عاهدت نفسي أن لا أحمل سيفاً ولا مدفعاً ولا قنابل لا أحمل سوى قلماً ولا أقذف إلا أسطراً أدافع بها عن الحق وادفع بها الباطل ما علمت أنه باطل ، لقد مرت علينا سنين عجاف كتلك التي مرت على فرعون وقومه ولا زالت ، ونحن هنا بصدد البحث عن السبب نحن في عصر نفتقد فيه الرجال الذين سلمناهم زمام أمورنا وعلينا أن نبحث بأنفسنا عن أسباب أخرى نقنع بها أنفسنا ونبتعد عن تحميل الحكومة الرشيدة السبب .
ألا يعقل أن بعدنا عن الإسلام ومخالفتنا لشرائعه هي السبب ؟ وخاصة نحن في عصر صُمّت به الأذان فلا تسمع وعميت به العيون فلا ترى وأخذ كل مسؤول يلهث وراء جمع المال الذي يسد حاجته هو وعائلته ، فهو لا ينظر إلى وراءه ليرى الموظف الذي يتقاضى \"250\" دينار ويسكن بيتاً أجرته \"150\" دينار وله ثمانية أبناء ، من أين له أن يأكل هذا الإنسان ويصرف على عائلته هل ترضى الحكومة بذلك .
نحن شعب نصفه نواب و وزراء والنصف الآخر يعيش تحت خط الفقر يمد يده لرغيف الخبز ، لمن نشكي همنا وعن ماذا نشكي عن الرسوم الجامعية التي ترتفع باستمرار أو جشع التجار أو أو أو ....... الخ .
لم يبقى لنا سوى الرجوع إلى الله بكل جوارحنا فالرزق من عند الله وليس من عند غيره ، لقد ابتعدنا عن الإسلام والدين كثيراً وما يحدث في شوارعنا وعلى شواطئ بحارنا لا يرضى به عدوٌ ولا صديق ونغض الطرف عنه بحجة تشجيع السياحة فأي سياحة هذه في بلد يضم رفات الصحابة الذين حرّروا هذه البلاد وسقوا هذه التربة المباركة بدمائهم الطاهرة ورأينا المنكر و عجزنا عن تغييره بأيدينا وبلساننا . لقد تعلمنا الشجب والاستنكار ولا يسعنا إلا أن نشجب ونستنكر كما تعلمنا .
ربنا افتح علينا وارحمنا وارزقنا أنت الرزاق . قال تعالى \" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ \" صدق الله العظيم .