من عالمي الجميل،،،من ها هنا
أريد أن أقول لقاتلي،،،الموت خلف بابك قادم
لا محالة،،،الموت يوغل بدمائك
والأصنام والقتلة هناك،،،يتفرجون ويرقصون
ويلعبون ويهللون
وعلى جسدي النحيل يقامرون
ويعبدون أبي لهب،،،وأصنام من ذهب
ويبايعون الشرف عليه أنبياء
وما زلتم متفرجين
لا تُقلقوا موتي بآلاف الخطب
أمضيت عمري عذراء،،،لتثار علي سيوفكم
فالآن أصبحت سيوفكم من خشب
وأخجلتاه
أريد أن أقول لأبي وربما أخوتي
لم تكونوا أهلي ولم تكونوا أخوتي
فأنا الآن بالبئر العميق
أشتكي من غدركم ومن سيوفكم
وأبي ينام على سيفه القتّال،،،وأنتم تتآمرون
وعلى قميصي جئتم بدم كذب
وأخجلتاه
من ها هنا من قبري أريد أن أقول لكل الأصنام المتفرجين
ما زلت أسمع الأنباء،،،ما زلت أسمع بأنكم تناموا وتهنئوا
تباً لكم،،،تباً لكم
يا أهلي الكرام،،،ارفعوا رؤوسكم
فما زلت ها هنا عذراء،،،يخجل مني العفاف
كم أقسمت قبل نحري ولم تصدقوني
كالشاة نحرتم عذري،،،ومزقتم كل أوراقي
وببسملة الذبّاح وبالساطور الجاهلي نحرتموني
ما عاد فيكم نخوة،،،غير الكلام والخطب
لا تُقلقوا موتي بعد الآن
فقد تعبت وأتعبني التعب
من ها هنا،،،ما زلت أسمع
بأنكم غسلتُم عاركم بطُهري
يا لطهر دمائكم
وأنتم الآن تتراقصون،،،على قبري
فوق خازوق الشرف المفتعل
أيوجد صكوك غفران،،،لجرائم الشرف
أم ابتدعتم كذبة وصدقتموها
بأن جريمة الشرف،،،تدخل جنات العُلى
حاشى لله
وهل أنا حقاً،،،ثقبت غشاء رجولتكم
فالطُهر والعفاف ما زال كالتاج الملكي على جبيني ناصعاً، لامعاً
وأنتم ما زال العار يغسلكم،،،وينام فراشكم
وكل الذي فعلتموه،،،بأنكم أشهرتم قتلي
ولم تفكروا مطلقاً،،،بإقامة عزائي
وجلستم على شرفة المنزل تناجون النجوم
وتفاخرتم بما صنعتم،،،لتصبحوا أباطرة الجاهلية
وأخجلتاه
أكثر ما يُخجلني،،،لو سئُلت عن نسبي هناك
ماذا سأقول لهم
سأقول للتاريخ بأني لست من نسلكم
وأنا ما عُدت أفتخر بكم
لا ليس لي أهل ولا أخوة
فأنا بريئة منكم ليوم الدين
براءة الذئب من دم يوسف
وأنا الذي أعلنت من قلب الدماء من هنا
ولسوف أعلن مرات ومرات
بأن سيوفكم ما عادت سيوف
فأنتم لا تستخدموا سيوفكم إلا على الضعيف
فالرجل بشرقنا يصنع ما يشاء
والحرية فقط للرجال ليس دونها حريات
والعذارى تُسلخ وتُذبح على مرأى العباد
بالمسالخ الآدمية المعدة للنساء
من ها هنا،،،من قبري،،،ومن مرقدي
أقول اليوم لكم،،،أعيدوا التفكير
خافوا يوماً ربكم
فلا عار،،،ولا كُفر ،،،إلا الذي اقترفته أيديكم
فأنتم من نسل الجاهلية
وما زالت أصنامكم هناك
لو نطقت آه لو تنطق
لأصبح جهلكم نهجكم ودستوركم
يكفيني فخراً،،،بأني ما زلت حاضنة
للمصحف الشريف،،،ليشهد اليوم
على عذراء،،،قُتلت تحت سيوف الغدر
إلى جميع الأرواح الهائمة التي أزهقت زوراً وبهتاناً ،،، عليهم رحمة الله
هاشم برجاق
7-12-2010
Hashem.jordanforum.net