الشيخ محمد باجس المجالي احد وجها الكرك ورموزها بعد حياة حافله بالعطاء والجرئه وقول
كلمة الحق في وجه المرتزقه والمرتشين واشياعهم والفاسدين ومروجي الفساد وقف في كل محفل
وكشف الاعبيهم كانوا يتقوقعون امامه ويختفون كالجرذان ولا يتطيعون مواجهته والوقوف امامه
لم يستنظف ذكرهم في كتاباته بل كان يرمز اليهم ويلسعهم لسعا ولشدة تفاهتهم يشير اليهم
بالالغاز ويضهم بين الاقواس لا لااهميتهم ولكن لفضاعة ما يقترفون بحق العباد والوطن ,يرسل اليهم رسائل يؤنبهم ويعزرهم ويشنع عليهم ويلعن تاريخم الاسود وفعالهم الخبيثه وكانها دعوة من الزعيم
لاجيالنا بان تبتعد عن اؤلئك الفاسدين والذين افسدوا الحرث وابادوا النسل وكان رحمه الله يدعوهم ان ينظروا في المراه ليشاهدوا قبح سنحاتهم دعوة اخرى من الشيخ الجليل لاجيالنا اذا فعلنا اوهممنا بعمل فاضح ومشين ان ننظر في المراه فلعل وعسى ان لا نقدم عليه ( استنباطا واخذا عن نبيا الكريم في الحديث القدسي(اذا هم عبدي بفعل سيئة ولم يفعلها خشية مني فاكتبوها له حسنه...)
من القصص الطريفه والضريفه والتي نقلت عنه وهو في العاشره من عمره وكان يقف امام متجر والده بالقرب من السرايا حيث القائم مقام ينزل الى السوق راكبا فرسه ومرتديا زينته العسكريه وقفازه
ومنتفخرا فركض اليه الزعيم مهرولا نحوه ويقف امام فرسه ويقول له مستهزئا متى عدتم من فتح الدردنيل يا سيدي؟؟ يعني على ماذا انت منتفخا وعارضا؟ فسال القائم مقام من هذا الطفل الجريء
فقالوا انه ابن باجس المجالي , استغرابا لنباهته ةقوة شخصيته.
كان رحمه الله مشيعا ومفعما بالشهامه والكرامه والمروئه وكل صفات الرجوله لم يعرف الخوف ولم يتسرب الجبن الى نفسه العزيزه ,واثقا من نفسه فضح المرتشين وشنع عليهم وشد عيهم بالكلام وكان عدو الوضعاء وخصم الجبناء , كما كان هرما فارعا لم تطله اسهم الاقزام والمنهزمين ,
أخر الفرسان في زمن ضاق ذرعا بهم وخلت الساحات منهم وعجت بالرويبضه والتفئاء ,على مثلك تنوح النائحات وفي يوم الكرب تذكر ايها الراحل الكبير والشيخ الجليل عشت كبيراً ورحلت عزيزا ,ستبقى
انموذجا ومشعلا للكرامه ومرجعا للاحرار وقدوة حسنه للساعين الى الحياه الحره الكريمه ,صوتك ازير وكلماتك صهيل رحلت ببدنك المتعب والمثقل بالنائبات ولكن كلماتك خالده وذكرك طيب منهلا عذبا للاجيال فالى رحمات الله تعالى ايها الشهم والوشم على ارض العروبه ,وانا لله وانا اليه راجعون