زاد الاردن الاخباري -
قالت الفنانة السورية أصالة نصري -وهي تبكي- إن قرار منعها من الغناء في مصر أزعجها للغاية، مؤكدة أنها لم تُهن أي رموز مصرية، أو أنها قالت إن نقابة الموسيقيين تتستر على الدعارة، حتى يتم اتخاذ هذا القرار بحقها، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها مصرية أكثر من المصريين.
ونفت قولها إن المطربة شيرين عبد الوهاب عدوتها، ولكنها كشفت عن "زعل" بينهما، مؤكدة أن الفنان العظيم سيد مكاوي -وليس حلمي بكر- هو الذي ساعدها بدون مقابل، وتبناها في بداية مشوارها.
وقالت أصالة نصري وهي تبكي في مقابلة مع برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم" الفضائية مساء الإثنين 27 ديسمبر/كانون الأول: "أنا أكثر وطنية من أي مصري، ولا أسمح لأي شخص مهما كان أن يشكك في وطنيتي لمصر بسبب عدم إتقاني اللهجةَ المصرية، وقرار منعي من الغناء في مصر أزعجني للغاية".
وأضافت "مصر لها أفضال كثيرة عليّ منذ 18 عاما، وسيد مكاوي وليس حلمي بكر هو الذي ساعدني بدون مقابل مادي في بداية مسيرتي بمصر، وكان يعطيني مصروفي حتى استأجرت بيتا بجانب منزله، وهو الذي تبناني، وأعطاني الكثير من الهدايا كأني ابنته".
وأوضحت أصالة أن المحامي الخاص بها قال لها إنه ليس من حق أحد أن يصدر قرارا بمنعها من الغناء في مصر، لافتة إلى أنها لم تذهب للتحقيق لأنها تكره أن يتم التحقيق معها، مثلما تكره الذهاب إلى الأقسام والمحاكم.
وأكدت المطربة السورية أنها لم تتهجم على أي رموز مصرية، خاصة وأن أي رمز يجبر الجميع على احترامه، معتبرة أن خلافها مع الملحن حلمي بكر لا يعد إهانة لرموز مصر، كما يردد البعض، وأنها حرة في وجهة نظرها بشأنه.
وشددت أصالة على أنها لم تقل إن المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب عدوتها، لافتة إلى أن الصحافة هي التي قالت على لسانها هذا الأمر انتقاما منها لأن بعض الصحفيين لا يستطيعون الوصول إليها لأخذ أحاديث صحفية، لذا يكتبون على لسانها ما لم تقله.
واعترفت أصالة بوجود "زعل" بينها وبين شيرين، ورغم أنها لم تفصح عن سببه؛ إلا أنها أوضحت أنها لا تحب أن تصافح أي شخص على خلاف معه، مشيرة إلى أنها عندما تغضب من شخص لا تسمع أغانيه؛ إلا أن الأمر مع شيرين يختلف لأنها تموت فيها، ولا يمكن إلا أن تسمعها، لكن الصحافة هي التي كبرت الخلاف بينهما.
وعن إمكانية الحديث مع نقيب الموسيقيين منير الوسيمي أو حلمي بكر لحل الخلاف، وإلغاء قرار منعها من الغناء في مصر، قالت أصالة: "أعرف أن الأمر بسيط إذا تحدثت مع النقيب أو بكر، وأن الموضوع سيتم حله على الفور، لكني لا أستطيع أن أعمل مثل هذه الأمور لأنها لا تتوافق مع شخصيتي ولا كرامتي".
وأضافت: "بكر هو الذي زرع بصمة الشموخ والكبرياء في صوتي، ثم بعد ذلك ينتقدني. غضبت من تصريحاته عني، وإذا كان رد فعلي في برنامج (آخر من يعلم) أغضبه، فقد قلته لأني انفعلت منه. كما أنه من غير المفروض أن يمنعوني من الغناء".
ونفت الفنانة السورية اتهامها -كما قال نقيب الموسيقيين منير الوسيمي- لنقابة الموسيقيين المصريين بالتستر على الدعارة، والتعسف ضدها، مشيرة إلى أنها لم تصرح بهذه الأمور، كما أنها لم ترد عليه من الأساس، ولا تعرف مَن سبب تسريب هذه التصريحات.
ورأت أصالة أنها أقل حذرا في أحاديثها التلفزيونية؛ لأنها تكون صادقة، وتقول الحقيقة، وتجاوب بصدق، مشيرة إلى أنها لا تهين أو تجرح أحدا، وأنها تمثل بلدها بكل كبرياء، وأنها تشعر بأن إحساسها تجاه مصر هو نفسه تجاه سوريا.
وأشارت إلى أن لديها علاقات إنسانية في مصر تسعدها أكثر من كونها فنانة، مشيرة إلى أنها في مصر منذ 18 عاما ولم تعامل كونها سورية، سواء من الملحنين أو المؤلفين أو من المواطنين العاديين.
وأوضحت أن ابنها خالد (12 عاما) سيكون أفضل لاعب في أكاديمية أرسنال لكرة القدم بنادي وادي دجلة، مشيرة إلى أنه بعد فترة سيحصل على الجنسية المصرية.
وفي مداخلة مع البرنامج؛ انتقدت المطربة التونسية لطيفة قرار منع أصالة من الغناء في مصر، مشيرة إلى أنها عاشت في مصر أكثر مما عاشت في تونس، ونفس الشيء لأصالة، وكذلك سميرة سعيدة.
وشددت لطيفة على ضرورة تدخل نقابة الموسيقيين في هذا الأمر؛ لأنها الجهة الوحيدة القادرة على حل هذا الخلاف، لافتة إلى أن قرار المنع حصل للكثير من المطربات حتى مع المصريات مثل الخلاف بين شيرين ونصر محروس؛ إلا أن النقابة يجب أن يكون لها دور إيجابي في مثل هذه الخلافات.
وانتقدت الملحن حلمي بكر بقولها: "أنا موجوعة من بكر، وبكيت للموسيقار عمار الشريعي عندما أخطأ في حقي كإنسانة، عيب يا بكر نحن نحبك. لماذا هذا الخطأ، لكني لن أرد عليه لأني مصرية أكثر من مصريين كثيرين، لأن مصر في دمي".
وتابعت: "بكر أخطأ أيضا في حق عمرو دياب الذي نفتخر به كلنا، لقد ظلمت كثيرا، والذي دافع عني كمال الطويل، ووجدي الحكيم، وغيرهم من المصريين. ولا أعرف لماذا يُخطئ في المطربين، وصوت أصالة لا يختلف عليه اثنان".