في الابتدائية وضمن منهاج اللغة العربية ، كان هناك قصة تدور حول راعي وجد بينما كان يرعى أغنامه في صبيحة يوم شتوي مشمس ، أفعى منكمشة على نفسها وتكاد أن تموت من أثر البرد ، الراعي الطيب حزن على تلك الأفعى التي وصفها بالمسكينة ، فقام وحملها ووضعها في صدره علها تشعر ببعض الدفء ، وما أن شعرت تلك الأفعى بالدفء وسرى الدم في عروقها واستعادت عافيتها ، حتى عادت إلى طبعها الغادر فلدغت الراعي المسكين .
القصة محزنة ومعبرة في ذات الوقت ، وهي تشبه قصة وطني ، وطني مثل الراعي الطيب ، ولكن أفاعيه ، أفاعي بشرية . لا تقتله بل تمص دمه وتمص دمنا معه .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com