زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر داخل الحركة الاسلامية عن فتوى اصدرتها لجنة العلماء في الحركة مؤخرا تحرم ما يعرف بالاستقطاب الداخلي.
فيما رفضت قيادات الحركة تسمية الموقف من موضوع الاستقطاب الداخلي بالفتوى واصفة اياها بالرأي الداخلي الذي يخص جماعة الاخوان المسلمين تم التوافق خلال المؤتمر الداخلي للجماعة الذي عقدته مؤخرا على رفضه من قبل جميع الاطراف.
وفي الوقت الذي نوهت فيه المصادر الى ان موضوع الاستقطاب الداخلي الى جانب ما تردد مؤخرا حول المال السياسي داخل الحركة هو ابرز اسباب الخلاف داخل المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين نفت قيادات الجماعة وجود اية خلافات داخل صفوفها.
الى ذلك اشارت المصادر الى وثيقة تعدها حاليا الحركة الاسلامية باسم وثيقة سياسات الحركة تحدد الحركة من خلالها موقفها من جميع القضايا الخلافية العالقة.
وقال رئيس مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين د.عبد اللطيف عربيات في تصريح لـ "العرب اليوم" ان موضوع الاستقطاب الداخلي لم يصدر بشانه قرار من الجماعة ولكنه تم التوافق خلال الحوارات التي تخللت المؤتمر الداخلي الذي عقدته الجماعه مؤخرا على رفضه من قبل جميع الاطراف.
واشار عربيات ان موضوع الاستقطاب الداخلي ياتي من باب الاصطفافات بعملية الانتخابات الذي رفضه جميع اعضاء الجماعة.
وقال الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر في تصريح ل¯"العرب اليوم" ان موضوع الاستقطاب الداخلي كان موضوع نقاش خلال المؤتمر الداخلي للجماعة مؤخرا وتم اصدار رأي داخلي بشأنه.
واكتفى رئيس اللجنة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد بالقول ان الاصطفافات الداخلية لا تحددها فتاوى وانما المرجعيات في التنظيم.
وكانت قد ترددت في الفترة الماضية بعض المعلومات حول وجود تنظيم سري داخل جماعة الاخوان المسلمين منذ زمن طويل وتم تجاوز اخطائه بحجة الاخوة والمسامحة فيما نفت وقتها قيادات الجماعة هذه المعلومات.
ونوهت مصادر موثوقه داخل الحركة الى انه وردت بحق هذا التنظيم في الشكوى الاخيره المقدمه ضده في محكمة الاخوان فقرة تتحدث ان لهذا التنظيم أعضاؤه وقيادته القائمة وانه يرفع اللافتة الشرعية والتسلح بالفتوى وبصفة العلماء.
وقالت المصادر ان لهذا التنظيم إمتداد قديم منذ أن خرج من الجماعة في الستينيات وانكشف أمره ثم عفت القيادة الإخوانية عن أفراده ورجع منهم من رجع للجماعة وبقي بعضهم خارج الصف مشيرة الى ان هذا التنظيم قام بممارسات اكتوى بنارها عدد من الاسلاميين في مقدمتهم الشهيد الدكتور عبد الله عزّام حيث أثبت هذه المعاناة والمحاصرة والحَرق والتشويه وفق المصادر في مذكراته المنشورة في كتاب الذخائر العظام المجلد الأول.
وحول وثيقة سياسات الحركة الاسلامية التي تعدها حاليا لجان مختصة لتحديد موقف الحركة من عدة قضايا خلافية سابقة نوه عربيات الى انه حتى الان ما زالت تحت باب الدراسات وتمت مناقشاتها خلال عدة ندوات عقدتها الحركة مؤخرا.
وبدوره قال القيادي الاسلامي د.نبيل الكوفحي انه تم التوافق خلال المؤتمر الداخلي الذي عقدته جماعة الاخوان المسلمين مؤخرا والذي لم يكن للتصويت على صياغة الافكار الرئيسية التي طرحت في المؤتمر ضمن الاوراق المقدمه والتي كانت محل توافق ضمني عليها ليصار الى تقديمها لسياسات الحركة وصياغة وثيقة تحكم الاداء السياسي والاعلامي للحركة.
ونوه الكوفحي الى انه تم تشكيل لجان متخصصة للنظر في الاوراق التي قدما للمؤتمر الداخلي فيما تمت تسمية اعضاء لهذه اللجان.
يشار الى ان الجماعة كانت قد عقدت مؤتمرها الداخلي الثالث وسط اجواء ايجابية وفق ما وصفته قيادات الحركة رغم وجود تباينات في وجهات النظر حول الملفات المهمة التي نوقشت ومن ابرزها سحب الجنسية وقرار فك الارتباط بين الاردن والضفة الغربية والعلاقة مع حماس.
وشارك في المؤتمر جميع قيادات جماعة الاخوان المسلمين واعضاء الشورى والمكاتب التنفيذية للجماعة الحاليين والسابقين.
ويعد هذا المؤتمر هو الثالث الذي تجريه جماعة الاخوان المسلمين الا انه جاء بعد فترة غياب طويلة عن مثل هذه الحوارات حيث اجرت الجماعة حواراتها السابقة في التسعينيات.
العرب اليوم-ربى كراسنة