أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لستًٍِ في القلب يا فلسطين ..

لستًٍِ في القلب يا فلسطين ..

01-01-2011 02:59 PM

منذ إحتلالها منذ أكثر من ستين عاماً في العام 1948م، أو إن صح التعبير قبل أكثر من تسعين عاماً، إذا ما إنتبهنا بأن إحتلال فلسطين بدأ بالفعل عندما أصدر بلفور وزير خارجية بريطانيا العظمى وعده المشؤوم بتقديم فلسطين هدية رأس السنة الميلادية الجديدة لليهود في العالم، وإن كان وقتها قد قدم هديته في وقت مبكر بعض الشئ، في شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام 1917م، وبالطبع وقفنا نحن العرب والمسلمين وقتهانتفرج ونشجب ونستنكر ونرسل صواريخ التنديد والتهديد والشتائم التي نتقن صناعتها جيدا.

اليوم نتوجه إلى أهلنا وأحبتنا في فلسطين المغتصبة لنقول لهم كل عام وأنتم بخير.

ولكننا في الوقت ذاته نتأمل حال أشقائنا في فلسطين اليوم لنجد بأنهم يعيشون في دولتين فلسطينيتين \"غير معلنتين\"وليست فقط واحدة ...!! الواقع الذي ينكره الكثيرون ويغمضون أعينهم عنه.

عندما أتفكر في أهل فلسطين أحزن كثيراً أن إنتهى نضالهم اليوم إلى حركتي فتح وحماس فقط وبعض الحركات الأخرى التي اضحت \"مهمشة\"، وأتمنى توجيه سؤال إلى زعيمي الحركتين السيد عباس والسيد مشعل، ترى ماذا عن شهداء فلسطين الذين سقطوا في الأزمنة القديمة مثل هؤلاء الذين سقطوا في الثورة الفلسطينية الكبرى التي إستمرت تلات سنوات من عام 1936 إلى 1939م وقادها الشيخ السوري المجاهد عزالدين القسام على سبيل المثال لا الحصر؟

ماذا عن هؤلاء هل نعتبرهم من شهداء فتح أم شهداء حماس؟ ففي ذلك الوقت لم يكن بعد هناك لا فتح ولا حتى حماس؟

أعتقد بأننا نرتكب جريمة جديدة في حق فلسطين عندما نفكر في تقسيمها اليوم من فلسطين واحدة إلى إثنتين، ونحن الذين رفضنا قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة للعرب وأخرى لليهود في العام 1947م، فهل نجعلها ثلاث دول اليوم وبأيدينا!!

في المقابل بالفعل أستغرب كيف يسارع بعض الفلسطينيين (وحتى غير الفلسطينيين) للإعتراف بدولة إسرائيل حتى قبل أن يكون هناك دولة رسمية لفلسطين؟ هل تعودنا أن نضحك على أنفسنا ونكذب الكذبة ونصدقها، حتى قبل أن يصدقها غيرنا؟؟

إذا كان القادة أبرموا إتفاقيات ومعاهدات سلام مع العدو فهذا من ضرورات السياسية العالمية، التي نعذرهم عليها، ولكن هذا لا يعني أن تستقبل الشعوب العربية قتلة أجدادها وإخوانها بالأحضان، وتغدق عليهم القبلات بمناسبة وبغير مناسبة!

أحب اليوم ونحن في بداية العام الميلادي الجديد أن أطمئن رئيس وزراء إسرائيل السيد على أمثاله نتنياهو ..

أريد أن أطمئنه بأنه لو دمر كل بيوت ومنازل وجحور فلسطين ... لو قتل كل شيوخ وعلماء وأطفال ونساء فلسطين ..

لو هدم حتى المسجد الأقصى وإستبدله بهيكل سليمان كما يتمنى هو وأمثاله ..

فسيأتي اليوم الذي ستحاربه فيه حجار فلسطين وأشجارها، (وإن كنا نعلم أنه يحرص على نشر زراعة شجر الغرقد في كل شبر من أشبار فلسطين) ..
ولكن إطمئن يا سيد الأنذال، فوالله لو قطعت حتى كل أشجار الزيتون ستجد بعدها زيتونة فلسطينية لتقف في وجهك وتحاربك ..

وبكل الأحوال أنا سأهمس في أذنك وأعطيك الوصفة السحرية التي يمكن أن تستقر بها في دولتك المزعومة ..

أتعلم ما هي؟

هي بالتأكيد ستأخذ منك وقتا طويلاً جداً، تبدأ بها بقتل جميع المليار ونصف مسلم في جميع أنحاء العالم، ولا تنسى أن تستثني منهم أحدا، ثم عند قتلك لآخر مسلم تأخذ قسطاً من الراحة ولكنه لن يكون طويلاً لأنك لم تنتهي بعد من مهمتك، وإنما عليك بعدها أن تضمن (ولا أدري كيف) أن لا يدخل في دين الإسلام أي إنسان على وجه هذه الأرض وإلى الأبد، ثم تنتقل بعد ذلك للعرب الغير مسلمين لتقتل جميع الأحرار بينهم، وتضمن أن لا يتنبى خطهم أحد بعدها أيضا!!

لا تسألني كيف يمكن أن يتحقق هذا الأمر \"الخرافي\"، فالجبناء أمثالك سيبقون لا يعرفون طعماً للحياة إلا بنكهتهم الخاصة المليئة بالتخاذل والجبن والنذالة، وربما تستطيع لو غيرت إسمك إلى عفنياهو (أعتقد بأن كلا الإسمين نتنياهو وعفنياهو هما مرادفين لبعضهماالبعض، ومنطبقين تماماعلى رئيس وزراء إسرائيل).

لا تقلقي يا فلسطين فستبقين في عيوننا، ستبقى ربوع أشجار الزيتون في ذاكرة أحرار هذه الأمة إلى الأبد، ستبقين فلسطين..

أنت فلسطين كمانعرفها، ف: فاتنة في روعتها، ل: لؤلؤة في قيمتها، س: ساردة مسطرة لسطور العز والكرامة، ط:طريقاً للنور والشهامة، ي: ياقوتة لا تشيخ ولا تلين، ن: نوارة للأحرار تنير لهم طريقهم دائماً.

إذا كنا لا نستطيع تحرير الأرض، فأقل المعروف هو أن نربي أجيالنا على ذاكرة الأحرار، ذاكرة دم الشهداء والأجيال، التي ناضلت وجاهدت وإستشهدت على تراب فلسطين، ذاكرة تستذكر تراب فلسطين الغالي، ولا تقبل بإستبدال حبة واحدة منه، ولا حتى بإستبدال حرف واحد من إسم فلسطين، \"حتى ولو بالحلم\" بإسم آخر مهما كان سواء كان عزرائيل أو كما يقولون إسرائيل ..!

بالمناسبة إسرائيل التي يتغنون بإسمها، ويفرحون به أعتقد بأنه يحمل الكثير من المعاني، مثل إ: إغتصاب الحقوق، س: سرطان الشعوب، ر: رائحة القتل والإجرام،ا: احدث صيحات التعذيب، ء: إمتهان الكرامات، ي: ياقوتة المجرمين المزينة بالدماء، ل: لطف الله فقط المنجي من حقارة أفعالها.

لا تحزني يا فلسطين فلك ومعك الله، وستبقين بالسبعة والعشرون ألفاً من الكيلو الأمتار في ذاكرة كل حر بيننا.

إمسحي دمعك أيتها الغالية، وأصمدي فانت من علمتيناالصمود، وأصبري حتى نلتقي في ذلك اليوم الذي نغبر فيه جباهنا بسجدة على ترابك، تراب أقصانا الشريف بإذن الله تعالى.

لا تقلقي يا فلسطين، فمهما تغيرت عليك قيادات وحركات، فسيذهبون كلهم وستبقى فلسطين ..

ولكن نعتذر منك يا غاليتنا فأنت لست في القلب، لست في القلب يا فلسطين ...

لأنك ستبقين أنت القلب النابض الذي ينبض بين ضلوع جميع الأحرار في هذا العالم إلى الأبد ...

نهاركم سعيد وعمركم مديد وعامكم جديد يا أهل الكرامة والصمود يا أهل فلسطين الأحرار..

كتبت بقلم م. عبدالرحمن \"محمدوليد\" بدران





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع