أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المدافىء من فاكهة الشتاء لعدو قاتل

المدافىء من فاكهة الشتاء لعدو قاتل

27-12-2010 02:30 PM

أجمل ما ينتظره الناس من فصل الشتاء هو الشعور بالدفء ولذلك راحوا يتغنون بالمدفأة حتى قالوا عنها (فاكهة الشتاء) .

أما إذا لم نحسن استخدام هذه الأداة فإنها ستتحول إلى خطر صامت يهدد حياتنا, وهذا ما يحدث بسبب عدم الانتباه لكيفية التعامل مع هذه المدافئ, ما يؤدي إلى اختناق الأبرياء أو إلى اشتعال حرائق ونحن بغنى عن ذلك.

وغالباً ما نسمع عن حوادث مأساوية في بداية فصل الشتاء عندما يأتي فجأة برد قارص, فيلجأ بعض الناس إلى استعمال مدافئ مؤقتة رخيصة الثمن كمدافئ الغاز أو الكهرباء أو الفحم، ومن هذه الحوادث عريس وعروس ماتا خنقا عندما تركا مدفأة الغاز في غرفتهما المغلقة الأبواب والنوافذ،  أم وأولادها الثلاثة ماتوا خنقا بعد استعمال مدفأة الفحم ضمن غرفة مغلقة.

ولهذا علينا أن نكثف جهودنا من خلال وسائل الإعلام لاسيما التلفزيون والإذاعة للتحذير من الاستعمال الخاطئ للمدافئ ولاسيما لأولئك الذين لايدركون أهمية تجديد هواء الغرفة, فينامون إلى جانب مدفأة الفحم المشتعلة في غرفة مغلقة طلبا للدفء ما يؤدي إلى تراكم غاز أول أكسيد الكربون في أجسامهم وقد يتسبب بوفاتهم إذا لم ينقذهم أحد في الوقت المناسب، ومن هنا تأتي أهمية الحرص على إخراج المدفأة من الغرفة قبل النوم مع ضرورة تجديد هوائها للتخلص من الغازات الضارة .‏

وما المانع أيضا من أن تلزم وزارة الصناعة والتجارة منتجي المدافئ بكل أنواعها وبائعيها من وضع بطاقة خاصة للمستهلك تبين كيفية استعمالها واختيار موقعها الصحيح الآمن, وكيفية إجراء صيانة لها مع كتابة تحذير لترك نوافذ الغرفة مفتوحة وإخراج المدفأة بعيدا عن غرف النوم، وهذا ينسحب على مدافئ الفحم والغاز والكاز .

وبالمناسبة, فإن هناك تقليدا متبعا في أوروبا للمنازل الريفية التي لا تزال تستخدم مدافئ البواري والحطب, إذ تقوم ورشات الصيانة بزيارة هذه المنازل قبل موسم الشتاء وتجري صيانة واختبار للمداخن لكي لا تكون مصدر تلوث لهواء البيت والمدينة أو مصدر إزعاجات أخرى كالروائح وفضلات الاحتراق ويتم إعطاء إشعار بذلك لدوائر البيئة والبلدية .

وعموما, فإننا عندما نشعر بغياب وعي المواطن في التعامل مع مسألة التدفئة نشعر بذات الوقت بغياب دور الدولة والأجهزة الإدارية والفنية المعنية،  فما هي الرؤية المستقبلية للتعامل مع الطاقة، هل نشجع استخدام البواري أم الغاز أم الكهرباء أم طاقة الشمس والرياح، ولماذا لا يستخدم موضوع العزل الحراري المناسب بيئيا واقتصاديا الذي يوفر مبالغ تصل إلى 30% مما ننفقه سنويا على التكييف.

 

فهل ننتظر جوابا واحدا على مثل هذه الأسئلة .. أم لا أحد يسمع الصوت..?!‏

 

خـلـيـل فـائـق الـقـروم

Kfg_81@yahoo.com






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع