من يستمع الى اللهجه الحاده اوالصوت الانفعالي الذي يقرا به اعضاء مجلس النواب خطابهم لمناقشه برنامج الحكومه تتولد لديه قناعه بان الحكومه لن تحصل على الثقه او اذا حصلت على الثقه فانها ستكون بشق الانفس .
اول من امس انهى مجلس النواب مناقشه الثقه بالحكومه و تكلم نواب الشعب عن احتياجات ومطالب ابناء شعبهم ودوائرهم الانتخابيه فكانت الكلمات بجهه والتصويت بجهه اخرى، حيث حصلت الحكومه على 111 صوتا ولم تكفي هذا الاصوات بعض النواب المتحمسين للدفاع عن الحكومه حيث ان بعض النواب ومن مبدا خوفهم على الحكومه كان يردد كلمات \" ثقه ونصف ، وثقتين ،وكل الثقه او الموت مع الجماعه رحمه \" حيث ان هذه الكلمات غير منطقيه فانت نائب للامه وليس محامي دفاع عن الحكومه .
ان المتامل الى المجالس النيابيه السابقه وخاصه جلسه مناقشه برامج الحكومه ومنح الثقه او حجبها يرى اختلاف في ما نراه الان .
وهنا اتذكر قبل وقت قريب ان جلسه الثقه او حجبها بالحكومه كان رئيس الحكومه المكلف واعضاء الوزاره عندما يبدا التصويت يتصببون عرقا حيث لم تكن تتعرف النتيجه الا بعد ادلاء اخر نائب بصوته .
وكانت الاحزاب تتخذ مواقفا والكتل تتبنى افكارا وتبدي مطالبا تربطها بمنح او حجب الثقه ولا تتنازل عن المبدا الا اذا وعد رئيس الحكومه بتلبيه المطالب .
على كل حال نبارك للوزراء ثقه مجلس النواب ونامل بان تفي الحكومه بما وعدت ويبقى مجلس النواب مراقبا للحكومه في تنفيذ برامجها الاصلاحيه وداعما لها في ما تحتاجه من تشريعات وقوانين تسهل وتطور عمليه التنميه