سليم أبو محفوظ
لقد زاد العنف.وكثرت،المشاجرات في بلدنا الطيب العشائري بعاداته الاصيلة....التي تركناها لتطور الزمن فتركنا بيت الشعر موطن النخوة والشهامة موطن الكرم والجود ... وتوطنا في الدور الفارهة والقصور الفاردة أجنحتها للضيوف..الذين يتناولون واجبهم من المطاعم الكبرى، وعلى التلفون مستعد كادر المطبخ تزويد أي عزومة مهما كان عدد معازيمها وضيوفها...الاكارم...أي عشائرية نعيشها ونحن تركنا لبس العباءة والحطة والعقال..أي عشائرية ونحن تركنا الذبح والسلخ في الدور والقصور ولا أحد يستطيع ذبح جدي وسلخهه...ولا نعرف نطبخ في البيت.... والمناسف تحضر من المطاعم .
كثرت المشاكل جراء عقولنا المتأخرة والمتحجرة..وأذا غيرنا عقولنا من العشائرية المتأخرة الى المدنية المتطورة تنتهي المشاكل...لقد دخل كثير على العشائرية وهم ليس عشائريين بل أطلقت عليهم تسمية عشيرة وهم عائلات وحمايل وليست عشائر....لا تظلمو العشائرية الاصيلة التي يحافظ افرادها على أسم عشيرتهم ويحترمونها...
العشائرية الاصيلة تحترم القوانين والانظمة العرفية والقانونية وتترك العنجهية...
أما عشائرية الجامعات فهي عشائرية عشاق وفسق وعشائرية حب وعاطفة ...ولا بد لنا الا ان نتوعى للفتن التي تدخل على مجتمعنا الاردني العربي الاسلامي الطيب ...ونبتعد عن العصبية المقيتة والقبلية المنتنة والتياسة المستشرية لدى كثير من أبنائنا...المتهورين والمستهترين بالقانون والنظام الذي
بني عليه ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء ...وتقاليدنا الاصيلة وعاداتنا الحميدة وأعرافنا الموروثة ...المتناقلة عن الآباء والأجداد...الذين تركوا لنا أرثاً عشائريا ًنسير على خطاه ولا نتيهه في تقدم وتطور حياتي...أنسانا من نحن وأين نحن من العشائرية الصحيحة...
لقد تسأل الكثير من المتعلمين وانصاف المتعلمين وبعض الجهلة من أين أنت قدلا يعرف من أين وإلى أين ترجع أصوله ، ومنهم لم يعرف خال والده ولا يعرف عمه شقيق ابوه لان القطيعة أبعدت الناس عن بعضهم البعض ،وخاصة من النساء القطوعات اللئيمات الأنانيات وهن كثرفي مجتمعنا المحافظ الطيب.
العشائر لها إحترام لدى بعضها البعض ..وقد يتعرض الانسان لموقف سلبي طارئ ويتعرض لضرب ويذكر أسم عشيرته للضارب وفوراً يكف عن الضرب إحتراما ً وتقدرا ً لعشيرة المضروب وتتم المسامحة والمصافح وتتغير الأمور للتسامح والمحبة ..ها هي عادات العشائر المحمودة...
أن تمسكنا بالعشائرية الحقيقية يوصلنا الى درجة المثالية التي نتشوق لممارستها كما كانت في ، سوابق السنوات حين ما كان شيخ العشيرة له الكلمة الفصل وله الأحترام من الجميع ويحترم الجميع ...
أما اليوم وقد دخل على مجتمعنا التعليم للجهلاء من سفاسف القوم وحملوا الأفكار المسمومة من الدول التي تلقوا علمهم الذي زادهم جهلا ً.... ونشروها بين شباب العشيرة وأفرادها
...وفسخوها الى زمر وجماعات تتبع أحزاب أو شلل للتخريب والتذويب والبعد عن العادات الطيبة الخصال الحميدة التي تربينا عليها وربينا أبنائنا كذلك .
ومجتمعنا طيب لا يحب الإعتداءات، على أحد وكل عشيرة يعرف أفرادها حدودها ومكانتها، ولا يجوز لصق سلبيات المجتمع على أكارم الناس والعشائر، ونحن نعيش في بلد الهاشميين وهم رأس هرم العشائرية في أردن القانون الواجب تطبيقه على الجميع ولا أحد فوق القانون... أردن الدستور الذي لا يفرق بين مواطن ومواطن..
أردن النظام والعدالة التي تفقد في كثير الأوقات... ويجب التعامل بها من أجل أن تستقيم الأمور وتتطور الحياة لدى المواطنين ويشعروا بقيمة الفرد في المجتمع..