بقلم: شفيق الدويك - هيوستن
نقول في التسويق: تظل أعين جميع المنتجين للمنتجات (من سلع و خدمات و غيرها) مُسلّطة على كل قرش يكون في حوزة الزبون أو المستهلك حتى يقع في جيبهم، و لا يهدأ لهم بال إلا عندما يؤخذ القرار الفعلي للشراء ، و تصبح القروش كلها في جيبهم ، و أنت كمسوّق تعتبر واحد من عشرات أو مئات في السوق الواسع غير الراحم لمسوّق.
و من بين أولئك المنتجين من يبيع المنتجات الإستثمارية (أراضي، عقارات، أسهم، سندات، ودائع، خيارات، عملة أجنبية، معادن ثمينة، سلع أو بضائع و غير ذلك) الذين يسعون لإغراء المشترين وتسييل لعابهم و من ثم عقد صفقات بيع أدواتهم الإستثمارية معهم.
على المستثمر أن لا يندفع في إتخاذ القرار الإستثماري أو يقلّد الآخرين مهما كانت ظروفهم و أوضاعهم أو حالاتهم، و أن يخصص جزءا من ثروته بغرض الإستثمار (و ليس كلها) بعد أن يجيب على السؤالين التاليين: هل سيؤثر الجزء المخصص للإستثمار على مستوى معيشتي و تفاعلي مع أسرتي و المجتمع فيما لو تحققت خسارة كاملة للمبلغ المخصص للإستثمار ؟ ، وهل ستضعني تلك الخسارة الكاملة في المستوى النفسي و المعيشي الحرج ؟
قبل الإستثمار خذ بعين الإعتبار أعمدة الإستثمار الثلاثة (المنطق، القدرة على التحمل و الحظ)، و لا تقول إن المعرفة هي كل شيئ لأن إتجاه قيم الأدوات لا أحد يعـــــرفه، و لا تــــدع الآخــــــرين يقـــــــرروا لك، بل قـــــرر أنــــــــت بنفسك Do not let any body do it for you. You do it yourself