عدنان عوده شديفات
نصيحة : امتنع عن التقبيل بأي مناسبة ولا يهمك مما سوف يقول الناس!
والتقبيل هولغة جسدية تدل على الود والحب والاحترام باختلاف أشكالها..
يقوم بها شخص عندما يقابل من يحب او من يود ويكون مرتاح كليا للشخص ويشعر بانجذاب له وما يهمنا هنا التقبيل بالعزاء.
نحن نحتاجها في أوقات كثيرة قد نحتاجها كتعبير عن حسن العزاء
و نمارسها كثير و تعطينا إحساس بالتقدير والاحترام
ومن فوائد ( القبلات ) عند الشخص أظن أنها تعمل على تفريغ للشحنات العاطفية،عندما أرى صاحبي واسلم عليه بقوة أحس بارتياح كبير وأحيانا تخفيف المصاب حين الوفاة
ما هو الدافع النفسي لإجراء هذه العملية ؟!
الدوافع تكون من قوة المشاعر واندفاعها
هل هنالك لغات بديلة يمكن استخدامها والاستغناء عن ألبوس ( التقبيل ) ؟!
البديل هو المصافحة، الإشارة عن بعد، وضع الكتف على الكتف لمرة واحدة
سوف يمضي وقت طويل قبل أن نكف عن تقبيل الخدين والأنف والجبهة والكتفين واليدين. ، وليس من السهل إقناع أحد أن يفعل ذلك.
ودعونا إلى الكف عن القبلات عند الرجال, التي لا معنى لها، فأنت ترى الشخص عشرين مرة في اليوم الواحد وتقبله عشرين مرة من دون أن
تسأل: لماذا؟.. لقد اعتدنا على ذلك. فالذي لا يقبلك ترى أنه تعالى عليك..
ويكثر الحديث والمزايدات وكلنا ندعو للكف عن التقبيل خاصة أوقات العزاء ( خففوا عليهم) (مصافحة) ولا احد يرد وخذ بوس زيادة كأننا بمعركة الاصوات والضم وطقطقة الظهر والعظم على حد تعبير مطربنا الأردني
( خلي عظامه تطقطق)
وكان كثير من الناس يتفادى القبلات بأنه اذا صافحك مد ذراعه على الآخر، فيجعل من الصعب عليك أن تهجم عليه لتقبله..
وعندما قرر الرئيس كلينتون دعوة احد القادة العرب سأل الخبراء: كيف أتفادى قبلات هذا القائد ؟فجاءه الرد من السفير الأمريكي في تلك الدولة
قائلا: عندما يهجم عليك ضع يدك على كتفه وثبتها تماماً فلا يستطيع أن يقتحم حضنك ويبوسك، وقد فعل.
سخيف أن يكون الذي يريد أن يقبلك رائحته سجائر أو بصل أو مزكوم.
نصيحة: امتنع ولا يهمك مما سوف يقول الناس!
والاسوء أن بعض النساء والبنات يقبلن الأطفال الصغار والرضع في أفواههم ويترتب على تلك القبلات انتقال أمراض فيروسيه
كذلك بعض الأمراض مثل تضخم بالكبد - تشوه بالأجنة وإصابات بالعين
ولا أدرى أني سمعت في بلادنا دعوة من كثير من الأشخاص الى عدم التقبيل خوفا من نقل بعض الأمراض والامتعاض من التقبيل خاصة عند العزاء من اهل الميت
وقال/ اخرون
في الدين الإسلامي : سلامُ المؤمن للمؤمن المصافحة. وفعلا هي عملية محرجة حيث يظن الآخرون التعالي أو عدم التقدير.
قيل أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قبل الحجر الأسود قال: إني أقبلك واعلم انك حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك.
وقال احدهم (ما قبلني رجلٌ إلا وددت أن أعضه )
ماذا نصنع في البعض الذي يعتقد أن القبلة تفتح الطريق إلى القلوب والجيوب الحاجة الجميلة التي بقيت عند العرب والمسلمين المصافحة غير المستخدمة
ففي يوم المعلم الأخير انحنى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أمام معلمه السابق، و صافحه بانحناء أراد من خلالها التعبير عن امتنانه لدوره الكبير كمعلم وتقديم رسالة يقرأها التلاميذ ترسخ مفهوم أن الجميع بما فيهم رئيس البلاد مدينون للمدرسين.
منذ حوالي شهر أسس طبيب أطفال مصري جمعية شعارها (لا تقبيل بعد اليوم) وأقاموا حملة توعية لأضرار التقبيل والعناق.
إنها عادة سخيفة ولها أضرارها قد تكون أكثر ضررا من التدخين.
( أنا مع شعار امنعوا القبل ) .
عدنان عوده شديفات