حسان علي عبندة
قبل عامين تضرر ألالاف من المواطنين من قضية البورصة الوهمية وما زالت آثارها ظاهرة على الكثيرين، كشفت هذه الأزمة أن المواطن الاردني لديه القابلية للاستثمار والمغامرة، طالبت وقتها أن يتم تأطير وتقنين مسألة الاستثمار المحلي ضمن خطط علمية مدروسة.
الآن نطرح موضوع الاستثمار المحلي بثقة أكبر لأن البنوك المحلية تحوي أموالاً للمواطنين تزيد عن اثنان وعشرون ملياراً من الدنانير تشكو ضعف قوتها، لماذا لا يتم استثمار ربعها؟.
ثمة استثمارات مضمونة النجاح تحتاج الى تعاون الحكومة في إدارتها بذراع مؤسسة تشجيع الاستثمار، تستقبل هذه المؤسسة أفكار المشاريع وتطرحها للجمهور، والقرار للمواطن في الاستثمار في هذا المشروع أو ذاك.
مثلاً: تعلن مؤسسة تشجيع الاستثمار عن مشروع قطار بين عمان والزرقاء ، يتم رصد ايرادات هذا المشروع للمستثمرين لمدة عشرين عاماً ثم تتملكه الحكومة نظير تقديمها الارض أو الاعفاءات أو الدعم اللوجستي.
مئات المشاريع يمكن لهذه المليارات أن تقيم، جسور، طرق، أنفاق، مصانع، مشاغل، مزارع زيتون وغيرها.
لماذا هذه المشاريع مضمونة النجاح؟ لأنه لا يوجد بديل لمستخدم الشارع سواه، وعليه دفع مبلغ بسيط بدل استخدامه، تماماً مثل مستخدم جسر أتاتورك في تركيا، أما المشغل والمصنع فيتم حمايتها من المنتجات الاجنبية.
نملك المال والعاطلين عن العمل والمنظرين والناقدين فلماذا لا نعمل؟.
Hassan_abanda@yahoo.com