أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل ستصبح (المباطحة) لعبة شعبية جماهيرية؟؟؟؟

هل ستصبح (المباطحة) لعبة شعبية جماهيرية؟؟؟؟

01-01-2011 09:55 PM

في ظل هذا العنف المجتمعي المتصاعد لأتفه الأسباب,ضد بعضنا البعض أفرادا وجماعات ,على شكل ( طوشات , ومشاجرات , وتخريب للممتلكات العامة والخاصة ),والذي يمارسه الجميع بدون استثناء (بما في ذلك المتعلمين والمثقفين والمعلمين والطلاب وحتى بعض الوزراء والنواب...الخ) وبمختلف الطرق والأساليب والوسائل , في كل مكان ,في المدن والقرى وفي الملاعب والجامعات وحتى داخل مجلس النواب أحيانا, والذي يشير و ينذر بعودتنا العكسية السريعة إلى )البدائية)!!! وشريعة الغاب , أي إلى ما قبل نشوء الدولة حسب (نظريات العقد الاجتماعي )كما فسرها مفكرو الثورة الفرنسية( منتيسكو , فولتير, جان جاك روسو ),وبعد أن أعيتنا الوسيلة في معالجة الأسباب والمسببات لهذا العنف, حيث نظر المنظرون وأفتى المفتون وتحدث المتحدثون وكتب عنها الكاتبون من الأكاديميين والخبراء المجربين وأدلى الجميع بدلوه لاجتراع الحلول المناسبة ولكن دون فائدة تذكر , و يبدو انه لا توجد لنا بارقة أمل تلوح في الأفق القريب أو البعيد للخلاص منه .
وبناء على ما تقدم يوجد عندي اقتراح قد تجدونه غريبا , اطرحه بجدية , ليكون أخر الحلول في القضاء على ظاهرة العنف أو العمل على تهذيبها وتشذيبها, وحسب نظرية (وداوه بالتي كانت هي الداء ) لتنفيس الطاقات الكامنة عند الشباب والاحتقان الشعبي الذي تعيشه الجماهير الغاضبة , أن يكون ذلك بإعادة الاعتبار للعبة (المباطحة) البدائية التي انقرضت منذ زمن بعيد .......

و(المباطحة)..( غير المناطحة التي تمارسها حيوانات من ضمنها...تيوس الغنم ) وهي لمن لا يعرفها لعبة معروفة في القرى والبوادي العربية , كنا نمارسها عندما كنا أطفالا نحن الذين تتجاوز أعمارنا الخمسين الآن, وهي تشبه المصارعة الرومانية ولعبة الجودو اليابانية , تكون المباراة بين لاعبين اثنين فقط ,( وتعتبر رياضة لاختبار القوة البدنية الفردية للاعب و تظهر مقدرته الذاتية في الثبات رغم محاولات خصمه المتعددة للانتصار علية وبطحه , وهى لعبة التحدي حيث تجد الأطفال يتحدون بعضهم بعضا والعيب كل العيب في أن ترفض النزال )،( ولا تسجل الغلبة لأحد من المصارعين ولا تسجل تثبيتاً للمبطوح إلا إذا ألقى به على ظهره عندما يبطح خصمه ويصرعه ويجلس على صدره , وكان الحاضرون يهتفون ويحيون الغالب)......

وتكون المباطحة بعدة طرق في بعض البلدان ( فقد يقف اللاعبان متقابلين ثم يتصافحان ويقبلان ظاهر كفيهما ويبتعدان عن بعض قفزاً ويصيحان (يحْ) بصوت مرتفع، وعندها تبدأ المناورة والمراوغة والتماسك معتمدين على القوة العضلية والجسدية ، والفائز من يستطيع أن يطرح خصمه أرضاً ويسيطر علية ويثبته), وبعضها الأخر يكون بأن (يجلس اللاعب على ركبة ونصف و يتحدى شخص أخر بان يثني ركبته ثم يتباطحون ), وبعضها تكون بأن (يرفع اللاعبان ذراعيهما بشكل مائل مواجهة بعضهما البعض ثم يتماسكان بحيث يكون لكل لاعب ذراعاً فوق ذراع خصمه وذراعاً تحت الذراع الأخرى ).....

ولا تخلو لعبة المباطحة من أخلاقيات وشروط للعبة , مثل ( التكافؤ بالوزن والحجم والقوة )(وأن يحرص اللاعبان على عدم إيقاع الأذى يبعضهما البعض لأنها ألعاب ودية للتسلية وتمضية الوقت),(ويعتبر من العار أن يباطح الرجل الصبي ، أو أن يباطح الشاب الشيخ ، أو الرجل المرأة ، أو أن يباطح السليم العليل).....حينذاك يصبح للنصر نشوة ، وتصبح المباطحة فعل رجولي مميز)....و (هناك بعض الحيل الممنوعة في المباطحة منها (العرقلة )بالرجل وهي أن يلوي أحدهما برجله رجل الخصم،ويطرحه أرضاً ولا يخفي ما في ذلك من الاحتيال والغدر،ومن مخالفات هذه اللعبة أن يأتي أحد المتبارين ويأخذ خصمه من الخلف فيصرعه ,ولا يعتبر من طرح خصمه أرضاً فائزاً إلا إذا جلس فوق صدره أما إذا ارتميا جنباً إلى جنب فيعتبران متعادلين , يقال عن ذلك في بعض البلدان ...بطح كلاب).......

نعم لإعادة الاعتبار(للمباطحة)..... واجدها صالحه ومناسبة لتدجين من يريدون إعادتنا إلى (البدائية )الجاهلية ...... ولا مانع من جعلها مباريات جماعية علنية ... مع ووضع القوانين المناسبة لها ... وتحت إشراف ومراقبة الدولة , على أن تكون أعداد الفرق المتباطحة وقدراتهم متساوية ,وان تكون المباريات منزوعة السلاح بمختلف أنواعه كشرط أساسي لها , وفي أماكن خالية , ولا مانع من أن يسمح فيها باستعمال ( الشلاليت ومصع الكفوف وضرب البوكسات ولكن الضرب على الوجه والأماكن الحساسة ممنوع ,والعض أيضا ممنوع ) .....تقام حفلاتها في حالات الغضب العارم بعد المباريات أو الانتخابات , حيث يتنادي الجمهورين المتنافسين للمباطحة المشروطة بقولهم لبعضهم البعض بالعامية ( تباطحو ), لتفريغ شحنات الغضب والحقد ... وأرى في أن يجبر و بالإكراه ( المحرضين ) المسيئين إلى الوحدة الوطنية من الطرفين على ممارسة المباطحة والمناطحة البدنية العلنية للتعبير عن آراءهم ....بحيث يلمس ويحس من يدعو إلى الإقليمية والمذهبية والجهوية والمناطقية والعشائرية والعائلية البغيضة ....بتأئير وطعم ما يدعو إليه مباشرة...... فإذا حصل ذلك كله, وبطح من بطح وانبطح من انبطح , و من يستسلم أو يهرب. .... يعتبر مبطوحا مهزوما أيضا ....فلربما قد يكون في هذا حلا لهذه المشكلة المستعصية ؟؟؟؟ وربما تصبح هذه اللعبة لعبة شعبية وجماهيرية, بل ربما دولية وربما يكون هنالك دوري وكأس فمن يعلم !!!!.......
(أما الإنبطاحية فهي الغدر والخيانة والاستسلام ، وعادة ما يكون ألانبطاحي نذلا ، فهو يحاول استغلال الفرصة بكل ما أوتي من قوة )......... وقى الله وطننا الغالي ووقانا من الانبطاحيين الزئبقيين و شرورهم ........

طلب عبد الجليل الجالودي
talabj@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع