ما أصعب هذه الجمله عندما يراد بها باطل .. فالأمن والأمان مفهوم شامل لا يمكن تجزئته , جميل جدا ان تأمن على نفسك وأهلك واولادك من تعدي الغير على حقوقك وكل الشكر والأمتنان لفرسان هذا البلد من أجهزه أمنيه مختلفه هم على اتم الأستعداد والتدريب في بسط هيبة العدل والقانون .
لكن يجب أن لانغفل جوانب الأمن الأخرى فهناك الأمن الأجتماعي والأمن الأقتصادي والأمن السياسي وأمن حرية الكلمه وأحترام الرأي والرأي اللآخر , فكيف بالله عليكم نريد ان نبسط الأمن على افواه جياع توصل الليل بالنهار من أجل تأمين الفتات من لقمة العيش في حين هناك الكثيرين مايرمى في زبالتهم وفوائض موائدهم حيث وصل بهم التبذير الى حد الكفر يكفي لأشباع الكثير من البطون الخاويه وكيف بالله عليكم نريد أن نبسط الأمن على الكثير من شبابنا العاطلين عن العمل وهم في عنفوان الشباب وطاقه رهيبه لا يمكن السيطره عليها الا في تشغيلهم واستغلال طاقاتهم وتوجيهها نحو الخير في حين هناك مجموعه أخرى من الشباب تنتظرهم الوظيفه حتى قبل التخرج بالواسطه والمحسوبيه , وكيف بالله عليكم نستطيع ان نبسط الأمن في جامعاتنا وهناك الكثير من طلابنا بالكاد يستطيعون تأمين ثمن دراستهم وأن استطاعوا فالطامه الكبرى في مصاريفهم اليوميه من اثمان كتب ومواصلات وغيرها في حين الكثير من الطلاب الجامعه بالنسبه لهم هي وسيلة ترفيه وعرض ازياء وركوب السيارات الفارهه , وكيف بالله عليكم نستطيع ان نبسط الأمن ونحن نرى الكثيرين ممن يتغولو على المال العام بعد بيع الكثير من شركات القطاع العام وذهاب الكثير من الملايين الى جيوب المتنفعين وسماسرة السحت المتكرشه بطونهم في حين ان خزينة الدوله لايوجد بها مخصصات لتركيب ابواب وشبابيك لمدارس اطفالنا تقيهم شر البرد أو لتحسين ظروف معلم هومن نفترض ان نكون له عبيدا بينما هو في الدرك الأسفل على سلم اولوياتنا , بالله عليكم كيف نستطيع ان نبسط الأمن وهناك الكثير من اصحاب القلم لدينا ومن لهم السلطه علىسائل الأعلام لدينا نراهم وهم يعيثون فسادا ويعزفون على وتر وحدتنا الوطنيه التي هي ركيزه اساسيه في امننا الوطني بالله عليكم كيف نستطيع ان نبسط الأمن ونحن نرى الكثير من القطاعت الماليه في وسطنا المالي تعاني من التعثر والنصب والأحتيال ومئات الملاين التي تبخرت في سوقنا المالي في ظل عدم المبالاه وقمة الأستهتار من حكومتنا الرشيده ..... لذلك كله انتبهوا ايها المسؤلين ولاحظوا ان المواطن بدأ لايحفل بالغلاء الفاحش ولا بأنفلونزا الخنازير ولا انفلونزا الطيور ولا بمن ذهب اورجع من رؤساء حكومات سواء حازت او لم تحز على الثقه ...؟؟؟ ولا بمجلس نواب أصبح صديقا صدوقا للحكومه , الشعب الآن همه تحصيل لقمة العيش والبحث عن اعواد الحطب ليتقي شر البرد القارص بعد ان اصبحت المشتقات النفطيه هي من الكماليات ... وهناك الف كيف وكيف حتى نتمتع بنعمة الأمن والأمان , لذلك كونوا على حذر فالشعب عندما يصمت فهو كالنهر ظاهره راكد وباطنه هادر وهنا الطامه الكبرى , مقالي هذا في اليوم الأخير من عام 2010 وكل الأمنيات لهذا الشعب الطيب بسنوات قادمه أكثر امنا وأستقرارا وكل عام وأنتم بخير .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@yahoo.com