زاد الاردن الاخباري -
أبدى المخرج المصري خالد يوسف غضبه من تجاهل منتقديه للقضايا التي يثيرها في أفلامه، والتركيز على مشاهد الجنس التي لا تتعدى مساحتها 10 دقائق في أفلامه مجتمعة.
وقال في حواره يوم الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول مع الجمهور عبر ناس TV: "من بين 20 ساعة هي مدة أفلامي العشرة، يركز المنتقدون على هذه الدقائق المعدودة".
وعاتب يوسف الجمهور الذي أرسل له الأسئلة عبر خدمة ناس TV؛ لأنهم ساروا على نفس النهج، وقال: "لم يسألني إلا قلة عن القضايا التي أثيرها في أفلامي، بينما ركز الغالبية على موضوع المشاهد الجنسية".
واستفاض المخرج المصري في الدفاع عن هذه المشاهد، متحديا متابعي أفلامه أن يحددوا مشهدا واحدا منها يثير الغرائز، وقال: "هذه المشاهد وجدت لضرورة درامية"، واستطرد: "أنا مش صاحب مصلحة لجعل غرائز الشباب مشتعلة دائما، لأني مش فاتح بيت دعارة".
وأكد المخرج المصري في السياق ذاته عدم ممانعته في ظهور ابنته في المشاهد التي يصفها منتقدوه بـ"الساخنة" إذا كانت ترغب في التمثيل.
وأرجع يوسف النقد الذي يثار دائما حول أفلامه إلى حالة الخلط بين الواقع والتمثيل التي أصبحت غريبة على منطقتنا العربية، ولا تثار إلا مع مشاهد الجنس.
وقال: "الكل يتفق على أن الزنا حرام، كما أن القتل والسرقة والنصب حرام أيضا، فلماذا لا نتكلم عن مشاهد القتل والسرقة، بينما نتكلم عن مشاهد الجنس".
وقدم يوسف إجابة شافية على هذا السؤال؛ حيث أكد أن العقلية العربية لا تفكر إلا في الجنس، مشيرا إلى المقولة الشهيرة للشاعر نزار قباني: "لا توجد تلفيفة واحدة من تلافيف النخاع الشوكي العربي إلا ومصابة بمرض الجنس".
ورغم هذه الحالة، يشير المخرج المصري إلى محاولة البعض إنكار ذلك عبر الحديث عن مشاهد جنس في أفلامي، وكأن الدنيا قامت ولم تقعد بسببها.
وأضاف: "هذا سببه أننا نعيش في حالة إحباط تام جعلت الناس تفكر من منطلق أنه إذا كنا قد خسرنا الدنيا، فلا بد أن نعمل لآخرتنا، عبر تدين شكلي مظاهره الحجاب ومحاربة الرذيلة التي يشيعها خالد يوسف في أفلامه".
واستطرد: "هذا ليس معناه أني أرفض الحجاب، فشقيقاتي كلهن محجبات، لكني أرفض التدين الشكلي، لأننا لو طبقنا جوهر الدين الذي يحثنا على قيمة العمل، سيكون وضعنا أفضل".
وعن اتهامه بتشويه صورة مصر عبر أفلامه؛ تعجب يوسف من هذا الاتهام، وقال: مصر لا يوجد لها عدو سوى إسرائيل، ومعنى أني أشوه صورتها أني عميل إسرائيلي، ولو كنت كذلك أعتقد المخابرات العامة كانت ستلقي القبض علي".
وحول علاقته بالمخرج الراحل يوسف شاهين؛ رفض يوسف قول أحد الأعضاء: إنه نسخة منه. وقال: لو أنا نسخة كنت بقيت مسخا.. ولو بقيت مسخا لا أعتقد أنكم كنتم ستهتمون بتوجيه الأسئلة لي.
لكنه أكد في الإطار ذاته، أنه يدين ليوسف شاهين بكل ما حققه من نجاح على المستوى الفني، مشيرا إلى أن ما تعلمه على المستوى الشخصي أكبر بكثير. واكتفى بالقول: "تعلمت منه قيمة التسامح، فقبل معرفته لم أكن متسامحا".
وردا على سؤال حول ما يشاع عن وجود مشروع زواج بالنجمة غادة عبد الرازق؛ نفى المخرج المصري ذلك، وقال: "علاقتي بغادة لا تخرج عن إطار الصداقة، ولو وجدت علاقة عاطفية كنت سأعلن ذلك دون خجل".
وأرجع يوسف سر انتشار شائعة ارتباطه بها إلى ترشيحها لاسمه كشخص تتمنى أن ترتبط به من الوسط الفني عند سؤالها في برنامج "أبشر" على قناة MBC1 عن الشخصية التي تتمنى الارتباط بها من الوسط.
وقال يوسف: "غادة كانت تقصد أنها تتمنى الارتباط بشخص بمواصفاتي، ولست أنا شخصيا".
وتساءل: هل لو أجابت بأنها كانت تتمنى الارتباط بشخص بمواصفات والدها الراحل المستشار عبد الرازق، كان الناس سيقولون غادة ستتزوج والدها؟.
وحول موقفه من الأزمة المصرية الجزائرية؛ وصف يوسف مثيريها من الجانبين بـ"الجهلة".
وتذكر موقف الرئيس الجزائري بومدين في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، عندما عرض عليه وزير مالية الجزائر موقف بلاده المالي الصعب، والذي قد يحرمها من مساعدة مصر في الحرب، فرد عليه: "لو ترددت يدي اليمنى في مساعدة مصر، لقطعتها باليسرى". وقال: "علاقة بهذه القوة أكبر من أن تفسدها مباراة في كرة القدم".
وكان يوسف قد استقبل خلال الحوار أكثر من 60 سؤالا؛ حيث تحدث عن انتماءاته السياسية، وأشار في هذا الصدد إلى أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي، لكنه "ناصري" الفكر، كما تحدث عن سبب عدم تقديمه الدراما التلفزيونية، وعن أفلامه المفضلة ونجومه المفضلين، وقدم النصائح للراغبين في العمل في مهنة الإخراج.