زاد الاردن الاخباري -
دعت الحكومة عبر ذراعها التنفيذية في قطاع الاتصالات - هيئة تنظيم قطاع الاتصالات - الأسبوع الماضي، مستخدمي خدمات الاتصالات لاسيما الخلوي والإنترنت عريض النطاق (ADSL) إلى التقدم بشكاوى إلى الهيئة إذا ما واجهتهم مشاكل تتعلق بجودة الخدمة، ولم تقدم الشركة المزودة للخدمة حلولاً معقولة.
وأكدت الهيئة في نشرات توعوية خاصة بجودة الخدمة - نشرتها بداية الأسبوع الماضي على موقعها الإلكتروني - استعدادها لاستقبال الشكاوى من المستخدمين على الرقم المجاني للشكاوى (080022313).
وعرفت الهيئة في نشراتها التوعوية - التي ركزت على خدمتي الخلوي ( GSM) والإنترنت عريض النطاق السلكي (ADSL) – جودة الخدمة بشكل عام وبغض النظر عن الخدمة بأنها "التأثير الإجمالي لجميع عناصر تقديم الخدمة والذي يحدد في مجموعه مستوى الرضا لمستخدم تلك الخدمة".
وحول كيفية التعبير عن جودة الخدمة، أوضحت الهيئة في نشراتها بأن جودة الخدمة تقاس، وتحدد بمجموعة من المؤشرات التي تبين قيمها ارتفاع أو انخفاض مستوى الجودة، وتعتمد هذه المؤشرات على نوع خدمة الاتصالات، فمثلاً لخدمة الاتصالات الخلوية مجموعة من المؤشرات التي تحدد مستوى الجودة، وكذلك فإن لخدمة الإنترنت عريض النطاق مجموعة أخرى من المؤشرات.
وبحسب نشرات الهيئة التوعوية، هنالك مجموعة من خدمات الاتصالات الخلوية العاملة بنظام (GSM) ومجموعة من مؤشرات قياس الجودة أهمها: التغطية الخلوية والتي تعني وجود إشارة خلوية على أجهزة الهاتف الخلوي في منطقة ما يمكن المستخدم مبدئياً من البدء في إجراء اتصال وإرسال رسالة (استخدام الخدمة)، وبشكل عام فإن جودة الخدمة تكون أفضل عندما تكون قوة الإشارة الخلوية أعلى.
وأوضحت النشرات أنّ من المؤشرات الأخرى لقياس جودة خدمات الخلوي المكالمات المنقطعة أثناء الاتصال، وهي المكالمات التي تنقطع أثناء الحديث لأسباب تتعلق بالشبكة أو أطراف أخرى من دون رغبة المستخدم في ذلك، فكلما زاد عدد المكالمات المنقطعة انخفض مستوى الجودة، والمؤشر الأخير لجودة الخلوي هو مؤشر جودة الصوت وهو مؤشر يتم من خلاله استخدام برمجيات معتمدة عالمياً لقياس مدى وضوح الصوت أثناء المكالمة.
وبيّنت الهيئة في النشرات بعض الحقائق المتعلقة بجودة خدمة الخلوي منها أنه نتيجة للطبيعة التقنية للشبكات الخلوية أينما وجدت في العالم، فإنه قد توجد بعض المناطق الجغرافية التي تضعف فيها الإشارة الخلوية وقد يحدث في بعض الأحيان عدم وضوح الصوت أثناء المكالمة أو حتى انقطاعه بشكل كامل، ولكن يجب أن تبقى نسب هذه المشاكل ضمن القيم المقبولة.
وأشارت الهيئة إلى أن التغطية الجيدة لا تعني ضمانا دائما لعدم انقطاع الاتصال أثناء الحديث أو جودة الصوت؛ حيث إن هنالك عوامل أخرى تؤثر في حدوث ذلك.
آخر الأرقام الرسمية تظهر أن قاعدة مشتركي الخلوي تضم 6.5 مليون مشترك بنسبة نفاذ تتجاوز 106 %، معظم هذه الاشتراكات من فئة الخطوط المدفوعة مسبقاً.
وتقدم الخدمة اليوم ثلاث شبكات رئيسية (زين، وأورانج، وأمنية) وذلك بعدما أعلنت شركة "إكسبرس" تعليقا كليا لخدماتها في جميع مناطق المملكة في إطار عملية إعادة هيكلة الشركة، بعدما عانت أوضاعاً مالية صعبة نتيجة خسائر متراكمة من سنوات ماضية.
وبالنسبة للنشرة الخاصة بجودة خدمة الإنترنت السلكي عريض النطاق عبر خطوط ADSL فبينت هذه النشرة أن أبرز مؤشرات قياس جودة هذه الخدمة هي سرعة نقل البيانات، وهي سرعة الاتصال ونقل البيانات عبر شبكة الإنترنت من حيث سرعة تحميل البيانات من شبكة الإنترنت وسرعة رفعها الى الشبكة، وكلما كانت السرعة أكبر كانت جودة الخدمة أعلى.
والمؤشر الثاني هو زمن التأخر وهو الوقت اللازم لوصول البيانات المنقولة عبر الإنترنت من طرفك إلى الطرف الآخر المستقبل، وكلما كان زمن التأخر أقل كانت جودة الخدمة أعلى.
واستعرضت النشرة الخاصة بخدمة ADSL أبرز الحقائق حول هذه الخدمة ومنها أن السرعة المحددة عند الاشتراك في الخدمة (على سبيل المثال 512 كيلوبت/ ثانية) هي السرعة النظرية القصوى وعادة تكون السرعة الحقيقية أقل وتعتمد على عوامل أخرى منها وقت الاستخدام وعدد المستخدمين في نفس اللحظة لنفس مقدم الخدمة، ومن الحقائق الأخرى أن سرعة الإنترنت تتأثر ببعد المستخدم عن المقسم لمشتركي خدمة الإنترنت عريض النطاق ADSL وكلما كان المستخدم أقرب للمقسم الذي يخدمه تكون جودة الخدمة أعلى.
ومن الحقائق الأخرى التي تطرقت لها النشرة الخاصة بخدمات ADSL أن سرعة هذه الخدمات تتأثر بشكل واضح بالعوامل الدولية (خارج حدود المملكة)، ولذلك فإن وجود ضغط على الشبكات والمسارات الدولية أو ضغط على الخادم الذي تحاول الوصول اليه سيؤدي الى تدني مستوى الخدمة بشكل ملحوظ من دون أن يكون هنالك أي تقصير من مزود الخدمة المرخص داخل المملكة.
كما أن التوصيلات وجهاز الحاسوب المستخدم يؤثران بشكل واضح على مستوى الجودة عند استخدام الإنترنت لذا على المشترك أن يتأكد من سلامة التوصيلات الداخلية وإعداد جهاز الحاسوب بالبرامج اللازمة للحصول على جودة أعلى.
وتظهر آخر الأرقام الرسمية أن هنالك حوالي 294 ألف اشتراك إنترنت عريض النطاق في المملكة منها حوالي 185 ألفاً هي اشتراكات خدمة ADSL وهنالك حوالي 80 ألف اشتراك واي ماكس (إنترنت لاسلكي).
وتظهر بيانات الهيئة أن هنالك حوالي 17 مرخصاً لخدمات الإنترنت عريض النطاق السلكية، 8 منها تقدم الخدمة لفئة المستخدمين العاديين أو الأفراد، فيما يركز الباقي على فئة الشركات والمؤسسات الكبيرة، وهنالك 5 مزودين لخدمات الإنترنت اللاسلكي (الواي ماكس).
وكان أول دخول لخدمات الإنترنت في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
إبراهيم المبيضين - الغد