي تضع القيود على خروج المرأة لممارسة الرياضة؟

انا اعتقد العكس، فكل الدول العربية لديها قدرات لا محدودة في هذا المجال، إضافة إلى كل الدول الاسيوية، واعتقد أن الوقت قد حان لندعم هذا المجال بشكل اكبر.. فنحن في الأردن لدينا تجربة جيدة، ونرغب في أن ندعم كل الاتحادات في مجال كرة القدم النسائية.

- ما رأيك بتصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن خيبة أمله من استضافة قطر لمونديال 2022؟

أنا متأكد أن أي شخص لا يحصل على شرف استضافة كأس العالم سيشعر بخيبة الأمل، لكن في النهاية، وكآسيوي، فأنا سعيد أن كأس العالم سيعود لنا أخيرا.

- ما ردك على من يشكك في خبرتك بهذا المجال؟

 لقد كبرت مع هذه الرياضة، ونحن في الأردن لا نملك الكثير من مصادر الثروة، إلا أننا تمكنا من تحقيق الكثير.. فأنا رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ 11 عاما، ورئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم منذ 10 سنوات، وأود تقديم خبراتي للقارة بأكملها.

- هل حصلت على دعم عربي للفوز بهذا المنصب؟

الحمد لله، اعتقد أن الدعم كبير، لكن هذا مجال كرة قدم والكل له رأيه. في النهاية يهمني أن يكون هناك دعم آسيوي من أجل التغيير، وأعتقد أنني سأكون الشخص المناسب لهذا المنصب.

- وماذا عن الدعم القطري؟

نحن نعمل ونأمل أن نحصل على الدعم القطري، لأنه مهم جدا، فهناك أربعة مناصب تمثل آسيا في الفيفا، وإذا كان هناك ثلاثة من شرقي القارة، فمن الأفضل أن يكون الرابع من غربها.. ويجب أن يدرك الجميع أنني كعلي بن الحسين، سأكون صمام الأمان لهم، ولمستقبل منطقتنا. في كل المجالات نحن أصحاب مواقف معروفة، فقد قدمنا الدعم لقطر في ترشحها لاستضافة كأس العالم.