بذلت الحكومات المتعاقبة جهود مضنية وحثيثة ومكلفة ماليا وزمنيا من اجل ترويج الأردن محليا وعربيا ودوليا من اجل استقطاب الاستثمارات وجذبها إلى المنطقة حيث أعدت العديد من الدراسات من اجل ذلك كما وان الحكومات حاولت إزالة العديد من العقبات التي يدعي المستثمرون بوجودها .
كما أن الحكومات بذلت قصارى جهدها في الترويج للأردن سياحيا , لان الاقتصاد الأردني يعتمد على السياحة , وبدا ازدياد أعداد السياح العرب والأجانب القادمين للأردن. ومع ذلك فالأردن شديد الحساسية للازمات الاقتصادية العربية والدولية بالإضافة إلى ضعف موارده الاقتصادية يزيد من شدة حساسيته للأزمات. والذي يزيد الأمر سوءا أيضا هو سلوك أفراد المجتمع الأردني والذي تسوده النزعة العشائرية السلبية في كثير من الأحيان .
يجب على المواطنين أن يعلموا بان المشاجرات العشائرية والشبابية في الجامعات الأردنية والتي ازداد عددها في الآونة الأخيرة . حيث كان عدد المشاجرات الجامعية فقط هذه السنة 2010 (31) مشاجرة ناهيك عن أعداد من المشاجرات التي لم تسجل .كثرة المشاجرات العشائرية والشبابية في الجامعات يجدها المستثمرون سببا رئيسيا للعزوف عن الاستثمار في الأردن لأنها في قناعتهم عدم وجود امن وأمان لأنة من المعروف بان رأس المال جبان هذا أيضا يؤثر على قطاع السياحة لان السائح يبحث عن الأمان والعلاج والراحة
كما أن سمعة الجامعات الأردنية ستتأثر بسبب هذه المشاجرات وقد تؤدي إلى عزوف الطلاب العرب والأجانب من الدراسة في الأردن.
أتمنى من الحكومة تكريس مفهوم دولة المؤسسات بشكل اكبر بين المواطنين وان تكون السيادة للقانون بحيث يكون الجميع سواسية أمام القانون ومحاسبة أي مواطن يتطاول على رجال الأمن ووضع قوانين صارمة بحق الطلاب الذين يفتعلون المشاكل داخل الحرم الجامعي هذا مع العلم بان الطلاب الذين يتسببوا في المشاجرات هم من الطلاب متدني العلامات .والتوجه لتدريب الشباب إلى المهن الحرفية واليدوية وإيجاد مغريات للمستثمرين تنافس الدول الأخرى وتعزيز الحوار الديمقراطي في المدرسة ثم في الجامعة .
إبراهيم القعير