أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن

حمّالة الحطب

24-01-2010 03:26 PM

لا يفوق حزني على فقير، أو على دمعة طفل يركض في حواري اليتم، أو تلعثم سطور الجوع في أمعاء منكوب..الا ذاك الحزن المندلق على «مستور» يعضّ ركبة فقره كي لا تركض خارج حمَى كرامته..

يتكاثر غيم الكآبة فوق عيني كلمّا قرأت عن وفاة عائلة بأكملها نتيجة اختناقهم «بصوبة حطب»..ويفور غِلّي كلما سمعت مسؤولاً يلومهم على طريقة موتهم..

(مدفأة الحطب) ليس طمعاً في الرومانسية، ولا رغبة في المغامرة أو إسعاد الصغار، ولا اشتهاءاً لرائحة الدخان المنبعث من اشتعال الأخشاب وقطع البلاستيك والكاوشوك، هي ملاذ الفقير الأخير من الشكوى،ووقايته الوحيدة من برد القلوب الغليظة..نلومهم على طريقة موتهم؟ وهل يملك الفقير خياراً لموته؟ ان لم يمت برداً وجوعاً مات اختناقا يا سادتي ..

نوافذهم «مشمعات بلاستيك» وأبوابهم قماش..يسدون ثقب الجدار بورق الجرائد والخرق البالية، يتبادلون البناطيل والقمصان والدفاتر والألوان، يضحكون وكأنهم يملكون الدنيا، بين أصابعهم قلائد العفة والكرامة، ينامون وكأنهم لن يصحوا ابداً، يتصرفون وكأنهم لن «يعتازوا» أحدا ..موسيقاهم ذاك الدلف، وتعثر الريح على تعرجات الزينكو، ان وجدوا أكلوا..وان لم يجدوا شكروا .. هؤلاء لم يزعجونا يوماً بفقرهم، فلا نزعج موتهم بلومنا...

كلما شاهدت بيتاً مستوراً ينصب مدخنته نحو السماء، وامرأة في محيطه تحمل على رأسها حزمة حطب،وفي جيدها هم الرجل الغائب.....مددت سجادة حزني نحو قبلة القلوب..وصليت على الضمير صلاة الغائب...



ahmedalzoubi@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع