أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري الرزاز يمدّ يده للتيارات السياسية تحت يافطة...

الرزاز يمدّ يده للتيارات السياسية تحت يافطة "القواسم المشتركة" (تحليل)

الرزاز يمدّ يده للتيارات السياسية تحت يافطة "القواسم المشتركة" (تحليل)

05-12-2018 12:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

دفع رئيس الوزراء عمر الرزاز برسائل حيوية للتيارات السياسية المختلفة في البلاد، معلناً مدّ يده للشراكة على أساس "القواسم المشتركة" ونابذاً "الإقصائية" و"التخوين".

وبخلاف الحوارية التي أجراها الرزاز مع المثقفين والتي بدا فيها متخندقاً في زاوية إتُهِمَ فيها بـ "إقصاء الآخر"، أظهر الرئيس مساء الثلاثاء في منتدى شومان مرونة بالغة وقناعات مستجدة وهو يعلن في حديث مرتجل عن احترامه للأيدولوجيات المتنوعة في الأردن.

وقال الرئيس في مداخلة استغرقت نحو نصف ساعة قبل فتح باب الحوار مع ممثلي منظمات المجتمع المدني "علينا إتقان فنّ إدارة الإختلاف والوصول إلى توافقات"، مُحذّراً من الإقصائية وسياسة "الغالب والمغلوب".

واسترسل الرئيس في بعث (3) رسائل رئيسة ربما تهدف إلى تخفيف وطأة الهجوم على حكومته بعد الاتهامات التي طالتها بوصفها "اقصائية" وتسعى لـ "الاستفراد بالسلطة"، وهي مخاوف ارتفعت وتيرتها بعد محاضرة ألقاها رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة تزامن عقدها مع حوار كان يجريه الرزاز مع المثقفين في المركز الثقافي الملكي الأسبوع الماضي.

وبرز انقسام واضح في الآراء بين تيارين سياسيين عقب المحاضرتين، بعد أن وجّه الروابدة دعوة صريحة بعدم الاستئثار بالحكم، وقال إن "الأجيال لا تتزايح ولكنها تتمازج لتجمع الخبرة مع العزيمة".

واشعلت محاضرة الروابدة الجدل في الأوساط السياسية حول نظرة الحكومة للأطراف السياسية في البلاد، قبل أن ينبري كتاب بارزون في الإشارة إلى أهمية إيجاد صيغ مشتركة وأرضية لتكون نقطة إلتقاء لا إقصاء بين الأطراف السياسية المختلفة.

وبينما انتقد الروابدة من يلقي فشله على "قوى موهومة" ويطلق الاتهامات في كل اتجاه من بينها (حرس قديم وقوى شد عكسي وقوى الوضع القائم)، جاء الرئيس الرزاز في منتدى شومان ليعزو مخاوف "قوى الوضع القائم" لأسباب مبررة وصفها بـ "الموضوعية".

القوى الأربع:
وأعاد الرزاز الحديث عن القوى الأربع التي ذكرها أمام المثقفين واختزلها بل وضح كثيراً من المفاهيم الغامضة التي تسببت بنقد واسع لتصنيفاته إلى المجتمع.

وكان الرئيس أكثر حذراً هذه المرة وأقل صدامية في حديثه المرتجل بعيداً عن الأوراق حول القوى الأربع، وأشار إلى أن القوة الأولى تؤمن بالتطور والبحث عما هو أفضل، لكنها قوى تخشى أي عنوان يتضمن تغيير واقع الحال.

وأرجع هذه المخاوف لـ "أسباب موضوعية" حيث تراجعت حصص التنمية للجميع وهي تخشى فقدان حصتها في التنمية والمكتسبات ودون بديل أفضل، وقال الرزاز "لكن يصبح التحدي كيف التعامل مع القوى التي تخشى أي محاولة للتغيير وكيف نقود إلى حوار يفضي إلى قواسم مشتركة وقواعد مشتركة لنا جميعاً".

وهنا يتضح حديث الرئيس عن حوار هذه القوى لأول مرة ويدعو لإيجاد "قواعد مشتركة"، لينتقل منها إلى القوة الثانية التي تسعى إلى التغيير وتؤمن به لكن لديها معادلة تحتكرها وتعتقد أنها الوصفة الصحيحة والوحيدة، وقال إن طابعها ايدولوجي ولا يعيبها هذا الأمر.

وهنا شرح الرئيس الرزاز وجه نظره فيما يتعلق بالحوار ورفض الإقصائية، حيث عبر عن خشيته من اقصائية الآخر، وقال بجرأة "كون هنالك أحزاب سياسية وتيارات سياسية لا يعني بالضرورة أنها تؤمن بالتعددية والتفاوض وتداول السلطة وأنها مستعدة للتفاوض مع قوى أخرى للوصول إلى قواسم مشتركة".

وانتقد ما وصفها بـ"الشيطنة" و "التخوين"، وقال "نجد شيئاً من الاقصاء والشيطنة والتخوين من قوى لأخرى"، وأضاف "المشكلة في هذه القوى أنها تعاني من التشتت وموزعة، ولا نتحدث عن قوى تمثل ثقلين أو ثلاثة أو أربعة حيث تتمكن من الوصول الى تفاهمات".

ورأى أن هذه المجموعة دورها في التغيير أساس ومهم، ولكن التحدي في التعلم معاً حيث إن الموضوع ليس امتلاك المهارات وغيري لا، وزاد "نحن كمؤسسات المجتمع المدني علينا (اتقان فن ادارة الاختلاف) والتوصل إلى تفاهمات".

وقال "أنظر باستغراب أحياناً لخطاب بعض هذه المجموعات التي ترى في حديثها 100 % وتريد التطابق معها في كل شيء وترفض الآخر وهذا الأسلوب (يا غالب يا مغلوب) لن يوصلنا الى ما نطمح إليه".

إعادة تعريف القوة الثالثة :
وغيّر الرئيس من الطرح الذي حمل التأويل فيما يتعلق بالفئة الثالثة التي أخذ البعض على الرئيس وصفها بـ "العبثية" وأضطرت معها تدخل وزير الثقافة محمد أبو رمان لاحقاً لتوضيح مرامي حديث الرئيس.

وعاد الرئيس لصياغة تعريف القوة الثالثة، وقال إنها فقدت الأمل ليس لأنها لا تريد التغيير بل هي فئة الشباب التي اصيبت بالاحباط وغير منخرطة في الحوار وبرنامج التغيير وفي تحدي الحكومة ومساءلتها، وهذه الفئة (ثروة الأردن) وهي العناصر البشرية القادرة على انتقالنا الى مشروع النهضة ولكنها معطلة.

وأشار الى أن التهميش خطير بخاصة أن فئة الشباب تسعى إلى أن تنتمي لفكرة وشيء بناء واذا لم تجد ما تنتمي إليه في اطار البناء لا يمكن أن تنجح.

وحول المجموعة الرابعة، قال إنها لا تفقد الأمل ومصرّة على المضي ومساءلة الحكومة ووضعها موضع الدفاع عن النفس أمام أجندات طموحة في قطاعات التربية والتعليم والصحة والنقل وفي قضايا المرأة والاقتصاد والسياسية، وهي الفئة التي نعول الكثير عليها ولا نلومها.

انسحاب الدولة :
وكان بارزاً حديث رئيس الوزراء في سياق تعليقه على مفهوم (دولة الانتاج) و(دولة التكافل) ودور الدولة، بالقول "متفقون أن الدولة لا يجوز أن تنسحب من قطاعات أساسية تؤدي إلى المساواة وتكافؤ الفرص".

وبين الرزاز "مثل التربية والصحة والنقل والخدمات الأساسية التي توفر للمواطن أن يعطي كل ما لديه وأن يكون محمياً اذا كان فقيراً ومحصناً اذا كان من الطبقى الوسطى وفتح المجال للابداع اذا كان لديه القدرة على التمييز".

هذا الخطاب يتناقض إلى حد ما مع اندفاع الحكومة حول انسحابها من مفهوم (الدولة الأبوية) والذي يرى كثيرون صعوبة تطبيقه على أرض الواقع وانتقاله من التنظير إلى التفعيل، طالما لم يصل الأردن إلى مرحلة من التكافؤ والعدالة في الفرص والخدمات على مستوى محافظات المملكة قاطبة.
هلا اخبار





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع