أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام موت في ليلة الزفاف ..

موت في ليلة الزفاف ..

29-12-2010 10:52 PM

كانت النهاية في ليلة الزفاف التي من المفروض أن تكون بداية لحياة من نوع آخر ، بيت وأسرة وزوج وزوجة ،وهذا من مفارقات القدر التي لا طاقة لنا بها ، عندما تأتيك النهاية وأنت مقبل على أول حلقة من حلقات البداية ، وأنت من يجهز ويرتب لتلك النهاية ، نهاية دافئة في أواسط الشتاء هكذا هي الحياة نرتب فيها موتنا دون أن ندري .
تلك اللحظة التي سمعت فيها الخبر الذي أصابني بقشعريرة مريرة أوجعتني ، خبر وفاة العروسين في ليلة زفافهما جراء اختناقهما من المدفئة وأي ميتة تلك ، وقبلها ألام وابنها ذهبا وهم يبحثون عن الدفء بسبب تلك المدفئة اللعينة ، وأي دفء ذلك الذي يقودنا إلى حتفنا ؟ ويجعلنا نودع اغلي من نحب ونفارقهم ونترحم عليهم ونجلس بعدهم في بيوت العزاء ونشعل المدفئة ؟
يأتي الشتاء وتأتي معه تلك الصرخات التي يطلقها الدفاع المدني إلى كل أسرة : احذروا ، انتبهوا ، إياكم والمدفئة لا تتركوها مشتعلة ، غير أجواء الغرف قبل النوم ، أبعدوها عن الأطفال ، أبعدوها عن الأثاث ، لا تزودوها بالوقود وهي مشتعلة ، لا تناموا بجانبها ، لالالالالالا.... لكن لا حياة لمن تنادي وتتكرر الأخطاء وتتكرر الحوادث من موت واختناق وحريق وتلف دماغي بسب الغازات وغيرها ....لكن إلى متى ؟
أسعدني كثيرا ما قام به الأخ محمد الوكيل اليوم من حديث طويل حول الموضوع ، واقشعرت بدني كلماته وكلمات المتصلين من أرجاء المملكة وهم يتحدثون عن تجارب لهم مع تلك العدوة فمنهم من افلت منها وعاش نادما على تلك اللحظة التي ادخلها إلى بيته ، ومنهم من تحدث عن حبيب فارق الحياة بسبها .
نحن نعاصر الشتاء في كل عام ونشعل المدفئة في كل شتاء ونسمع عن تلك الحوادث ولربما نشاهدها أو نعرفها من قريب أو بعيد ، لكن لماذا لا نعتبر منها ؟ لماذا في كل شتاء نسمع عن جديد ؟ أليس لدينا الوعي الكامل لتعامل مع آلة صنعناها ؟ ألا تعز علينا أنفسنا وأطفالنا ؟ هل نحتاج إلى جندي من الدفاع المدني في كل بيت يعلمنا كيف نتعامل معها – وانا على ثقة أنهم لو طلب منهم ذلك لن يقصروا – لكن اعتقد انه يجب علينا أن نقول كفى إلى هنا توقفي عن سرقة من نحب توقفي عن اغتيال أحبابنا ، كفي عن خنقنا وارفعي يديك عن رقابنا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع