قالوا عنه في البدايات الشرطي الراقص وأنا أقول بأنه كالرجل الآلي
هزاع الذنيبات قدم من الرمثا منذ سنين ودخل بجهاز الأمن العام بالعام 1966 أي بالسنة التي ولدت بها وأنا بالطبع على مدار أشهر طويلة أكتب مقالات ساخرة وانتقادات ولكني اليوم أتشرف بأن أكتب عن رجل عشقته عن بعد بإخلاصه وعشقه لمهنته المضنية صيفاً وشتاءاً.
الجميع يعرف هذا الرجل المتفاني الفريد فهو يعد أشهر شرطي سير بالأردن وقد حصل على وسام من الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
مروراً بمنطقة العبدلي المكتظة يومياً ترى رجلاً رائع بكل ما يقدمه من خدمة وعمل متفاني فهو شرطي فريد ونادر الوجود فقد عاد للخدمة بالعام 1984 للاستفادة من خبرته الطويلة ويؤدي التحية للمارة وتربطه علاقات الصداقة عن بعد بأغلب الناس الذين يرتادون تلك الطريق ليلقي عليهم تحية الصباح الجميلة،،،يعشق عمله وكأنه يعانق السماء بعز الحر وبعز البرد دون كلل أو ملل تراه من بعيد وتنظر إلى ملابسه الرائعة فهو أصبح مثال ومعلم من معالم عمان الحبيبة.
يا لهذا الرجل،،،فهو محبوب من الجميع ولم أشهد بحياتي رجلاً يستطيع أن يجعل من الأزمات المرورية نغم من أنغام العبور الآمن فهو دائم الحركة ومتناسق القوام والثياب
أحبه الأطفال وأحبه الكبار هزاع الذنيبات مثال يحتذي به ولو كان الاستنساخ حلالاً لتمنيت استنساخ هذا الرجل الآلي لشوارع العاصمة المكتظة.
هزاع ظاهرة فريدة بوطني الحبيب فهو يسطر كل يوم دروسا بالوطنية وحب الأوطان فهذا العشق والحب والتناغم مع الناس وحل الأزمات الخانقة هوايته المضنية كل يوم فهو يعمل بنفس المهنة منذ خمسة وأربعون عاماً،،،،فكروا للحظة ،،،،هل هذا سهلاً أن تعمل بنفس المجال طوال هذه السنين،،،الشكر وحده لا يكفي وكتابة مقالات لا تكفي
هنيئا للأمن العام رجلاً بمثل خلقه وتفانيه،،،فهو كالحكم بملعب لكرة القدم يدير المباراة بحكمة وتميز وأحيانا تشعر بأنه يقوم بعرض عسكري متواصل بحركات فريدة من نوعها أوجدها لنفسه منذ سنين مع حبه واحترامه لجميع فئات المجتمع بالقاء التحية العسكرية الرائعة.
وله قصة جميلة مع الملك الرحل رحمه الله المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين المعظم بشارع المهاجرين،،،كان موكب جلالة الملك الحسين على الإشارة وسمح لسيارة إسعاف بالمرور
فنزل مستشار الملك الراحل وقام بأخذ اسمه ليجد باليوم التالي هدية ساعة ذهب يحتفظ بها لغاية هذه اللحظة ومبلغ خمسمائة دينار فقام ببناء منزله الذي يقطنه لهذه اللحظة.
له من الأبناء أربعة عشر ولداً يعملوا بجهاز الأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك.
لقب عدة ألقاب،،،إشارة مرور ،،،الشرطي الراقص،،،الشرطي الآلي،،،الشرطي المثالي.
هنيئا للوطن رجلاً بمثل شخص هزاع الذنيبات.
شكراً لك على عطائك المتواصل وأطال الله بعمرك وأكثر الله من أمثالك الطيبين لك منا كل الحب والامتنان رجلاً رائعاً فريداً بهذه الأزمان.
الداعي بالخير
هاشم برجاق
1-1-2011