من المعروف اقتصاديا بان ارتفاع الأسعار وهبوطها يعتمد على العرض والطلب في السوق فعندما يقل عرض البندورة مثلا في السوق ويزداد طلب الناس عليها يزداد سعرها أي عندما تكون السلعة في السوق اقل من حاجة السوق يزداد سعرها والطلب المفاجئ على السلعة يزيد السعر أيضا . بالإضافة إلى أسباب عديدة أخرى مثل التكلفة وغلاء أجور الأيدي
العاملة وأجور النقل ....
يقوم بعض التجار بالتلاعب بعرض البضاعة في السوق محاولين من خلال ذلك الحصول على أعلى سعر وذلك من اجل الحصول على الربح السريع متناسيا أنه فرد من أفراد المجتمع ومتناسيا أخلاق التجارة والمبادئ الدينية حتى أصبح مبتزا محتكرا مستغلا وحوتا .... كما أن التجار يتلاعبون بالنوعية والوزن وأحيانا يتلاعبون بتاريخ الصلاحية للسلعة .
المواطن بحاجة ماسة إلى وعي عن أنماط الاستهلاك الايجابية . فالمولات والأسواق الكبيرة تدفع المواطن إلى الشراء من غير تخطيط حيث يسهم هذا إلى تدمير ميزانية الأسرة لذلك يلجا بعض الناس إلى اخذ مبلغ محدود عند ذهابه إلى السوق أو قائمة بالحاجات الضرورية لأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه أمام مغريات السوق والعروض الكثيرة والمتعددة .
إن تنامي النزعة الاستهلاكية في المجتمع الأردني يعد من أسباب ارتفاع الأسعار و يشكل عبءا على ميزانية الأسرة هذا أذا ماضفنا الاقتراض من البنوك وغلاء أجور السكن هذه الأيام شكل عبءا أضافيا وثقيلا على الأسرة ناهيك عن الإعلانات في وسائل الأعلام التي أثرت سلبيا في النمط الاستهلاكي فأصبح مصاريف الأسرة والتفاخر و\"العرط\" للتعبير عن الثراء والمنزلة الاجتماعية لدى الفقراء قبل الأغنياء ولو على حساب أبنائهم .
يجب على رب الأسرة معرفة اوجة الإنفاق ومن المسؤول عن الشراء ووضع أولوية لإشباع الحاجات الضرورية والابتعاد عن الإنفاق على المسكن الذي يتطلب نصف الدخل أن الاستهلاك من أهم العناصر المؤثرة على المجتمع .
قال الرسول صلى الله علية وسلم \"لا تسرف ولو كنت على نهر جار \" هذا دليل على خطورة التبذير على الأسرة والمجتمع لذلك يعتبر قلة الايقاض والوعي من مخاطر الاستهلاك ألتبذيري والتفاخري من اجل المنزلة الاجتماعية والذي يعتبر سبب من أسباب الغلاء .ارتفاع الاسعار مسؤولية وطنية وسوف تجنب الأسرة الصراع مع أبنائهم مما يؤدي إلى انحرافات ومشاكل لإشباع النقص الذي تعودوا علية وسط هذا الغلاء الفاحش .
إبراهيم القعير