مع أي صحافه ...نتضامن بعد التغول والتهام الأبيض وإفقاده دوره ....
على صوت والدي يوما وكان الرئيس الروابده يمازحه قائلا من أنت ....؟ فقال له والدي
أنا المواطن ... وكان حوارا طريفا شيقا ...
أما أنا المواطن فلست مع الذين يستخدمون صيغه الجمع - كلما دق الكوز بالجره ...لكن
أتلمس الإنطباع العام ، الذي لم يثره استهداف الصحافة ....تلك السلطه التي أزاحت نيكسون
عن موقعه _ عبر فضيحه ووتر غيت _ وحولته للمواطن _نيكسون _ حين غادر البيت الأبيض مذموما مدحورا ... رغم الخدمة الهائله التي قدمها نيكسون بفتح الصين ، امام الديبلوماسيه
الأخطبوطيه ، الامريكيه والضغط الذي اسفر عن تلك الخطوه - بفتح السور العظيم _ الذي لو
كان يحسب بحساب الربح والخسارة ...لقدرت الخدمه بالتريليونات ....
أنتصرت الصحافه ....واعتلى الرئيس الطائرة الرئاسيه ، وحين خاطبوه قالوا له السيد نيكسون ولم تتباكى عليه النائحات واللطامات ....ولم يقل فيه شعر ملفق ...ولا اكتوت القلوب بالتوجع والتفجع عليه .....انتصرت الصحافه نعم ...
كيف انتصرت تلك الصحافه ، والتي هي بالتأكيد صاحبة أجنده ، ولم تلاحق بتهمه ...ولا قيل
أنها مأجوره _ في هذا العالم الذي لا يفهم إلا الأرقام _ ولا قيل أن موظفا سهر مع ديبلوماسي ولا شكك أحد بأحد ......هي صحافة مؤسسيه تعلي الشأن العام ، لها مهماتها
وعثراتها ....
هذا يخالف المشهد الذي نرى ...فقصيده أو محاولة كتابه فنيه ...قد ترسلها لأحد الصحف
فلا تُقرأ ولمجرد إسم صاحبها لا تفتح ... فالمقاعد محجوزه ،....والنوافذ مغلقه ، وفكر الإنغلاق والمصادره والشلليه وجماعة فلان ....والصفحة للإتجاه الفلاني ... تجعل المتضامنين
مع الصحافه وقضيتها لا يخرجون عن الدائره الأولى الأضيق ..
فكيف يتضامن المتضامنون مع الشطر الذي يغلب الشلليه والمناطقيه ....!!!!!
كيف يتضامن المتضامنون مع الشطر المستكتب وغير الكاتب والمنفعل غير الفاعل
والمتحرك بالإملاء بغض النظر عمن يملي ...
وحتى لا نعين ...على الصحافة التي هي من باب أولى ، مدافع حقيقي غير \" صوري \"
عن المواطن وقضاياه ويتفق مؤشرها ودلالاتها معهم ....
نعم يجب مسانده الصحافه
نعم يجب دعمها وإسنادها وتمتين قواعدها القائمة على الفكر \" السيد \" والذي لا يرضى
إلا أن يكون سيدا فلا تغلب عليه الظلاميه والمداراه والإنخفاض نحو المواقع المستسهله
....وحتى لا تكون الصحافة الحلقة الأضعف المتوتره والهشه ....فتلتهم كما التهمت سلطات غيرها ...عليها ممارسه تقاليد الصحافة الحرة والانحياز للناس
ممارسه تقاليد الصحافة صانعة الحرف ....دون وعظ وتعال .....
http://nedalazab.blogspot.com