أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟

التحسس من التجسس

25-12-2010 11:59 PM

عندما يتم إثارة موضوع التجسس والجاسوسية قبل وقوع الفأس بالراس, فهذا أمر هام ومطلوب على اعتبار أنه ينمي ثقافة الاحتراز والوقاية التي هي أفضل من قنطار علاج, وإن كان الحديث عنه بعد وقوع الكارثة فهو أمر هام أيضاً حتى يتم إصلاح الوضع ورتق الخرق.
تسخن الأحداث والقصص حولنا عن رصد تجسس هنا أو اكتشاف جاسوس هناك, ولا ندري هل نحن هنا في الأردن في سلامة ومعافاة ولا شأن لنا فيما يدور حولنا؟
قبل شهرين تم الكشف في لبنان عن شبكة تجسس موغلة في العراقة تمس شبكة الاتصالات, ومنذ يومين جاسوس من ذات الطراز في مصر, وفي نفس الوقت تتصاعد الأدخنة والأبخرة بين بريطانيا وروسيا حول طرد جاسوس روسي وردٍ بطرد دبلوماسي بريطاني، لحظات عصيبة واللهِ ستعيشها هذه الأنظمة والشعوب من مشاعر الهتك للأستار وكشف الأسرار، أشبه ما يكون بلطمة على الوجه في يوم بارد.
\" من مأمنِهِ يؤتى الحَذِر\", هكذا قيل قديماً, مثال للمبالغة بالاحتياط والانتباه حتى من الصديق, فما بالك من العدو الذي ( وجد البعض ) أنه ليس من صداقته بدٌ!
في زمن الحريات المسئولة, والإعلام المفتوح, يحق لأي مواطن على سبيل الاطمئنان أن يسأل وبمنتهى التجرد والبراءة: هل إجراءاتنا وآلياتنا بالمستوى المطلوب الذي من شأنه الكشف المبكر عن أي محاولة توغل تجسسي من أي جهة خارجية معادية؟
إن كان سؤالي مر بأمان وفُهِمَ بحسن نية وخاصة أنني قدمت له التقديم المناسب, فإنني لا أنتظر جواباً مباشراً عليه؛ لأن الجواب قد يؤدي إلى كشف الخطط والإجراءات الوقائية, وهذا شيء لا يرضاه أحد, حسبُنا فقط أن تطمئن قلوبنا، لكنني سأتبع سؤالي بسؤال هام ومن حقنا أن نحصل على جوابٍ شافٍ ومباشر ولا يحتمل التأويل: ما المدى الذي تؤديه مناهجنا في مجال صناعة الثقافة الشعبية المانعة لتكوين وتحرك الجواسيس بحيث يتم تحصين الأجيال التي هي الضمان الأعظم والسياج المنيع؟
إن من واجبنا جميعاً تنمية روح الولاء للوطن ولقيمه العليا ولتاريخه المشرف وقبل ذلك التحصن بالإيمان العميق بالله عز وجل واستشعار عظمته, واستبشاع خيانة الله والدين على اعتبار أن خيانة الوطن والأمانة هي خيانة لله وللدين. بمعنى آخر أن نتوجه لبناء ولتنمية المواطَنَة الواعية والمبصرة والنابعة من العقيدة وحب الوطن على أساس أنه جزء من الإيمان, لا أن نركز في مناهجنا وإعلامنا على صناعة مواطَنَة واهية جاهلة شكلية مظهرية ضعيفة تنهار أمام المال والإغراءات الفردية أو السفلية الغرائزية.
وأخيراً, فإنني أسال الله أن يحفظ أردننا منيعاً آمناً ويجنبه شرور أهل الغدر والمتربصين من أعداء الأمة التاريخيين.
م. جمال أحمد راتب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع