أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يريدونه إعـــلام مفصل على المقاس !!!

يريدونه إعـــلام مفصل على المقاس !!!

28-12-2010 11:06 PM

حينما ننادي بحرية الاعلام وحرية التعبير وندعي بأن لدينا حرية سقفها السماء قد يكون واقعها ينطبق اكثر على مواقعنا الألكترونية وبحدود قد تكون مقبولة يجد من خلالها المواطن متنفسا اعلاميا حرا ونزيها للتعبير عن ارائه والتنفيس عن كرباته وضيق صدره من الهموم والمشاكل بطريقة النقد البناء ودون اللجوء الى الشتائم او التخوين او غيرها من المسميات التي تكون خارجة عن اخلاقنا المعهودة ولا نقبلها ,,

الفرق بين الشخصية العامة والمواطن هو ان من حق المواطن نقد الشخصية العامة الذي تبوأ هذا المنصب ليكون في خدمة الجميع وعليه ان يتحمل تبعات تصرفاته لوزارته أو ادارته بطريقة قد لا تعجب البعض حينما ترسم الخطوط العريضة لتك المؤسسات ولا تجد القبول لدى المواطن العادي الذي تختلف اجتهاداته . فمن حقهم التعبير عن رايهم تجاه ذلك المسؤول واجراءاته او خططه التي لم تعد ملكا له انما اصبحت هذه الخطط من يستقبلها هو المواطن او جهات ذات فائدة اوتضرر البعض من تلك الخطط او الاجراءات وحريا به ان يتقبل اي نقد بصدر رحب طالما انه يتبوأ مثل هذا المنصب العام ,,

لو كنت مسؤولا ومتربعا على احد كراسي السلطة وأقولها بصدق (( لما تجرأت )) على نقد اية محطة اعلامية او حتى وسائل اخرى مهما كان وصفها للدائرة او حتى لشخصيتي وسأكون مستمعا جيدا واقابل ذلك بصدر رحب حتى استطيع من تقييم الخلل ان وجد وان كانت هنالك مغالطات أو افتراءات سيكون الرد بالحجج والمنطق لتلك الوسائل بمصداقية عالية وشفافية واضحة يدعي البعض تطبيقها ولا تجد لها مكانا على أرض الواقع حتى تبقى متحملة مسؤوليتها تجاه المواطن والوطن والا أصبحت بغير ذلك (( مدجنــة )) تسير بركب الحكومة او بعض الاشخاص ممن يرسمون السياسات حسب رؤيتهم ,,
كلنا يتذكر رسام الكاريكاتور – السويدي – الذي اساء برسوماته لنبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام – ولم يستطيع احد محاكمتة حتى الجهات الرسمية العربية لم تستدعي السفراء وتقدم الاحتجاجات ازاء ذلك وصمدت الدولة الدينماركية في مواجهة كل الانتقادات العربية والاسلامية وحتى الدولية بحجة حرية الراي والتعبير الذين يملكون له مساحات واسعة موجهة ضد الشخصيات العامة قبل الدينية بل قامت بحمايته ... كما هو القضاء النزيه والعادل الذي لا يستطيع اي مسؤول ان يتجرأ ويتدخل في تفاصيله او في ما يخصه من قرارات ..

إننا مطالبون بمزيد من الحريات ازاء صحافتنا واعلامنا واخراجه من دور الرقابة المسيطرة الى أن يكون هو مسؤولا عن نفسه ويخضع لرقابته الأخلاقية والمهنية دون سن اية تشريعات جديدة بحجج تنظيمها وعدم اللجوء الى الذم أوالتجريح ولدينا من الوسائل ما تكفل ذلك او لجوء المتضررون الى القضاء الذي حتما سينصفهم وأن اية تشريعات ناظمة ستحد من حرية الراي والتعبير لأن سيكون لها تفسيرات كثيرة قد لا تتوافق مع أصحاب القرار وعلى مجلس النواب ان يقدم صورة مغايرة بقبولة النقد الهادف والبناء وان يكون سندا للصحافة المقروءة والمسموعة او الألكترونية بل محختلف وسائل الاعلام وان لا نلجأ الى التهديد بسن التشريعات التي ستكون مقيدة في الأصل وليست ناظمة ,, واصبح الاعلام قرية عالمية لا يستطيع احد أن يسيطر عليه كما تتصور بعض العقول التي لا تؤمن بهذا الانفتاح الفضائي والألكتروني ,

دعونا نتفوق مرة واحدة على أنفسنا وان نخرج عن المعتاد وعن الخطوط المرسومة وأن نقبل كل الانتقادات بمختلف اشكالها والوانها وأن نكون مستمعيين جيدين نقيم انفسنا وخططنا في كل مرحلة واذا كان لدينا غير ذلك فلنقدم البراهين المضادة والاثباتات وعندها سنكون سباقين ولو مرة واحد ة لأن لا يكون فكرنا مفصلا على الأمزجة والمقاس بل نتعود على قبول النقد بمختلف اشكاله ودرجاته للتتسع به صدورنا ويتغير نهجنا وتتغير معه عقولنا علنا يوما نتقدم قليلا في مجال ما ونقبل النقد البناء بعباراته أو تفسيراته طالما لا نلجأ الى التخوين . حيث أننا قبلنا أن نكون شخصية عامة حق للجميع ان يوجه لها ما يدور في خلده .ومن لا يتحمل او لا يريد أن يسمع أية كلمات فالبيت أولى بجلوسه .

أحمـد سلطان دولات
dolat19@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع