زاد الاردن الاخباري -
وفد اتحاد الاعلام الرياضي
المنتخب خسر امام نظيره البحريني بنتيجة 1-2، في مباراة ودية دولية احتضنها ستاد نادي الأهلي الاماراتي في دبي، حيث يقيم هناك معسكرا تدريبيا منذ بداية الاسبوع الحالي ولغاية الخامس من الشهر المقبل.
وحاول الجهاز الفني مع انطلاقة المباراة تجريب تشكيلة اختلفت نوعا ما عن الشكل، الذي كان ظهر في مباراته الاخيرة امام قبرص 16 الشهر الماضي، وعلى الرغم انه تناوب مع نظيره البحريني في الدقائق الاولى من عمر الشوط الاول الافضلية غير الايجابية، الا انه سمح لمنافسه بالتقدم من ركلة جزاء تسبب بها سليمان السلمان واحرز منها فوزي عايش هدف السبق، من دون ان تميل الكفة لا لهذا او لذاك فيما تبقى من الشوط.
وفي الحصة الثانية رمى المنتخب بثقله الهجومي على المرمى البحريني ولجأ الجهاز الفني إلى إشراك العناصر المتوفرة لديه، الامر الذي اسهم مباشرة بتعديل الكفة بهدف سجله بهاء عبدالرحمن، فيما لم تتواصل افضلية المنتخب بل توقفت عند غفلة دفاعية كلفته هدف التأخر مجددا من رأسية اسماعيل عبداللطيف.
وتعد مواجهة أمس الاولى للمنتخب الوطني في معسكر دبي، على ان تتواصل محطة التحضير بملاقاة اوزبكستان يوم الاحد المقبل كآخر المحطات الاعدادية.
البحرين 2 الأردن 1
سارع المنتخبان إلى نسج طروحات ناضجة في وسط الميدان بالرغم من مشاهد الحذر التي غلفت عمليات التمويل في المقدمة، وهو الأمر الذي لم يدم طويلاً بعد ذلك.
المنتخب الوطني اتكأ حضوره على الحراك النشط لحسن عبدالفتاح كلاعب محوري، أمام مرجان وعبدالرحمن، حيث أسندت تطلعات الأول من ثنائي الاطراف ذيب وعبدالحليم ليتقدم هذه الكوكبة الصيفي وحيداً في الهجوم، في حين قاد عقل وبني ياسين الشق الدفاعي في ألعاب المنتخب إضافة إلى السلمان وفتحي من الأطراف.
البحرين دفع بتشكيلته المعروفة وظهر فيها علي وعايش وفتاي وعبداللطيف في وسط الميدان، والذين عملوا على دعم تطلعات الدخيل وفتاي في المقدمة، أما الخط الخلفي فتواجد فيه كل من المشخص والمرزوقي رباني الدفاع اللذين أسند حضورهما من قبل عيسى وعمر في الاطراف.
سرعان ما انقشع الحذر أمام الرغبة الحقيقية لدى المنتخبين بغية تحقيق نتيجة إيجابية، فكان أول مشاهد التهديد بحرينية عندما توغل الدخيل داخل المنطقة ليسدد كرة قوية ارتدت من جسد عقل، ليرد عليه السلمان بكرة نموذجية وضعت الصيفي في مواجهة المرمى لكن المدافع المشخص قطعها في الوقت المناسب.
كان لزاما على المنتخب الوطني الوقوف بشكل جاد أمام التطلعات البحرينية التي طغت على المجريات بعد ذلك، وشهدت تهديد مرمى شفيع بعدة فرص دسمة كان أخطرها عندما مرر فتاي كرة نموذجية وضعت عايش في مواجهة شفيع الذي أنقذ مرماه بحضور، إذ لم يسارع المنتخب إلى تدارك الموقف على الشكل الأمثل وذلك عبر مبادلة خصمه التهديد الذي اقتصر على مناورات متواضعة داخل نصف الملعب البحريني، فحسن وعامر سعياً مراراً إلى امتلاك زمام المبادرة في المقدمة في ظل تقدم عبدالحليم والسلمان من الرواقين، لكن ذلك لم يجد نفعاً أمام متانة الجدار الدفاعي البحريني الذي وقف نداً قوياً أمام هذا الرباعي، كما فرض بدوره رقابة لصيقة على مهاجم المنتخب الوحيد الصيفي.
حافظ المنتخب البحريني على وقعه النشط وبدا تركيزه واضحاً على الرواق الأيمن ليسهل عليه زيارة مرمى شفيع، في عديد المناسبات لتتواضع بعد ذلك ألعاب المنتخب الوطني، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للبحرين بداعي إعاقة عبداللطيف نفذها عايش بنجاح على يمين شفيع د.(32).
الهدف امتص جزءاً لا بأس به من تطلعات النشامى بعكس ما تفرضه طبيعة المواجهة، فبعدما كان على تماس مع عمليات التهديد، بات عقب الهدف بعيداً عنها إذ سهل على الدفاع البحريني قطع الكرات الأردنية أمام المرمى، فالتمريرات جاءت غير مركزة بعكس خصمه الذي امتلك زمام المبادرة لتشهد الدقائق الأخيرة من عمر الحصة الأولى محاولات أردنية جادة لتهديد المرمى، لكنها جاءت باهتة وخالية من الاحتدام المطلوب.
هدية لم تكتمل
بدا واضحاً أن المنتخب الوطني عقد العزم على تغيير الصورة السلبية التي ظهر عليها في الشوط الأول، إذ دخل بقوة إلى مجريات الشوط الثاني عبر التشكيلة ذاتها التي لم يطرأ عليها أي تغيير جذري باستثناء منح عبدالحليم الحرية في التحرك داخل نصف ملعب البحرين، وهو الذي تلقى كرة سلسة من ذيب سددها من موقف صعب لتستقر في أحضان الحارس أحمد مشيمع.
ارتقت ألعاب المنتخب لتصل إلى مدارك جديدة شاسعة، إذ تقدم عدي ليمرر كرة نموذجية كسر من خلالها ذيب مصيدة التسلل البحرينية لكنه تقدم ببطء، ممرراً إلى عبدالحليم الذي سدد مرة أخرى في أحضان الحارس، قبل أن ينجح عبدالرحمن في خطف الكرة من عبدالوهاب علي ليمضي ويسددها أرضية زاحفة استقرت على يمين الحارس هدف التعادل للمنتخب د.(60).
اشتعلت المباراة بالفرص الأردنية بعدما قلب ميزان السيطرة لمصلحته، وهو الأمر الذي أجبر الجهاز الفني البحريني على الدفع بعياد بدلاً من سالمين لإنعاش الألعاب في وسط الميدان، في حين رد عليه المدير الفني للمنتخب بالدفع بورقتي عبدالله ذيب والشقران بدلاً من عبدالحليم ومرجان، في خضم ذلك تقدم عامر ليمرر الكرة إلى حسن على مشارف المنطقة سددها إلى خارج الملعب، ليعود الأخير ويراوغ الدفاع البحريني ببراعة قبل أن يسدد كرة قوية علت العارضة.
البحرين كان قد دفع بعبدالرحمن وراكع بدلاً من الدخيل وفتاي وذلك لإنعاش الشق الهجومي في ألعابه، والتي بدت هشة أمام التفوق الدفاعي للمنتخب، لكن وفي لحظة عابرة غافل عيسى الدفاع بكرة ماكرة رفعها باتجاه القائم البعيد تدخل عبداللطيف ليزرعها برأسه في الشباك هدف البحرين الثاني د.(69).
خفتت حدة الألعاب عقب الهدف البحريني وفقد المنتخب زمام المبادرة مجدداً، إذ انحصر اللعب وسط الميدان مع بعض الهبات الهجومية المتواضعة فهذا عدي يسدد كرة احتواها الحارس البحريني بسهولة رد عليه عبداللطيف بانفراد خطر لكنه سدد الكرة بعيداً عن الخشبات الثلاث.
الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة شهدت محاولات متباعدة من كلا المنتخبين للتسجيل، والتي اصطدمت بسوء التركيز، ليجري المنتخب تبديلين آخرين تمثلا بدخول أبوكشك بدلاً من الصيفي في المقدمة والنواطير بدلاً من عامر، ليشهد الوقت المبدد مواجهة عبدالفتاح للمرمى إثر تمريرة مؤيد لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن وبها انتهت المباراة.
حمد.. نتيجة سلبية وجدوى إيجابية
أكد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد الفوائد الفنية الكبيرة التي جناها المنتخب الوطني من مواجهة البحرين، فرغم الخسارة رأى حمد أن النتيجة ليست مهمة مقارنة مع حجم الفوائد التي حققها المنتخب مشيراً إلى أنه سيعمل على علاج الأخطاء التي حدثت لتلافيها مستقبلاً.
وحول المجريات أكد حمد أن المنتخب كان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل خاصة في الشوط الثاني، الذي شهد فرصاً عديدة كان بإمكانها قلب النتيجة لكن سوء الحظ والتركيز غلف الأداء الهجومي.
الشريدة.. مردود إيجابي
المدير الفني للمنتخب البحريني رأى أن المباراة غلب عليها الطابع التكتيكي، نظراً للحاجات الفنية الملحة التي يتطلبها الوصول إلى أقصى درجات الجاهزية لدى المنتخبين المقبلين على مواجهات صعبة بالنهائيات الآسيوية.
ورأى الشريدة أن المباراة لبت تطلعاته في الوقوف على ما قطعه فريقه من مستوى، مؤكداً في الوقت نفسه أن المنتخب الوطني يتمتع بالقدرة والمنعة الفنية، والجاهزية الطيبة.
المباراة في سطور
النتيجة: البحرين 2 الأردن 1
الأهداف: سجل للمنتخب الوطني بهاء عبدالرحمن (60) وللبحرين فوزي عايش (جزاء) (15) وإسماعيل عبداللطيف (69)
المكان: ستاد النادي الأهلي بإمارة دبي.
الحكام: طاقم تحكيم إماراتي مكون من الدوليين محمد عبدالله للساحة، عمر سليمان واحمد الشامسي مساعدين وعيسى خليفة رابعاً.
مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، حاتم عقل، أنس بني ياسين، سليمان السلمان، باسم فتحي، سعيد مرجان (علاء الشقران)، بهاء عبدالرحمن، أحمد عبدالحليم (عبدالله ذيب)، حسن عبدالفتاح، عامر ذيب (رائد النواطير)، وعدي الصيفي (مؤيد أبو كشك).
مثل البحرين: احمد مشيمع، إبراهيم المشخص، عبدالله المرزوقي، سلمان عيسى (راشد الحوتي)، عبدالله عمر، عبدالوهاب علي، فوزي عايش، محمد سالمين (عباس عياد)، عبدالله فتاي (احمد راكع)، إسماعيل عبداللطيف (حسين البابا)، عبدالله الدخيل (محمود عبدالرحمن).