أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الاحتيال الأيدلوجي

الاحتيال الأيدلوجي

26-12-2010 09:00 PM

معظم أحزابنا بدأت بفكرة عظيمة ....

أن جميع المبادئ والأفكار التي تطرح بالعادة عند تشكيل حزب ما تكون مقنعة وجذابة وتكون اقرب للمثاليات، حيث يتم العمل على صياغتها بالشكل المغري لإخراجها للجمهور... مثلها مثل أي سلعة جديدة، فالصانع الذي يملك فكرة (منتج ما) يعمل على إيجاد الوسائل الكفيلة لإنتاجها بالشكل التجاري المفلت للانتباه ويعمل على تغليفها بالشكل الأنيق وتسويقها بجميع الطرق وبغض النظر عن حاجة السوق لها .

بعض الأيدلوجيات قد تبقى متداولة في (السوق) لبضعة عقود وبعضها قد تأتي على عجل وتنتهي في عجل ولا يستهلكها حتى صنّاعها، وبعض الأيدلوجيات قد تكون مزورة ومنسوخة من صانع أخر ولمستهلكين من نوع أخر...

وفي الوطن العربي نجد أن معظم الأحزاب بما تحمله من ممارسة منهجية لأيدلوجياتها ما هي إلا بسطات تحمل بضاعة بعضها فاسدة وبعضها الآخر مزورة وربما تكون فارغة أيضا ، حيث يبدو ذلك واضحا من حالات التسمم الفكري التي أصابت النخب الحزبية الطافية على سطح المرحلة .

فالأحزاب العربية فشلت في كل المحن المتساقطة علينا في تشكيل سياج شعبي أو حشد مبدأي دائم ومستمر لأي من القضايا العربية العادلة ، كما أنها لم تستطيع أن تشكل منظور وطني وثوابت منهجية لها حراسها ومفكريها لحماية فلسطين أو العراق أو الصومال أو اليمن أو لبنان أو السودان أو..... بل ساهمت بعض الأحزاب في ضياع الدول الحاضنة لها وتقسيمها وفقرها أيضا ، كما لم تحقق الأحزاب التي استطاعت الوصول للحكم من خلال تحزبّها في الدول العربية أي منجزات سوى سحق الأحزاب المنافسة وتحقيق مبدأ الرئاسة بالوراثة والتجديد للرئاسة لمدة أربعون عاما وكذلك جذب رؤوس الأموال المشبوهة التي بحاجة للغطاء القانوني لحظيرتها .

وأكثر الأحزاب تجنّيا على الوطن العربي هي الأحزاب الدينية بمعظمها والتي استخدمت الدين كأيديولوجية معلنة ولكنها لم تعمل سوى على مصادرة الدين من سواها ولجأت إلى نهج برغماتي محض ، فالحزب الذي يتعاون مع نقيضه الأيدلوجي أو بالأحرى النقيض العقائدي له للقفز على كراسي السلطة هو حزب محتال ايدولوجيا للوصول إلى منطقة مؤثرة في القرار ، فالغاية لا تبرر الوسيلة في العقيدة ولا يوجد أنصاف حلول فيها أيضا ، وما قضية الأولويات التي يطرحها الحزبيون الدينيون بشكل عام إلا التفافا على العقول البسيطة حيث يتم استحضار ذكر الأصول الشرعية والمبادئ في الخطابات والمهرجانات دون أن تحكم هذه الأصول الشخوص القائمين على إدارة الحزب ، فإذا الحزب ابتدأ طريقه بإيجاد المبررات للتعاون مع أجهزة وحكومات على نقيض عقائدي معهم كإيران مثلا فسينتهي باستسلام كامل للحزب لاحقا لمخططات النقيض .

والحزب الذي يبحث عن نجاح من خلال تكرار الفشل هو حزب يائس ويعمد إلى التضليل كما يحدث مع الحزب الحاكم في السودان الذي لم يستطيع الحفاظ على وحدة السودان فقفز إلى خطوة تدل على تخبطه وتأكيد فشله ، هذه الخطوة تمثلت بالإصرار على القوقعة الداخلية والتبشير بسياسة تنقية السودان من تعدد الأطياف العرقية التي من المفترض أن تكون مصدر قوة له لا مصدر ضعف ، وبغض النظر عن المحاولات الاستعمارية لإنهاكه فذلك ليس مبرر لحزب امتلك القرار والمقدرات الوطنية لأكثر من عشرين سنة متواصلة ويتملك الأدوات القادرة على المحافظة على سودان واحد قوي إسلامي العقيدة وعروبي التوجه ودون اللجوء لإعطاء الفرصة تلو الأخرى لأعداء الداخل قبل الخارج باستهدافه .

لقد آن الأوان أن نقول لمن يصادر محاولات تمردنا كما يجب أن تكون.... ولمن يسرق منا خرائط خلاصنا ( أن تجربتكم الحزبية أصبحت مكشوفة وان ظهورنا ما عادت تتحمل أن تتشكل كدرج لتألقكم أمام ما ملكت أيديكم فالوطن العربي ليس بحاجة إلى أحزاب بل بحاجة إلى ممارسة مبادئنا الإسلامية بالطريقة الصحيحة والمحافظة على عروبتنا الغنية بأسباب الوحدة دون تحزب ) .

فمعظم أحزابنا بدأت بفكرة عظيمة وانتهت بمصيبة

جرير خلف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع