محمود أحمد الشمايله
ليس غريبا أن يبدي دولة السيد فيصل الفايز حرصا شديدا على الدستور ، خاصة وأنه سبق له أن عمل رئيسا للوزراء ، والآن يعمل رئيسا لمجلس النواب .
جاء ذلك بعد أن تعرض عدد من النواب في مداخلاتهم لنقابة المعلمين ، مما أثار حفيظة الفايز الذي قام بدوره بتذكير النواب بالقسم على المحافظة علية ، وعدم التعرض لقضية المعلمين ، وكأنهم كفروا بالله وكفروا بالدستور الذي نحترم ونجل .
هل يملك سعادة رئيس مجلس النواب الحق في تكميم أفواه النواب حقا ، وتنصيب نفسه مسئولا عن كلامهم ومداخلاتهم ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )، وهل دولة الفايز حريصا على الدستور إلى هذا الحد ؟.
مخالفة الدستور ليست بالأمر الهين ، وليس هناك من يملك القدرة على مخالفة الدستور إلا من يعمل رئيس للوزراء وذلك من خلال القرارات الإدارية التي يصدرها دولته وتنفذ بوزارته والتي في الغالب هي دس يد الحكومة في جيوب المواطنين ، وبهذا لا يوجد نائب ولا معلم ولا حتى مهندس قام بمخالفة الدستور .
القوانين المؤقتة العاملة جميعها ودون استثناء هي مخالفة دستورية واضحة وصريحة .
قانون الانتخاب الذي نجح الفايز على أساسه هو مخالفة دستورية من الدرجة الأولى .
كازينو البحر الميت وبيع قطعة من الوطن لصعلوك كردي عراقي بريطاني هي مخالفة إنسانيه ربانيه.
عدم أداء صلاة الفجر هي مخالفة دستورية .
استيفاء رسوم من المواطنين بدون نص قانوني هو مخالفة دستورية
واقتبس من الدستور (لا يجوز استيفاء رسوم من المواطنين بدون قانون )
هل نقابة المعلمين مخالفة دستورية ؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يترك رئيس مجلس النواب القرار لمجلسه الموقر بعد مناقشته بطريقة دستورية والتصويت عليه وأن يكف عن تنصيب نفسه ذراع أيمن للحكومة ضد النواب ،مع العلم أن حكومة الرفاعي شئنا أم أبينا هي حكومتنا ، التي تعمل على خدمة الوطن والمواطن وجاءت بإرادة سيد البلاد حفظه الله ورعاه ، وليست ندا لهذا الشعب الطيب .
أننا فقط نحتاج إلى أن نرفع النظارة السوداء عن أعيننا لكي نستطيع الرؤية الواضحة لبناء نظام تعليمي قوي وفاعل وإنتاج جيل قادر على الحفاظ على مكتسبات الأمة والنهوض بالوطن.
حفظ الله الأردن ، وأدام الله جلالة سيدنا حفظه الله ورعاة خيمة فوق رؤوسنا .