أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن

اكاذيب مقدسة!

24-01-2010 03:54 PM

يمسك احدنا اي تقرير اجنبي حول وضع الحريات في الاردن ، ويعتبره وثيقة مقدسة ، لانها صدرت عن منظمة اجنبية ، وكأن الافرنجي سيبقى صاحب الكلمة الفصل بشأن اي ملف اردني.

لدينا ملاحظات كثيرة على ملف الحريات ، نقولها علنا ، وفي اعلامنا ، وعبر وسائل عديدة ، من الاعتصامات الى المسيرات ، الى كتابة المذكرات والشكوى لاصحاب القرار ، بالاضافة الى رفع الدعاوى القضائية على من يتجاوز حده وحدوده ، ومع ذلك لدينا منظمات حقوق انسان اردنية تقول اكثر مما تقوله المنظمات الاجنبية ، ويبقى كلامها مقبولا لانه كلام اردني وبصدد شأن اردني مباشر.

الشماتة التي تلحظها في انفاس البعض ومفرداته بشأن التشهير بسمعة الاردن ، عبر منظمات اجنبية ، تريد تسييل كلامها باعتباره سيكون سببا في حجب مساعدات من هنا او هناك ، او التأثير على تصنيفات البلد ، شماتة مؤسفة وتدل على ان استعانة بعضنا بالاجنبي عقدة قديمة ، فالاستعانة بالاجنبي والتصفيق لكلامه امر يبعث على الخزي والعار ، خصوصا ، ان هذا الاجنبي يسكت على دول اخرى وملفات اخرى ، ويصنف الاردن ضمن تصنيفات غير موضوعية ، ابدا ، خصوصا ، حين نقرأ ترتيب الاردن في هذه التصنيفات ، ونقرأ ترتيب دول اخرى تنتهك حقوق الانسان وعرضه جهارا نهارا ، فأين هي الموضوعية في هكذا تقارير.

لا نقبل اي مساس بحقوق الانسان ، ولا الاعتداء على حرياته وكرامته ، ونعرف ان مخالفات اودت بمن مارس اي تجاوزات ، غير ان هناك فرقا بين ان نقول هذا الكلام نحن وقد قلناه مرارا ، وان يقوله اجنبي من هنا او هناك ، يريد اساسا الضغط على الاردن لاعتبارات ليس هنا محلها ، وكان الاولى ببعض الفعاليات التي تصفق لمثل هذه التقارير ان تعرف ان هكذا تقارير مؤذية للاردن ، وتحمل قدرا كبيرا من التجني والزيف ، فكرامة الاردني ما زالت محفوظة ، والدولة ليست دموية ، ومن يتعرض الى مشكلة ، ايا كان نوعها ، تتدخل كل القوانين والتعليمات والعلاقات الشخصية لاجله ، حتى لا نبدو بصورة البلد الذي يأكل بعضه البعض.

الاردن ليس بلدا ظلاميا فكرامة الناس محفوظة ، وما زال الغضب تتم معالجته بكلمة عتاب ، وبمداخلة لغوية ، ولو كنا في بلد اخر من الدول التي يصنفها هذا التقرير او ذاك بأنه احسن من الاردن ، في مجال الحريات ، لتم قطع ألسنتنا ، وارسالنا الى السجون ، وهتك حياتنا ، وهو امر لا يحصل ، وكان الاولى ان يقول بعضنا كلمة حق بشأن بلد ينتقد فيه انسانه رئيس الحكومة والوزراء والنواب ، بكل الكلام الجائز وغير الجائز ، فلا يقترب احد من الناقد ، ولا يدمر حياته ، تحت اي تبرير ، فما زلنا من جهة اخرى نعرف بعضنا البعض ، في بلد لا يمكن تحويله ولا اعتباره جزيرة ظلامية وسط محيط من النور ، حولنا وحوالينا،،.

لا نقبل اي سلبيات تمس حياة الاردني وكرامته وحرياته واسس التعامل معه ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا ، غير اننا كلنا نقول لا الف مرة ونعترض ويثمر الاعتراض ، فيما الاجنبي ، الذي يقدسه بعضنا لا يريد بهذا البلد خيرا ، ولا بأهله ، ولو كان يريد خيرا لما سكت على انتهاكات اخرى في دول اخرى ، ولما بالغ ايضا برسم صورة الاردن باعتباره بلدا دمويا يعذب ويضطهد ، الى اخر هذه الموشحات التي نعرف ان اغلبها لم يغنًّ لاجل عيون ليلى.

برغم كل المآخذ في حياتنا ، الا ان كرامتنا غير مهدورة ، ولا يخطط احد لهدرها ايضا.

mtair@addustor.com.jo





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع