أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بنك ABC في الأردن يجدد توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأميرة عالية ووزارة التربية والتعليم إصابة طفلين بالرصاص وطلبة مدارس بالاختناق في جنين وبيت لحم 28 شهيدا و89 مصابا بمجزرتين للاحتلال في غزة خلال يوم مستو : ندرس نتائج تقييم اللجنة الفنية لمطار دمشق الأردن: استكمال رفع تعرفتي المياه والصرف الصحي وزير الطاقة يؤكد ضرورة تطوير البنى التحتية وتحسين الفرص الاستثمارية في القطاع الدفاع المدني السوري: مخلفات الحرب والألغام تمثل حربا جديدة على السوريين تجارة الأردن تكشف تفاصيل الصادرات الوطنية إلى سورية روسيا: سنواصل مشاريع النفط والغاز رغم العقوبات الأميركية الاردن .. الجيش يشتبك مع مهربين ويقتل احدهم أسعار الذهب تستقر في الأردن اليوم الأحد متى يبدأ شهر رمضان 2025/1446؟ آلية فصل التيار الكهربائي عن المنازل على طاولة النواب اليوم الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46565 شهيدا و109660 مصابا الأردن .. طعنت جارها بـ"مقص" دفاعا عن شقيقها .. وهذا قرار المحكمة ! الأردن: الاشتباكات مع مجموعات من المهربين لا تزال مستمرة بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم بوزارة الصحة الهيئة الخيرية الهاشمية: 248 مليون دولار الدعم المقدم لغزة منذ عام 2002 3 شهداء في غزة والبريج وأوامر إخلاء لسكان مخيم النصيرات أوكرانيا تعلن إسقاط 60 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة طلبة يقعون في "حبائل الإدمان" وأوهام النشوة...

طلبة يقعون في "حبائل الإدمان" وأوهام النشوة تلاحقهم

31-12-2010 10:27 PM

زاد الاردن الاخباري -

 لم تمض أشهر قليلة على التحاق الطالبة علياء (18 عاما) بجامعة رسمية، وهذا ليس اسمها الحقيقي، سوى أشهر قليلة على مقاعد الدرس، حتى بدأت تظهر عليها علامات شرود الذهن وعدم التركيز، أثناء المحاضرات، ما دفع زميلاتها وزملاءها إلى التساؤل عما هي عليه من حال، قبل أن يبلغوا بذلك إدارة الكلية، التي اكتشف أنها "مدمنة مخدرات".

كانت الفتاة القادمة من قرية بعيدة عن العاصمة عمان، ضحية لآفة يقول طلبة من الجامعات الرسمية والخاصة، إنها أصبحت اليوم "في متناول اليد داخل جامعاتهم"، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة من قبل الجامعات لمعالجتها.

وعلى الرغم من صعوبة موقف علياء بخاصة عند إبلاغ ذويها عما هي عليه، وفق تعبير زميلتها رند، وهذا أيضا ليس اسما حقيقيا لزميلة علياء، إلا أن إدارة الكلية قررت التعاطي مع حالتها، والتفاهم مع أهلها لعلاجها، على الرغم من اعتبار ما ارتكبته "جريمة" بالمعنى القانوني، لكنها في الوقت ذاته، ضحية لفتيات أوقعنها في شرك الإدمان.

تقول رند "لم نلاحظ في البداية أية علامات غريبة على علياء، التي أصبحت فيما بعد تعاني من شرود الذهن، وعدم التركيز في المحاضرات"، مضيفة أن زميلتها "أدمنت المخدرات بواسطة زميلة تقيم معها في السكن الجامعي"، وإثر ذلك، أقدمت إدارة الكلية على إحالة علياء إلى مركز علاج المدمنين، لتنتظم فيه لمدة محددة قبل عودتها إلى حياتها الطبيعية، وفق رند.

ولا يقتصر الأمر لدى طلبة الجامعات والمدارس على تعاطي المواد المخدرة بل يتجاوزه إلى تعاطي مواد طيارة، تصنف كمواد مخدرة، باتت رائجة بين الشباب، وفق دراسات اجتماعية، فالحدث حمزة (17 عاما) وقع ضحية هذه المواد، وتوفي جراء جرعة زائدة من مادتي "الآغو والتنر"، بعد تركه مدرسته وارتباطه برفاق سوء دفعوه إلى تعاطيها، بحجة أنها تمنحهم النشوة.

يقول طالب السنة الثالثة في إحدى الجامعات الرسمية محمد عبدالرحيم "باتت المخدرات سلعة يتداولها الطلبة تحت مسميات مختلفة ومنها الصليبا والبرازيلي ونانسي، والعدس"، وتتفق معه، الطالبة في إحدى الجامعات الخاصة ناديا حسون، مطالبة إدارات الجامعات بتشديد رقابتها لاجتثاث هذه الآفة.

وكانت مديرية مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام، طالبت جميع الشركات والمصانع المنتجة للمواد الطيارة بإضافة مواد منفرة لها، حتى لا تجذب الأحداث والمراهقين.

وسجلت المملكة العام 2009 أكثر من 3000 قضية مخدرات، في حين بلغ المضبوط منها العام 2008 نحو 2110، وفق أرقام رسمية تقول إن "المملكة سجلت منذ مطلع العام 2010 وحتى أواخر نيسان (ابريل) الماضي 1144 قضية مخدرات"، ما يشير إلى تزايد المضبوط منها سنويا، في وقت أطلقت فيه الحكومة العام 2009 استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات، لوقاية الشباب منها.

وتقول دراسات رسمية إن تعاطي الحبوب المخدرة "يشمل مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية"، كما أن الفئات المنتجة في المجتمع الأردني، تعد من أكثر الفئات المقبلة على إدمان المخدرات، بما فيها الحبوب، لا سيما الفئة العمرية 18-45 عاما.

إلى ذلك، يؤكد رجال أمن جامعيون أنهم يضبطون باستمرار، طلبة جامعات يتعاطون مواد مخدرة وطيارة داخل أسوار الجامعات.

ويبينون لـ"الغد" أن "الإجراء القانوني بحق هؤلاء يتمثل بإحالتهم إلى مكاتب التحقيق في عمادة شؤون الطلبة التي تتعاون مع الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الآفة".

ويقول رجل أمن جامعي، طلب عدم ذكر اسمه إنه ضبط طلبة "يتعاطون هذه المواد في سياراتهم داخل حرم الجامعة، وأغلبهم من عائلات محترمة".

وكان المركز الوطني لحقوق الإنسان، الممول حكوميا، ذكر في تقريره له أن العام 2009 شهد انخفاضا في عدد الطلبة المضبوطين في جرائم المخدرات مقارنة بالعام 2008، لافتا إلى تسجيل 336 حالة تعاط وحيازة للمخدرات بين طلبة التعليم العالي العام 2009 مقارنة بـ 429 حالة العام الذي سبقه.

بيد أن مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد مهند العطار يقول إن "العام 2008 شهد ضبط 249 طالبا جامعيا بقضايا تعاط في أماكن إقامتهم منهم 208 أردنيين و41 غير أردني".

وحسب دراسات متخصصة، فإن مادة الكحول تعد الأكثر انتشارا بين المدمنين الذكور، تليها الحبوب المخدرة
فـ "الأفيونيات"؛ كالهيروين والمواد الطيارة، في حين تقبل الفتيات "المدمنات" على الحبوب المخدرة، أكثر من إقبالهن على الكحول أو الهيروين.


أشرف الراعي / الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع