أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هوس الأرقام، من يحل لغز الرقم 1111-20؟

هوس الأرقام، من يحل لغز الرقم 1111-20؟

31-12-2010 11:54 PM

كتب:رزق الشبول
نحن العرب مغرمون وبشكل غير طبيعي بالأرقام، لحتى المنافسة على موسوعة غينيتس
للأرقام القياسية اغلبها اعاريب حطموا أرقاما قياسية على عدة أصعدة بدءا من أكبر
قرص فلافل وانتهاءاب....؟؟

ونحن والحمد الله في الأردن لم نكن خارج التغطية بحبنا للأرقام حتى بات المسؤول
يعرف من رقم هاتفه، وأنا أتحدى بأنني استطيع تمييز وزير الصحة من وزير الثقافة
بناءا على رقم هاتفه الخلوي، لأننا نحب ان نكون مفضلين على الآخرين وهي طبيعة بشرية
وغريزة وجدت داخل أنفسنا.

لحتى رئيس الوزراء سمير الرفاعي لم يخرج عن هوس الأرقام فقط أراد أن يكون مميزا،
فبعد أن نال ثقة مجلسنا الكريم من نواب الوطن قرر ان تكون رقم سيارته الشخصية(
111-93 )بدلا من( 1-1 )للدلالة على انه مغرم جدا بالأرقام وربما حسب لها عدة ليالي
وربما ان أول قرار اتخذه بعد نيله الثقة هو تلك القرار حتى يعرّف الشارع الأردني
بان رقم سيارته لم يؤتى من عبث وإنما إن دل فانما يدل على حجم ثقة مجلس النواب
بحكومته التي رفض الكثير على عدم إعطائه الثقة فتفاجىء الشارع الأردني بتلك النسبة
وتلك الرقم فان دل رقم اللوحة اليساري والذي يحمل رقم 93 فانما يدل على نسبة ثقة
مجلس النواب التي منحها له وهي كانت نسبة 93% من حجم الأصوات وان دل الرقم 111 على
لوحته فانما يدل على عدد الأصوات التي انتخبته وهي 111 صوت من أصل 119 صوت تحت
القبة

فحين تتخيل بان الأمر وصل بسخافته إلى تلك المواصيل فان حالة القلق التي تنتابنا هي
محرجة للغاية وحين ترى على حين غرة بان آلاف الدنانير تدفع من اجل الحصول على رقم
مميز، سواء رقم سيارت او رقم خلوي والى متى ستبقى بورصة الأرقام ترتفع وسط حكر
الذوات وحيتان البلد لتلك الأرقام؟؟

موجة الربع الأخير من هذا العام من الأرقام هي مقلقة وتحتاج الى دراسة متعمقة وتكاد
ان يطبق عليها قوانين الاقتصاد جميعها فهي بحاجة الى رسائل ماجستير ودكتوراه لمعرفة
فلك الأرقام.

وحددنا الربع الأخير من هذا العام لدراسة تكاليف الأرقام لأننا أفرزنا مجلس نواب
مهووس بحب الأرقام، واكبر دليل على ذلك نسبة إقبال النواب على شراء لوحات خاصة
لسياراتهم الشخصية تحمل أرقام لها مدلولات معينة، فمن دفع تلك المبالغ إزاء شراء
لوحة عدد أصوات خصمه ومن قام بشراء لوحة تحمل رقم عدد أصواته التي حصل عليها
بالانتخابات الأخيرة ،هي اكبر دلائل مفروضة على حبنا وهوسنا بالأرقام.
 وطالما أنّ الارقام المميزة وذات الدلائل الخاصة هي محتكرة ومحصورة بين فئة من
الناس فلا أكاد أن اصدق أنّ رقم سيارة يحمل خمسة أو أربعة أرقام متشابهة ومطبوعة
على سيارة من نوع كيا أو هونداي ،يملكها صاحب بقالة ، فطبعا يملكها إما رجل دولة
بارز او تاجر عظيم احتكر بضاعة في شهر رمضان ورفع سعرها واستفاد بضروف الاحتكار
وقام بشراء تلك اللوحة من اماكن بيعها.

ولا اصدق أن اضرب رقم هاتف بالخطأ مكون من خمسة أو أربعة أرقام متشابهة ويرد علي
شخص من أول مكالمة يقول لي أنني بحاجة إلى عشرون دينار من اجل شراء طعام للأطفال.

الان بعد تلك المقدمة الطويلة العريضة احلم برقم سيارة تحمل لوحة 1111-20 للدلالة
على أنني اول من يركب سيارة وأسير بأول أيام السنة الجديدة للدلالة على ان اليوم
مثلا يصادف 1-1- 2011  وهو رقم سيارتي أو مثلا احلم بان امتلك رقم خلوي ليلة رأس
السنة يحمل رقم 201111 وان يكون من منتجات شركة أمنية حتى أغطي تكاليف المكالمات.
rezegrak@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع